طهبوب: "الوطني للإصلاح" يبدأ مشاوراته لتوسيع كتلته النيابية

هديل غبّون

عمان- نفت النائب في التحالف الوطني للإصلاح ديمة طهبوب، صحة ما يتم تداوله بشأن انسحاب النائب ونقيب المحامين السابق صالح العرموطي من التحالف، فيما أكدت أن مشاورات التحالف لتوسيع كتلته في البرلمان “تجري على قدم وساق”، مرجحة أن يفوق عدد أعضاء الكتلة توقعات التحالف.اضافة اعلان
وبينت طهبوب، وهي الناطق الإعلامي باسم التحالف، في تصريحات لـ”الغد” أمس، أن التحالف “بدأ فعليا بإجراء اتصالاته ومشاوراته مع نواب آخرين وكتل محتملة أخرى، لتوسيع دائرة التحالف” تحت قبة البرلمان، مشيرة إلى أن “تحديد العدد المحتمل لأعضاء الكتلة التي يستند لها التحالف لا يزال مبكرا”.
والتحالف الوطني للإصلاح، الذي شكل تحالفا بين حزب جبهة العمل الإسلامي ومرشحين مستقلين من خارج الحزب في الانتخابات النيابية الأخيرة، تمكن من ايصال 15 نائبا لمجلس النواب الحالي.
 وبشأن تسريبات أشارت إلى انسحاب العرموطي من التحالف احتجاجا على ما قيل إنه ترؤس النائب عبدالله العكايلة للتحالف، أكدت طهبوب، أن “تلك مجرد أحاديث، وأن العرموطي على اتصال دائم مع كتلة التحالف ويقوم بنشاطاته الاعتيادية”، لافتة إلى أن التنسيق يجري بين أعضاء التحالف الخمسة عشر منذ إعلان كتلة التحالف.
وفيما يتعلق بالمشاورات، قالت إن كتلة التحالف “سعت إلى تشكيل كتلة برلمانية تضم 40 نائبا على أقل تقدير”، مؤكدة أن “المؤشرات الأولية عكست أبعادا إيجايبة قد تزيد من فرصة تجاوز هذا العدد”. وقالت: “بدأت الكتلة المشاورات وكما قال العكايلة ليس لدينا فيتو على أي نائب حتى في ظل وجود تقاطع معه بنسبة 10 %، ولهذا نستعرض نواب المجلس الـ130 ويتم الاتصال بهم واستطلاع مواقفهم بشكل فردي وهناك ردود ايجابية”.
وأوضحت “أننا لسنا بصدد الحديث عن رقم للكتلة الآن”، لكنها استدركت بالقول “ان استجابات مهمة وصلت إلينا قد تنعكس على حجم الكتلة لاحقا، بعدد يتجاوز الحد الذي نطمح إليه (..) هناك تفاهمات عديدة يجب التوافق عليها في العمل البرلماني والسياسي”.
  وفيما يتعلق بموقف التحالف الوطني للإصلاح من عدم إجراء رئيس الوزراء هاني الملقي مشاورات مع الكتل البرلمانية، قالت إن الكتلة “أبدت استياءها من ذلك”، إلا أنها أكدت أن الأهم في المرحلة المقبلة، “تشكيل كتل برلمانية وازنة وقوية تقدم أداء فارقا في البرلمان”، مشيرة إلى أن “المجلس ليس منعقدا وهو أمر يمكن تجاوزه.. الآن التوجه لتشكيل الكتل البرلمانية وممارسة دورها الدستوري في المجلس”.
إلى ذلك، أعلن التحالف أمس عن تشكيل لجنة متخصصة لدراسة التعديلات التي أجريت على المناهج الدراسية، على أن يصار إلى إعلان نتائجها خلال جدول زمني لا يزيد على 10 أيام، بحسب طهبوب.
وفي هذا السياق، قالت طهبوب إن الهدف من تشكيل اللجنة هو الحفاظ على استقلالية موقف التحالف، “لا نريد أن نسمع من  طرف دون طرف آخر، سمعنا موقف القائمين على نقابة المعلمين ومواقف الحكومة وطالبنا النقابة بالتغذية الراجعة، وحصلنا على الوثائق من الحكومة، وخصصنا رقما كخط ساخن لاستقبال الملاحظات، نريد الخروج بموقف ورأي علمي منصف لجميع الأطراف دون الانحياز لطرف دون آخر”. وأكدت أن خلاصة موقف اللجنة المتخصصة من تعديل المناهج التي ترأسها النائب في التحالف هدى العتوم، سيطرح خلال أعمال المجلس مستندا لـ “مساءلات للحكومة، حول التغييرات التي أجريت”، مؤكدة أن التحالف لن يتخذ أي مواقف ارتجالية في قضية المناهج، وسيكون للكتلة دلائلها.