عبيدات.. أستاذ أمراض الجهاز التنفسي الذي حملته "كورونا" لإدارة ملف الصحة

وزير الصحة الجديد نذير عبيدات
وزير الصحة الجديد نذير عبيدات

أحمد غنيم

عمان- حملٌ ثقيلٌ ملقى على عاتق ابن "حرثا" في محافظة إربد، نذير عبيدات، بعد أن عُيّن وزيراً للصحة في حكومة بشر الخصاونة، التي صدرت إرادة ملكية بالموافقة على تشكيلها اليوم.

اضافة اعلان

يأتي ذلك في ظل التفشي السريع والكبير لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الأردن، حيث وصلت أعداد الوفيات بالمرض إلى 207 والإصابات تجاوزت الـ 26 ألفا، حتى مساء الاثنين.

عبيدات، البالغ من العمر 61 عاماً، برز طوال الأشهر السبعة الماضية، كناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، والتي كان لها دور بارز خلال الجائحة من خلال التوصية للحكومة بشان الإجراءات الواجب اتباعها في الحد من تفشي الوباء والسيطرة عليه.

ويحسب للرجل الهدوء الذي يتسم به وكلامه العلمي والمنطقي في معظم تصريحاته طوال أشهر الجائحة التي لا تزال فصولها تتوالى، بعيداً عن تصريحات أخرى لمسؤولين لاقت كثيراً من الجدل لدى الشارع.

لكن "كورونا" لن تكون وحدها في حقيبة الدكتور عبيدات، بل ملف الصحة بكل تفاصيله والتي أضافت الجائحة أعباء كثيرة عليه، ما استدعى ذلك أن يكون في مقدمة كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى رئيس الوزراء بشر الخصاونة.

وقال جلالة الملك، إنه "بالنسبة لي، فلطالما كانت وستظل صحة المواطن وسلامته أولوية قصوى، الأمر الذي يتطلب من الحكومة الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات والتدابير المدروسة في التعامل مع جائحة كورونا بشكل يوازن بين الاعتبارات الصحية، وتشغيل القطاعات الاقتصادية، والحفاظ على أرزاق المواطنين".

وطالب جلالته في هذا الظرف الاستثنائي "بذل أقصى الجهود لتحسين النظام الصحي ورفع جاهزيته وقدرته، لذا أوجهكم إلى المباشرة فورا في رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وأسرة العناية المركزة على مستوى المملكة خلال الأسابيع القليلة القادمة".

كما طالب بـ"المضي قدما في تخصيص وإنشاء مراكز لإجراء الفحوصات والتوسع في توفير المختبرات في جميع المحافظات، وفقا لأعلى معايير الجودة، والمباشرة الفورية في إنشاء المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية، لتعزيز قدرتنا على التعامل مع هذه الجائحة أو أي تحد مستقبلي مماثل، لا قدر الله".

كما وجه جلالته الحكومة إلى "تسخير قدرات القطاع الصحي، ضمن سياق مركزي متناسق يمكننا من الاستجابة السريعة لهذه الجائحة ومتغيراتها وتطوراتها، إلى جانب الاستمرار في توسيع قاعدة المشمولين في برنامج التأمين الصحي للأفراد غير المؤمنين، والعمل على تطوير منظومة المراكز الصحية الشاملة، والتأكد من عدالة توزيعها في المحافظات وقدرتها على تقديم أفضل سبل الرعاية الممكنة للمواطنين".

يحمل عبيدات رتبة "أستاذ" في الطب بالجامعة الأردنية منذ العام 2015 وهي أعلى رتبة أكاديمية، وهو كذلك استشاري أول في الأمراض الباطنية تخصص الأمراض الصدرية والعلاج التنفسي والعناية الحثيثة وأمراض النوم.

عمل وزير الصحة الجديد، رئيساً لقسم الباطنية في كلية الطب بالجامعة الأردنية، وعمل مديراً لقسم أمراض الجهاز التنفسي والنوم في مستشفى الجامعة الأردنية، ومدير وحدة العناية المركزة فيه كذلك.

وشغل "نذير" العديد من المناصب من بينها رئيس اللجنة الوطنية "للتيقظ الدوائي" في المؤسسة العامة للغذاء والدواء وهي اللجنة المعنية بدراسة الآثار الجانبية للأدوية ومتابعة جودة المستحضرات الصيدلانية بعد تسويقها، إلى جانب عضوية اللجنة الوطنية للإنفلونزا الأردنية منذ العام 2003، وعضوية اللجنة الوطنية للأوبئة والناطق باسمها، إلى جانب مناصب كثيرة لا يسع ذكرها.

حصل "الأستاذ" على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من بلغاريا العام 1985، وحصل على الماجستير في الأمراض الباطنية من الجامعة الأردنية العام 1994، ثم حصل على الزمالة في أمراض الجهاز التنفسي والنوم من جامعة سدني في أستراليا العام 2000، والبورد الأردني في طب الجهاز التنفسي في 2002.

[email protected]