عباس يدعو الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام مطلع العام المقبل

شبان فلسطينيون خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في كفر قدوم أمس - (ا ف ب)
شبان فلسطينيون خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في كفر قدوم أمس - (ا ف ب)
رام الله - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمين العام للأمم المتحدة، أن يبدأ وبالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، بمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام القادم، بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة. وقال عباس، في كلمته أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن شعبنا يستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية، برغم كل العقبات والمعيقات. وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحداً للحديث أو التفاوض باسم شعبنا الفلسطيني، وأن الطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في منطقتنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها شرقي القدس. وشدد على أنه ورغم كل ما تعرض ويتعرض له شعبنا، ورغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني، لن نركع ولن نستسلم، ولن نحيد عن ثوابتنا، وسوف ننتصر بإذن الله. وتساءل الرئيس الفلسطيني في كلمته، ماذا فعلت سلطة الاحتلال الإسرائيلي بمقابل دعمنا للسلام العادل والشامل والدائم، وقبولنا بجميع المبادرات التي عرضت علينا، من أجل السلام، غير تنصلها من جميع الاتفاقات الموقعة معها، وتقويضها لحل الدولتين من خلال ممارساتها العدوانية، بل وعملها الآن على قتل آخر فرصة للسلام من خلال إجراءات أحادية هوجاء، في مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل الدائم والعادل وفقاً للقانون الدولي؟. وذكر أنه لن يكون أي سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش في منطقتنا مع بقاء الاحتلال ودون الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي هي أساس الصراع وعنوانه وأن من يظن بأن شعبنا الفلسطيني يمكن أن يتعايش مع الاحتلال أو يخضع للضغوط والإملاءات هو واهم. وأكد أننا سوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية، والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا، وسوف نستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم، وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية، بما في ذلك حقنا في مقاومة الاحتلال وفقًا للقانون الدولي، كما سنواصل بناء مؤسسات دولتنا وتدعيمها على أساس سيادة القانون، وسنستمر في محاربة الإرهاب الدولي، كما كنا خلال كل السنوات الماضية، وسوف نبقى الأوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف. ميدانيا، شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة مواجهات مع قوات الاحتلال أمس الجمعة، خلال الفعاليات والمسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق. ففي الخليل، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال بمنطقة باب الزاوية. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق عولجوا ميدانيا، مضيفة أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل القريبة من باب الزاوية. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أغلقوا المداخل المؤدية إلى شارع الشهداء، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى منازلهم. وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم إثر قمع مسيرة سلمية أسبوعية مناهضة للاستيطان، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بينهم صحفي. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها باستخدام الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة 7 بينها الصحفي نضال شتية، إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز. وأوضح شتيوي أنه تم نقل حالتين الى المستشفى لتلقي العلاج بينما عولجت بقية الحالات ميدانيا من قبل طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني التي تواجدت في المكان. وفي نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بينهم صحفي بالرصاص والاختناق خلال مواجهات اندلعت امس في بلدة عصيرة القبلية. واندلعت مواجهات عقب اعتداء جنود الاحتلال والمستوطنين على فعالية نظمها نشطاء لحراثة الأراضي المهددة بالمصادرة في عصيرة القبلية، ومنعت الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم. وأفاد رئيس المجلس القروي حافظ صالح بأن قوات الاحتلال قمعت فعالية لحراثة أراضي القرية القريبة من مستوطنة "يتسهار"، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر في منطقة الوجه والصدر والقدم، وجرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج. وفي سلفيت، أقام عشرات المواطنين صلاة الجمعة في منطقة خلة حسان الواقعة بين بلدتي بديا وسنيريا المهددة بالمصادرة من الاحتلال. وتتعرض المنطقة لاعتداءات مُتكررة من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين، وتأتي الفعالية ضمن الفعاليات المركزية الرافضة والمناهضة للاستيطان. وأكد المشاركون في الوقفة على أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بأرضه وسيدافع عنها.-(وكالات)اضافة اعلان