طوقان يشارك بفعاليات اليوم العالمي للضوء في باريس

الدكتور خالد طوقان خلال مشاركته في فعاليات اليوم العالمي للضوء-(من المصدر)
الدكتور خالد طوقان خلال مشاركته في فعاليات اليوم العالمي للضوء-(من المصدر)

عمان- الغد- شارك الدكتور خالد طوقان، مدير عام المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيزامي)، في فعاليات اليوم العالمي للضوء والذي يصادف يوم 16/5/2018 من كل عام، والذي أُقيم في مبنى منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في باريس تحت رعاية المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، السيدة أودري أزولاي.اضافة اعلان
وألقى الدكتور طوقان كلمة رئيسة في افتتاح الفعالية ركز فيها على أهمية مشروع المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط، ليكون أول مركز أبحاث عالمي من نوعه ليس في منطقة الشرق الأوسط وحسب بل لتعزيز التعاون العلمي العالمي، وتطرق الدكتور طوقان في كلمته إلى أن إفتتاح هذا المركز في الأردن هو ثمرة تعاون وثيق مع اليونسكو منذ عام 1999. حيث تمّ إنجاز هذا المشروع الرائد وافتتاحه رسمياً من قبل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه بتاريخ 16/5/2017، مؤكداً على أن مركز السنكروترون الموجود حالياً في المملكة يمثل منظمة حكومية مشتركة بين الدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع اليونسكو وباستضافة الأردن.
وأشار الدكتور طوقان إلى أن اليوم العالمي للضوء يحتفل بأحد أهم الإكتشافات العلمية التكنولوجية التي من شأنها  فتح العديد من المجالات البحثية في المجالات الطبية والصيدلانية، وحيويات الجزيئيات الهيكلية، والعلوم البيئية الجزيئية، وعلوم السطح وما تحت السطح، والأدوات الإلكتروميكانيكية الدقيقة، والتصوير بالأشعة السينية، والتحليل الدقيق للآثار، وتحديد صفات المواد والتطبيقات الطبية السريرية، مُسلطاً الضوء على قيمته العلمية الفريدة.
كما التقى الدكتور طوقان بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو السفير مكرم القيسي، بالمديرة العامة لليونسكو السيدة أزولاي حيث تناول الاجتماع آفاق التعاون القائم بين المملكة و اليونسكو في مجال دعم العلوم، كما جرى التطرق إلى آليات العمل المستقبلية الهادفة إلى دعم مركز السيزامي  ليكون مركزاً دولياً يفتح أبوابه لجميع العلماء والباحثين حول العالم، و النظر كذلك في آليات تقديم دعمٍ دولي مستدام للمركز و بما يسهم في دعم الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر  جعل الأردن مركزاً للتميز في العلوم والتكنولوجيا.
ولإبراز أهمية المشروع وفوائده ومدى إرتباطه برؤية ورسالة منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، أقام المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، السفير مكرم القيسي حفل استقبال بحضور المديرة العامة لليونسكو، حيث تمّ دعوة كافة رؤساء المندوبيات الدائمة لدى منظمة اليونسكو وسفراء الدول المعتمدين في فرنسا وكبار المسؤولين في منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى مجموعة من الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات الفرنسية ومجموعة من الإعلاميين الأردنيين العاملين لدى الوكالات الإعلامية الفرنسية. هذا وقد ألقى السفير القيسي كلمة ركز فيها على أهمية هذه المناسبة التي ستساهم في جمع علماء وخبراء من مختلف دول العالم لزيادة الوعي حول هذه التكنولوجيا وأهمية تطويرها وأثرها الإيجابي على كافة المجتمعات. مؤكداً على الإعتزاز بثقة الدول ومنظمة اليونسكو في الأردن لإحتضان هذا المركز العالمي الفريد الذي بدأت رحتله منذ تأسيس منظمة اليونسكو ونتيجة للتعاون الوثيق بين المملكة واليونسكو إقترحت المنظمة على الممكلة أن تستضيف هذا المركز في شهر حزيران 1999. بينّ السفير القيسي إلى أن الهدف الأساسي لهذا المركز يتمثل في احتضان التميّز العلمي والتكنولوجي في الشرق الأوسط والدول المجاورة لتوفير بيئة علمية يستطيع من خلالها علماء المنطقة أن يبنوا جسوراً علمية وثقافية بين كافة دول المنطقة وبما يصب في مصلحة مجتماعاتهم عبر التعاون الدولي في مجال العلوم، مؤكداً على فخر الأردن بأن تكون جزء من هذا المشروع العالمي الفريد والعريق في رسالته وأهدافه العلمية والتكنولوجية البحتة. و قد ألقت المديرة العامة لليونسكو السيدة أودري أزولاي كلمة أثناء الحفل أشادت فيها بالدور الريادي للمملكة في دعم التعاون العلمي عبر بحوث الضوء التي يقدمها مركز السيزامي، وقالت بأن علوم الضوء قد شكلت حافزاً للبشرية لإحراز تقدمٍ مضطردٍ في مجالات العلم والثقافة والتقنيات الحديثة، كما أكدت استمرار اليونسكو في دعم جهود المملكة المستهدفة الإنطلاق بالمركز للعالمية.