عبد المهدي يرفض العقوبات الأميركية ضد شخصيات عراقية

بغداد - رفض رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي، أمس قرار الخزانة الأميركية إدراج أسماء شخصيات عراقية على قائمة العقوبات. واستنكر عبد المهدي في بيان صدر عن مكتبه، إدراج أسماء قادة وشخصيات عراقية معروفة على قوائم العقوبات والممنوعات. وشجب أساليب الكراهية والحقد والعنف التي تسيء لسمعة العراق، وإهانة أعلام وصور زعماء عدد من البلدان من متظاهرين عراقيين، أو إهانة متظاهرين آخرين لأسماء وصور شخصيات عراقية معروفة. وكان متظاهرون تابعون لـــ"عصائب أهل الحق" تعدوا في بغداد الجمعة الماضي على شخصيات دولية بارزة. إلى ذلك دعا رئيس الحكومة العراقية الأسبق أياد علاوي، أمس إلى تشكيل حكومة مصغرة ومؤقتة لمدة عام، ولا تترشح للانتخابات المقبلة. وأقترح علاوي في رسالة بعث بها الى رئيس الجمهورية برهم صالح أن تكون الحكومة المقبلة مصغرة ومؤقتة، ولا يتجاوز سقفها عاما واحدا ولا تترشح للانتخابات، ومسؤوليتها التهيئة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة بقانون انتخابات جديد. ودعا للإسراع بإيجاد حل للازمة الحالية، مقدّما أربعة مقترحات من شأنها إيجاد حلول مناسبة للخروج من الأزمة الحالية والوصول بالأوضاع إلى حالة الاستقرار المنشود. وأضاف، أن الحكومة التي تنتخب لاحقا يجب أن تتحمل مسؤولياتها لإيجاد فرص عمل واستكمال إحالة المفسدين والمتورطين في قتل المدنيين العراقيين للقضاء في محاكمات علنية. ويأتي إقتراح علاوي وسط الازمة التي تعيشها البلاد فيما ما يزال الوضع غير متفق عليه بشأن اختيار رئيس للحكومة بديلا عن المستقيل عادل عبد المهدي، رغم قرب انتهاء المدة الدستورية. ورغم تناقل بعض المنابر السياسية والإعلامية أنباء حول اتفاق على اختيار النائب محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة المؤقتة، إلا أن رئاسة الجمهورية أعلنت في بيان لها أول من أمس السبت، عدم وجود اتفاق على شخص محدد ليتولى رئاسة الحكومة للمرحلة المقبلة، وان كل ما أشيع من تداول أسماء شخصيات هو مجرد إشاعات. ويعاني برهم صالح، عقبات وضغوطات من الأحزاب السياسية في فرض شخصيات تابعة لها، فيما يصر الحراك الشعبي أن يكون رئيس الحكومة مستقلا وبعيدا عن الاحزاب. إلى ذلك قضى ناشط عراقي أمس متأثرا بجروح أصيب بها ليل أول من أمس بعدما تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في أحد أحياء بغداد، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة وكالة فرانس برس، ليكون بذلك رابع ناشط يتعرض للقتل خلال أسبوعين. وأوضح مصدر في الشرطة لفرانس برس أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة الناشط محمد جاسم الدجيلي وأصابوه في الظهر، نقل على أثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة صباح أمس. وبحسب مصادر مقربة من الدجيلي، فإن أحد أصدقائه كان برفقته، وأصيب كذلك في الحادثة ولا يزال في المستشفى يتلقى العلاج. وأشار أقرباء الدجيلي إلى أنه واظب منذ انطلاق التظاهرات المنددة بالفساد والمطالبة بتغيير نظام الحكم في البلاد، على الحضور إلى ساحة التحرير، وعمل على تقديم المأكل والمشرب للمتظاهرين. وجرت مراسيم تشييع مهيبة للدجيلي في مدينة الصدر حيث منزله في شرق بغداد. إلى ذلك شارك طلبة الجامعات العراقية، في مسيرات باتجاه ساحات الاحتجاجات أمس مصرين على مطالبهم في التغيير، فيما تواجه رئاسة الجمهورية صعوبات باختيار رئيس للحكومة. وقال ناشطون في المسيرات ان طلبة الجامعات مصرون على مواصلة المشاركة بالاحتجاجات والاعتصامات وعدم التوجه الى مقاعد الدراسة، تواصلا مع الحركة الشبابية حتى تحقيق مطالب الشعب في اختيار رئيس للحكومة مستقل وبعيد عن الأحزاب.-(وكالات)اضافة اعلان