عام 2008 لم يخل من الطرائف رغم المشاكل الاقتصادية العالمية

برلين- من تكسير الأطباق في سان دييجو للتنفيس عن الشعور بالاحباط، إلى شرب بيرة "الإنقاذ المر" في كندا التي تباع كعلاج مر لأوقات مرة ظل أناس في أرجاء العالم يتشبثون بروح الدعابة رغم المشاكل الاقتصادية العالمية.

فمن أشهر الأخبار التي ترددت هذا العام تلك الخاصة بمصنع بيرة في كندا صنع مشروبا خاصا للأوقات الصعبة.. و"ركن سارة لتحطيم الأطباق" في كاليفورنيا حيث يدفع الرواد عشرة دولارات مقابل متعة تحطيم الأطباق لمدة 15 دقيقة.

وقال ادم دي ويت السمسار بقطاع التأمين، وهو يحطم الأطباق مع زوجته في سان دييجو بعد رفض طلبهما الحصول على قرض عقاري، "أنفقنا 50 دولارا في هذا المكان الذي كان أفضل ما يمكن الإنفاق فيه خلال العامين الماضيين".

وتكشف نظرة سريعة على عام 2008 عن عام مليء بحكايات طريفة وغريبة قبل الازمة الاقتصادية وبعدها.اضافة اعلان
ففي أيار (مايو) تباهى مطعم في وول ستريت بأنه يبيع أغلى قطعة برجر في نيويورك إذ يبلغ سعرها 175 دولارا.

وتقول هيذر تيرني من متجر وول ستريت برجر "تمر (بورصة) وول ستريت بأيام حلوة وأيام مرة. وأردنا ان نعد شيئا خاصا اذا قضيت يوما حلوا حقا في وول ستريت".

وقدم بنك في قازاخستان بطاقات ائتمان مرصعة بالالماس للعملاء الاغنياء الذين يتجاوز دخلهم 300 ألف دولار. وباع بائع مجوهرات في طوكيو اطقم مائدة مكونة من 13 قطعة مصنوعة من الذهب بمبلغ مليون دولار في صفقة استهدفت اثرياء الصين الجدد.

غير أن ولاية بيهار في الهند لم تكن بحاجة لأي أطباق، فقد شجعت السلطات في أفقر الولايات في الهند المواطنين على أكل الفئران لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء والاقتصاد في استهلاك مخزون الحبوب. وأشادت السلطات بلحم الفئران بوصفه بديلا صحيا للأرز.

وفي المانيا أثارت الازمة المالية اهتماما غير متوقع بكارل ماركس مؤسس الشيوعية. وتصدر كتابه "رأس المال" الذي يحلل الرأسمالية مبيعات الكتب.

ونالت عبارة "خطة انقاذ" وصف عبارة العام في الولايات المتحدة. كما عانت روسيا من تبعات الازمة المالية حيث انخفض استهلاك الفودكا انخفاضا حادا وذكر اتحاد الكحوليات الوطني في موسكو ان مخزون الفودكا يزيد ست مرات عن حجمه المعتاد.

وأصيب رجل بولندي بصدمة حين توجه لبيت للدعارة ورأى زوجته بين العاملات فيه في محاولة منها لكسب دخل إضافي سرا، مما دفعه لقرار الانفصال عنها بعد زواج دام 14 عاما.
وبعيدا عن الأزمة المالية شهد عام 2008 نصيبه المعتاد من الاخبار الغريبة، ففي الصين أصبح أطول رجل في العالم باو شي شون أطول أب في العالم بعدما رزق بأول مولود.

وفي ايطاليا افرج عن رجل اتهم بأنه من اعضاء المافيا، بعدما رأت المحكمة أنه سمين لدرجة تحول دون ايداعه السجن. وقال الحرس إن الرجل البالغ وزنه 210 كيلوجرامات لا يمكنه المرور من باب دورة المياه.

وفي المانيا تمكنت عشرات من سرطانات البحر كانت مخصصة للبيع من الهرب من متجر ضخم من خلال أسلاك غير محكمة وباب معدني غير مغلق.

وفي الصين نجا خنزير دفن لمدة 36 يوما تحت الانقاض التي خلفها زلزال سيشوان، ونال لقب "حيوان الصين المحبوب". ولكنه اصيب بلعنة الشهرة وانتقد فيما بعد لأنه يزداد وزنا وكسلا يوما بعد يوم.

وفي بريطانيا احتفلت عذراء بعيد ميلادها الخامس بعد المائة، وقالت للصحافيين إن سر طول العمر يكمن في تجنب ممارسة الجنس.

وفي استراليا دعا رئيس بلدية في احد المناطق النائية النساء الدميمات المحرومات من الحب للانتقال إلى بلدته، حيث يوجد خمسة رجال مقابل كل امرأة. وقال رئيس البلدية "لتأتي النساء قليلات الحظ في الجمال الى ماونت ايسا".

وفي الهند جاء خبر اتمام مراسم زواج هندي وهندية مسلمين عن طريق الهاتف في صدارة الأنباء، بعدما عجز العريس المقيم في الخارج عن العودة لبلاده لانه لا يملك مالا. وشهدت القرية أسرها عقد القران حين فتح المأذون سماعة الهاتف المحمول ليتبادل الاثنان عهود الزواج.

ولكن روح المرح والدعابة لم تتوافر لدى الجميع. ففي السنغال أطلق رجل في السبعين النار من بندقية صيد على فرقة اثناء حفل موسيقي لاعتقاده أن كلمات الاغنية التي تتحدث عن "رجل عجوز مخبول" إهانة شخصية له، وأسفر الحادث عن اصابة خمسة بجراح.