عبور البضائع يعود من "جابر" بـ100 شاحنة تعمل "باك تو باك"

أحمد التميمي

الرمثا - عاد مركز حدود جابر للعمل ثانية أمس، مقتصرا عودته على الشاحنات، بعد توقف طارئ، من خلال تشغل 100 شاحنة أردنية لنقل البضائع من شاحنات أجنبية على الحدود من سورية الى الاردن، لنقلها الى دول الخليج العربي، وفق نظام "باك تو باك"، بحسب نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود.اضافة اعلان
وقال الداوود، إن عودة فتح المركز بكامل طاقته التشغيلية، سيعيد إنعاش قطاع الشاحنات الذي تضرر بسبب إغلاق الحدود، والتوجه لنظام "باك توباك" بسبب جائحة كورونا منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي كانت تعمل على حدود جابر قبل أحداث سورية منذ 10 سنوات وصلت الى حوالي 800 شاحنة أردنية، مؤكدا أن قطاع الشاحنات تكبد خسائر كبيرة الاعوام الماضية جراء إغلاق هذا المعبر ومعابر أخرى جراء ما شهدته سورية من أحداث أمنية.
ولفت إلى أن عدد الشاحنات في الأردن وصل الى 22 ألفا، كانت تعمل في وقت سابق قبل إعادة فتح المعابر على نقل البضائع بين المحافظات، ما تسبب بحالة ركود غير مسبوقة لعملها، بسبب عددها الكبير، والذي يفوق حاجة المملكة.
وقال الداوود إن آلاف الشاحنات تعمل على نقل البضائع للدول المجاورة كالعراق وسورية ولبنان والسعودية ودول الخليج العربي، وإن إغلاق أي معبر سيؤدي لتكدس الشاحنات ومزاحمتها للشاحنة التي تعمل في الأردن، وبالتالي حدوث حالة ركود في قطاع الشاحنات.
وأوضح أن الجائحة وما رافقها من إغلاقات وحظر تجول في الأشهر الماضية، تسبب بخسائر فادحة للقطاع، وتعطل مئات السائقين عن العمل بسبب الإجراءات التقييدية وإغلاق الحدود.
وتوقع الداوود أن إعادة فتح الحدود، ستنعش قطاع الشاحنات والحركة التجارية بين سورية والأردن، وزيادة عدد الشاحنات التي تنقل البضائع لأكثر من 200، لتزداد بعدها على نحو تدريجي في الأشهر المقبلة بعد اتضاح الإجراءات.
نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة، قال إن إعادة فتح المركز لغايات شحن البضائع من وإلى الأردن وسورية ولبنان وفق نظام "باك تو باك"، سينعكس إيجابيا في حركة البضائع والشحن.
وأشار إلى أن حركة الشحن توقفت اليومين الماضيين جراء إغلاق الحكومة للمعبر مؤقتا بسبب الأحداث الأمنية في سورية، لكنه تم أمس فتح الحدود لتعود الأمور كالسابق، اذ بلغ بشكل رسمي بإعادة استئناف العمل في مركز جمرك جابر للشحن فقط للصادر والوارد، وإبقاء عملية تبادل البضائع الواردة والصادرة للأردن من سورية ولبنان على نظام "باك توباك".
وثمن جهود الجهات الرسمية في سبيل تسهيل انسياب البضائع عبر الأراضي الأردنية، ما سينعكس إيجابيا في شركات قطاع التخليص والشحن في ظل استمرار عدم تشغيل المركز بكامل طاقته التشغيلية.
وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أعلن السبت الماضي إغلاق المعبر "مؤقتا" أمام حركة البضائع والركاب؛ نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري.
وقال المصدر، إن المعبر سيُعاد فتحه "حال توفر الظروف الملائمة لذلك".
وزير الداخليّة مازن الفرّاية أعلن الأربعاء الماضي، بدء التشغيل الكامل لمركز حدود جابر اعتبارا من صباح الأحد الماضي
وتسببت الهجمات الواسعة النطاق على حواجز الجيش السوري قرب طريق دمشق - درعا السريع المؤدي لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن في عرقلة حركة الركاب والبضائع عند منفذ السلع الرئيسي من لبنان وسوريا إلى دول الخليج.