أحمد غنيم
عمان - ثلاث عمليات سطو مسلحة على بنوك ورابعة فاشلة، بدأ بها الأردنيون عامهم الجديد، وأعادت إلى الأذهان عمليات مماثلة غير مسبوقة وقعت العام الماضي ولم يعتد عليها الشارع إطلاقا.
وفي قراءة معمقة لحوادث السطو، وفق ما حصلت عليه "الغد" من معلومات من مصادرها ومن البيانات الرسمية للأمن العام والبنوك، نجد أنّ 11 عملية نفذت خلال كانون الثاني العام 2018 وكانون الثاني 2019، تم خلالها سلب ما مجموعه 380 ألف دينار و37 ألف دولار، فيما فشلت محاولة سطو على بنك في لواء الرصيفة الأسبوع الماضي.
وتصدر بنكا "العربي" و"الاتحاد" أكثر البنوك العاملة التي تعرضت أفرعهما لحوادث السطو، وسجلا حادثتين لكل منهما خلال أقل من عام.
ويظهر تحليل الأرقام والبيانات، أنّ مجموع ما سلب من فرعي بنك الاتحاد بلغ 120 ألف دينار، ومن فرعي البنك العربي 61 ألف دينار و25 ألف دولار.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على جميع منفذي عمليات السطو على البنوك ومعظم المبالغ المسلوبة، باستثناء الساطي على بنك فرع "سوستيه جنرال" بالوحدات في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وسلب حينها ذلك الشخص الذي ما يزال مجهولاً وفاراً مبلغ 76 ألف دينار.
[gallery order="DESC" type="slideshow" columns="5" size="full" link="none" ids="16345,217627,42641,213387,213130,55118,18452"]واللافت أنّ اثنتين من عمليات السطو على البنوك نفذت بواسطة التنكر بزي نسائي، كما حدث مع بنك الاتحاد بفرع ماحص يوم الاثنين الماضي، وفرع البنك الأردني الكويتي في إربد العام الماضي.
ونفذت اثنتان من عمليات السطو بواسطة مسدسات بلاستيكية (ألعاب) وكانت على فرع بنك الأردن في أبو نصير في آب (أغسطس) الماضي، وفرع البنك العربي في شارع مكة نيسان (أبريل) الماضي أيضاً.
وتوزعت 9 عمليات سطو داخل عمّان، واثنتان خارجها واحدة في ماحص بمحافظة البلقاء وواحدة في إربد، وعملية فاشلة كانت في لواء الرصيفة في الزرقاء.
وكان لافتا أنّ توزيع عمليات السطو في العاصمة شمل أفرعاً في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط.
وبالنسبة لتوزيع عمليات السطو على أشهر العام الماضي، نجد أنّ شهر نيسان (أبريل) الماضي، شهد 3 عمليات سطو، واثنتان في الشهر الأول والثامن من نفس العام وواحدة في الشهر الثاني.
أما البنوك التي تعرضت أفرعها للسطو هي: (الاتحاد، العربي، سوستيه جنرال، الأردن، الأردني الكويتي، العربي الإسلامي، التجاري الأردني، الإسكان، الأهلي).
وفي 22 كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، بدأت باكورة عمليات السطو المسلح على البنوك، إذ تعرض فرع بنك الاتحاد في عبدون لعملية سلب فيها شاب يبلغ من العمر 23 عاماً مبلغ 98 ألف دينار، فيما تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه خلال ساعات.
وبعدها بيومين تعرض فرع بنك سوستيه جنرال في منطقة الوحدات، إلى سطو مسلح سُلب على إثره 76 ألف دينار.
وما يزال الساطي فاراً من وجه العدالة منذ ذلك التاريخ.
وشهد شهر شباط (فبراير) من العام الماضي، عملية سطو مسلحة على فرع البنك العربي، في منطقة المدينة الرياضية وسط عمان، وسلب من الفرع مبلغ 45 ألف دينار و25 ألف دولار، وجرت ملاحقة الساطي فور تنفيذه العملية ليقبض عليه في منطقة قريبة جداً من فرع البنك.
الأول من نيسان (إبريل) من العام الماضي، شهد عملية سطو رابعة على فرع البنك العربي الإسلامي في منطقة خلدا، غربي العاصمة عمّان، وسلب الساطي مبلغ 60 ألف دينار وتم إلقاء القبض عليه بعدها بساعات.
وفي 9 نيسان (إبريل) الماضي، سطا شخص يبلغ من العمر 59 عاماً على فرع البنك العربي في شارع مكة، وقام حينها بسلب 16 ألف دينار.
وبرر منفذ العملية دوافعه بـ"سداد ديونه" وأنّه يعاني من مرض السرطان.
وفي 18 من نفس الشهر، سُلب مبلغ 20 ألف دينار و12 ألف دولار من فرع البنك التجاري الأردني بمنطقة صويلح غربي العاصمة، وتم إلقاء القبض على منفذ السطو وكان يبلغ من العمر 24 عاماً.
وفي صيف العام الماضي، وتحديداً في الأول من آب (أغسطس)، سطا شخص كان متنكراً بزي نسائي على فرع بنك الأردني الكويتي في مدينة إربد، وقام بسلب مبلغ 9 آلاف و500 دينار، وألقي القبض عليه حينها.
وفي الخامس من نفس الشهر سطا شخص بمسدس بلاستيكي على فرع بنك الأردن بمنطقة أبو نصير شمالي العاصمة عمّان، وقام بسلب مبلغ 10 آلاف دينار وتم إلقاء القبض عليه خلال ساعات.
وفي 19 كانون الثاني (يناير) من العام الحالي، سلبَ مجهول خلال عملية سطو مسلحة على فرع بنك الإسكان في منطقة المنارة شرقي عمّان، 10 آلاف دينار.
وفي 22 كانون الثاني (يناير) من العام الحالي نفذ مجهول عملية سطو مسلحة على فرع البنك الأهلي في منطقة سحاب جنوبي العاصمة عمّان، وسلب من الفرع مبلغ 14 ألفا و200 دينار.
وبعدها بيوم أحبطت الأجهزة الأمنية عملية سطو مسلحة على فرع أحد بنوك في لواء الرصيفة التابع لمحافظة الزرقاء.
والاثنين الماضي، في آخر العمليات التي وقعت حتى الآن، تعرض فرع بنك الاتحاد في منطقة ماحص بمحافظة البلقاء، لعملية سطو مسلحة من قبل شخص تنكر بزي نسائي وتمكن من سلب 22 ألف دينار. وما يزال حتى الآن مجهولا.
يشار إلى أنّ جميع حوادث السطو غير مشمولة بالعفو العام الحالي.
