عبيدات: المساعدات تغطي 50 % من الاحتياجات الغذائية للاجئين السوريين

أحمد التميمي

إربد - قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات إن المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية تغطي ما نسبته 40-50% من الاحتياجات الغذائية للاجئين السوريين.اضافة اعلان
وقدر عبيدات خلال ندوة بعنوان "الآثار الصحية والطبية للاجئين على الأردن" نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك أمس، الانخفاض من المخزون الاستراتيجي الوطني من الغذاء نتيجة اللجوء السوري بما نسبته 30 %.
وأكد أن الأردن خسر شريكاً تجارياً مهماً ومعبراً حيوياً لبضائعه مما شكل عبئا على الصادرات الوطنية للدول المجاورة، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد التموينية، وتعرض الاقتصاد الأردني إلى ضغط هائل بالنظر لوضعه الاقتصادي الصعب، نظرا إلى أن اللاجئ السوري يتلقى العديد من الخدمات المدعومة من الحكومة كما يتلقاها المواطن الأردني.
وأشار إلى أن غياب الدور الرقابي للسلطات الصحية في الدول المجاورة أدى إلى ازدياد انتشار حالات تزوير وتهريب الأغذية والأدوية مما يشكل أعباء إضافية  على المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
ولفت إلى أن الأمن بمفهومه الوطني يشمل جميع نواحي الحياة التي تهم الإنسان بما فيها الاكتفاء المعيشي والاقتصادي، والاستقرار الحياتي للمواطن، مبينا أن الأردن كغيره من الدول العربية يعاني من اتساع الفجوة بين الإنتاج الغذائي المحلي والاستهلاك المتزايد كنتيجة طبيعية للنمو السكاني الذي يصل إلى ما نسبته 2.2 %.
وأشار الدكتور إسماعيل مطالقة من مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي إلى العبء الكبير على الخدمات الطبية المقدمة من قبل المستشفى للاجئين السوريين لاسيما الزيادة الكبيرة على بنك الدم في المستشفى وازدياد أعداد المراجعين من الاردنين للمستشفى ليبلغ 6000 مراجع يوميا. ولفت إلى أن المستشفى قام خلال شهر رمضان المبارك بحملات تبرع بالدم في مختلف المولات والأسواق التجارية ليتمكنوا من الوصول إلى أكبر شريحة من أبناء المجتمع المحلي.
من جانبه، لفت الدكتور منذر غرايبة من المنظمة الطبية الدولية "أطباء بلا حدود إلى المستوى المعيشي والصحي الذي يعيشه اللاجئين السوريين في الأردن، لا يقتصر وجودهم على مخيم الزعتري فقط بل يقطنون مختلف مدن وقرى المملكة.
وأشار إلى المساعدات الطبية الدولية المقدمة لهم، وأن المنظمات الدولية تسعى بكل جهودها لدعم الأردن بما يمكنه من تحمل أعباء التدفق في أعداد اللاجئين السوريين في ظل ضعف إمكاناته وموارده، مستعرضا نشأة منظمة أطباء بلا حدود وهي منظمة طبية إنسانية دولية تقدم الرعاية الطبية إلى الشعوب المتضررة من الأزمات.

[email protected]

tamimi-jr@