عام دموي على الفلسطينيين.. و10 شهداء في 3 أيام

تشييع جثماني الشهيدين الشقيقين ظافر وجواد ريماوي في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله-(وكالات)
تشييع جثماني الشهيدين الشقيقين ظافر وجواد ريماوي في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله-(وكالات)
نادية سعد الدين - عمّ الغضب الفلسطيني أنحاء القدس المحتلة، وبقية أرجاء الضفة الغربية، أمس، بالمسيرات والوقفات والمواجهات العنيفة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي أودت بحياة 10 شهداء فلسطينيين في آخر 72 ساعة فقط، بما يجعل عام 2022 العام الأكثر دموية منذ 2006، وسط دعوات فلسطينية للرّد وتصعيد المواجهة ضد الاحتلال. واندلعت المواجهات في القدس المحتلة عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا، شمالاً، وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيّل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين تصدوا لعدوانهم، مما أسفر عن حالات اختناق شديد بين صفوفهم. في حين ساد الإضراب الشامل في مدينة نابلس، بالضفة الغربية، بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية، حداداً على أرواح شهداء الوطن المُحتّل الذين ارتقوا في الأيام الأخيرة برصاص قوات الاحتلال، وكان آخرهم الشهيد عمار مفلح (22 عاماً) الذي أعدمه الاحتلال بدم بارد أول أمس في بلدة حوارة بنابلس. ودعت الفصائل الفلسطينية إلى تكثيف المواجهة مع الاحتلال للتصدي لعدوانه والرد على جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتي أسفرت عن استشهاد 214 شهيداً فلسطينياً، منهم 158 شهيداً من الضفة الغربية و52 شهيداً من قطاع غزة، منذ بداية العام الحالي. ونددت الفصائل الفلسطينية بجريمة الإعدام البشعة التي نفذها الاحتلال بحق الشهيد مفلح، تزامناً مع الإدانة الأممية التي اعتبرت الجريمة بشعة، ومطالبة الاتحاد ألأوروبي "للتحقيق في وقوع الضحايا المدنيين وضمان المساءلة،.. للاستخدام المفرط للقوة المميتة"، معتبراً أن عام 2022 هو العام الأكثر دموية منذ العام 2006. وفي وقت سابق؛ عبر الاتحاد الأوروبي في تغريدة نشرها مكتبه في القدس المحتلة على "تويتر"، مؤخراً، عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة". فيما تصدت مجموعة "عرين ألأسود" الفلسطينية لاقتحام قوات الاحتلال محيط البلدة القديمة بنابلس، داعية أبناء الشعب الفلسطيني في كل الأحياء والمناطق بالضفة الغربية إلى "الاحتشاد والاشتباك مع العدو وإغلاق الطرق أمام المستوطنين المتطرفين". وأشارت "عرين ألأسود" إلى أن إغلاق الطرق يصيب الاحتلال ومستوطنيه برعب وهستيريا ويعطل إمداداتهم، داعية إلى تصعيد المواجهة والاشتباك معهم للتصدي لعدوانهم واعتداءاتهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. من جانبه؛ أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني وتشكيل لجان حماية لمقدرات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة. وقال البطش، في تصريح له أمس، إن "الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال ومن حقه المشروع حماية نفسه والدفاع عن شرعية قضيته حتى تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة في وجه المحتل الصهيوني". ودعا أبناء الشعب الفلسطيني للالتفاف حول خيار المقاومة لاستعادة الحقوق المشروعة، وحماية الحقوق والمقدسات، مؤكداً "رفضه للتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني"، وداعياً "لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ووضع استراتيجية وطنية بالضفة الغربية لحماية الفلسطينيين من جرائم الاحتلال". وانتقدت "الجهاد ألإسلامي" صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال، داعية إلى تحركه العاجل لوقف عدوانه واعتداءات المستوطنين المستمرة بحق الفلسطينيين. وبالمثل؛ اعتبرت حركة "حماس" أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطيني يجعله يتحمل المسؤولية عنها، مطالبة بمحاسبة قادة الاحتلال عن جرائمهم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. ودعت الحركة إلى تصعيد المواجهة للرد على جرائم الاحتلال، وذلك في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، بما فيها القدس، والارتفاع الملحوظ بعدد الشهداء الفلسطينيين خلال الأيام الأخيرة.اضافة اعلان