كنت محظوظا عندما حضرت مباراتي منتخب النشامى مع منتخبي أستراليا وسورية في بطولة أمم آسيا المقامة حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الفوز على أستراليا بطلة آسيا وسورية القوية المليء فريقها بالنجوم المرموقين مهم جدا في مجموعتنا التي تضم فلسطين أيضا.
لم يكن الفوز وحده المكسب الوحيد الذي تحقق، فقد شاهدت الولاء والإنتماء الحقيقي والتلاحم الذي يربط أبناء الوطن في الخارج بوطنهم من خلال هذا المنتخب، لدرجة شعرت وأنا في مدينة العين الإماراتية الجميلة بأنني في عمان، فقد تسابق أبناء الأردن هناك إلى الاستاد يحملون اللافتات والأعلام الأردنية كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا، أطفالا وشبابا، فرحين معتزين بالنشامى سفراء الوطن، ولهذا قلت بأن الجمهور الأردني هناك كان اللاعب رقم 12 الذي ألهب حماس اللاعبين ورفع من روحهم المعنوية وأدائهم القوي والمقنع والمبهر، الذي أهلهم للفوز بجدارة واستحقاق، وسط إعجاب خبراء اللعبة وكذلك الإعلاميين الرياضيين المختصين الذين أشادوا في كل وسائل الإعلام بالنشامى.
لقد كان لوجود الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم مع اللاعبين والجمهور، تأثير إيجابي أسهم في تحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم ما أهلهم للفوز الكبير مرتين.
السفارة الأردنية في الإمارات كان لها دور كبير في صهر كل أبناء الأردن هناك في بوتقة واحدة ساندت النشامى مساندة لا تقدر.
نعود ونقول بأن منتخب النشامى فاز بجدارة واضحة من خلال العرضين القويين امتزجت فيهما خطوط اللعب الثلاثة من دون ثغرات تذكر.
لقد سيطر منتخبنا سيطرة تامة على مجريات اللعب في المباراتين وتمتع بلياقة بدنية عالية وقوة تحمل طوال شوطي المباراة، حيث امتزجت في الاستاد الأهازيج الأردنية مع مهارات اللاعبين الذين التزموا بتعليمات وتوجيهات المدير الفني فيتال، الذي وفق في وضع خططه التي تتناسب مع قدرات وإمكانات اللاعبين، ولذلك أبدعوا وتفوقوا وفازوا، لدرجة أن خبراء اللعبة رشحوا منتخب النشامى ليكون طرفا في المباراة النهائية للبطولة، ما يحمل هذا المنتخب وجهازه التدريبي مسؤوليات أكبر في المرحلة القادمة للبطولة.
لقد زادت آمالنا بأن كأس أمم آسيا أصبح طموحا واقعيا مشروعا اليوم، لأن المنتخب عمليا أصبح قادرا على تحقيق هذا الحلم الذي انتظرناه طويلا وآن الأوان للظفر به.