عبيدات: "كورونا" تشكل فرصة لإعادة النظر بأولويات الأنظمة التعليمية

طلاب يصطفون في الطابور الصباحي في إحدى مدارس العاصمة- (تصوير: ساهر قدارة)
طلاب يصطفون في الطابور الصباحي في إحدى مدارس العاصمة- (تصوير: ساهر قدارة)

آلاء مظهر

عمان – أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، الدكتور أسامة عبيدات، أهمية تشجيع القيادات المدرسية والمعلمين على التفكير بطرق مرنة، وإعادة النظر بما يقدّم للطلبة من حيث كميته ومدته وطرق تقويمه.

اضافة اعلان


وأعرب عن اعتقاده بأن جائحة فيروس كورونا المستجد شكلت فرصة للأنظمة التعليمية لإعادة النظر بأولوياتها وخصوصاً المتعلقة بحاجات المتعلمين.


جاء ذلك خلال كلمة بأعمال منتدى الأكاديمية، الذي انطلق أمس، بعنوان "مهارات التعلّم المكتسبة في ظل جائحة كورونا"، وضم نخبة من المتحدثين التربويين حول العالم.


ويُناقش المنتدى، الذي يختتم أعماله اليوم، مهارات التعلم التي اكتسبها الطلبة بـ"كورونا"، وكيف استطاعوا رغم الظروف الاستثنائية المحيطة بالوباء تطوير واكتساب مهارات في مجالات جديدة، كالتعلم الذاتي، والمهارات التكنولوجية، والاستقلال، والمرونة، والقدرة على التكيّف، وإدارة الوقت، والذكاء العاطفي.


إلى ذلك، قال مدير ممارسة التعليم في أوروبا وآسيا الوسطى في البنك الدولي، الدكتور هاري باترينوس، "أثناء الجائحة رأينا الملايين من الأطفال خارج مدارسهم، وكان هناك خسارة كبيرة في التعلم".


وأشار إلى الحاجة ملحة لإعطاء الأولوية للتعليم، وفي الوقت نفسه إكساب الأطفال والمعلمين وكذلك الآباء مهارات جديدة، مؤكدًا أهمية تنمية هذه المهارات الجديدة وتطورها تلبية لاحتياجاتهم التعلمية.

من جهته، أوضح كبير الباحثين في مركز إعادة تصميم المناهج في الولايات المتحدة الأميركية، الدكتور ديرك فان، إن الوباء شكل صدمة حقيقية لجميع المعلمين والطلبة والمدارس ونظم التعليم بأكملها.


وفيما عانى المعلمون وقادة المدارس، أظهروا في الوقت نفسه مرونة النظام التعليمي وقدرته على تحويل نفسه لخدمة الطلبة بشكل أفضل، وفق فان الذي دعا إلى ضرورة التفكير في الدروس المستفادة ومناقشتها ومعرفة كيفية تطوير هذه المهارات مستقبلًا.
ويهدف المنتدى إلى تبادل الخبرات المتنوعة المكتسبة أثناء الجائحة وتسليط الضوء على المهارات والكفاءات الأساسية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتعلقة بالمتعلمين.

وأكد، في بيان صحفي، ضرورة إجراء عملية تحديد المهارات التي اكتسبها الطلبة، مقارنة بما كان متوقعاً قبل الوباء، وذلك بُغية تعديل ممارساتهم وتخصيص الموارد تباعاً، من أجل البناء على النجاحات السابقة.


ويشارك في المنتدى أكثر من 6 آلاف شخص يمثلون 50 دولة حول العالم، بالإضافة لـ35 متحدثًا ومتحدثة من مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة.

ويشتمل على العديد من الجلسات النقاشية، منها: "إغلاق المدارس خلال كوفيد 19: التكاليف والفرص لإعادة البناء بشكل أفضل "، و"استجابة الأنظمة التعليمية لمكتسبات الجائحة واستدامتها في مرحلة ما بعد كوفيد 19"، و"الواقع والمأمول: كيف يمكن تكييف برامج إعداد المعلمين وتطويرهم لمواجهة التحديات الجديدة"، "لماذا تميز بعض الطلبة أثناء التعلم عن بعد، في حين كان تحدياً للبعض الآخر؟"، "هل أدّت الجائحة إلى تغيّر نظرة قادة المدارس وممارساتهم".


وكان المنتدى قد خصص جلسة حوارية لطلبة بعنوان "إعادة تصور التعليم من وجهة نظر الطلبة"، إذ تحدثوا عن تجربتهم خلال عملية التعلم عن بعد، وعن تصورهم للتعلّم بعد الجائحة ومهارات التعلّم التي اكتسبوها.