عجلون: آبار جديدة وصهاريج لمواجهة انقطاعات المياه بالمحافظة

مشهد عام من محافظة عجلون-(أرشيفية)
مشهد عام من محافظة عجلون-(أرشيفية)

عامر خطاطبة

عجلون- كثفت شركة مياه اليرموك أعمال الحفريات لإنجاز 3 آبار جديدة، إضافة إلى تعزيز إدارة مياه محافظة عجلون بصهاريج مياه إضافية، من أجل ايصال المياه للسكان، وخصوصا ممن يقطنون المناطق المرتفعة.اضافة اعلان
وتعاني محافظة عجلون الصيف الحالي واقعا مائيا صعبا، إذ تعتبر الأفقر على مستوى المملكة، ما تطلب عقد اجتماع طارئ برئاسة محافظ عجلون فلاح السويلميين ومسؤولي إدارة المياه في عجلون واربد لبحث النقص الحاد بمياه الشرب، في ظل تدني منسوب مصادر المياه الداخلية ونقص كميات التزويد الخارجي من محطة صمد.
وكان سكان في المحافظة اشتكوا في تقرير نشرته "الغد" الأسبوع الماضي من نقص مياه الشرب، خصوصا في ظل تزايد اللجوء السوري وارتفاع درجات الحرارة والطبيعة الجغرافية والتضاريس الصعبة للمحافظة، مؤكدين أن مدة الدور في بعض المناطق أصبحت تزيد على 3 أسابيع.
وخلال الاجتماع الذي ترأسه المحافظ بحضور نائبه إياد الروسان ومدير إدارة شركة مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة ومدير مياه المحافظة المهندس عيد أبو عابد والأجهزة الأمنية، أكد السويلميين أن نقص المياه في المحافظة أصبح يشكل تحديا كبيرا في ظل شح المصادر الداخلية وتراجعها خلال الصيف ونقص التزويد الخارجي، داعيا "مياه اليرموك" إلى معالجة الأمر بصورة سريعة وجذرية وضمان تزويد المواطنين بالمياه.
من جهته، أكد المهندس الربابعة أن محافظة عجلون تعد من أفقر محافظات المملكة مائيا، عازيا ذلك إلى كون مصادرها المائية ينابيع سطحية يتدنى منسوبها خلال الصيف كثيرا، لافتا إلى أن ما يفاقم من المشكلة ويزيد الطلب على المياه طبيعتها الجغرافية وتضاريسها الصعبة، إضافة إلى الزيادة الطبيعية في السكان واللجوء السوري.
ووعد بأن تلتزم الشركة بزيادة كمية المياه من محطة صمد إلى عجلون اعتبارا من مطلع الشهر القادم لتصبح 470 مترا مكعبا في الساعة، وعلى مدار 6 أيام، وذلك التزاما بما وعد به وزير المياه والري خلال افتتاحه مشروع توسعة وتحديث محطة تنقية كفرنجة قبل زهاء شهرين، مبينا أنه تم طرح عطاء لاستئجار صهاريج لنقل مياه الشرب لدعم المتوفر من الصهاريج لدى الإدارة لخدمة السكان القاطنين في المناطق المرتفعة، والذين لا تصلهم المياه الكافية عبر الشبكات أحيانا.
وقال إن الإدارة تعمل حاليا على تسريع العمل بحفر بئر عين جنا الذي بلغ عمق الحفر به أكثر من 450 مترا، إضافة إلى بئرين آخرين في منطقتي زقيق والصفصافة لتوفير كميات مياه إضافية للمحافظة، بحيث من المتوقع أن تصل إلى 130 مترا في الساعة، متوقعا أن يتم الانتهاء من أعمال الحفر خلال الشهر القادم.
وكشف الربابعة أن مشروع مياه وادي العرب 2 والذي يعد من المشاريع الوطنية الكبرى بكلفة 110 ملايين دينار، سيوفر 30 مليون متر مكعب من المياه، ما سيحل مشكلة نقص المياه في إقليم الشمال، متوقعا أن يتم الانتهاء منه مع نهاية العام القادم 2017.
وأشار مدير إدارة المحافظة المهندس عيد أبو عابد إلى أن الواقع المائي في المحافظة يشهد نقصا واضحا في المصادر الداخلية من الينابيع الرئيسة؛ وهي زقيق والتنور وأم قاسم والقنطرة، داعيا مؤسسات المجتمع المدني إلى مساعدة الادارة في حملات التوعية حول الثقافة المائية وترشيد الاستخدام،
وأكد أن المحافظة تعد الأقل في نسبة الفاقد، والأعلى على مستوى الاقليم في عمليات التحصيل والمتابعة للاستخدامات غير المشروعة للمياه، لافتا إلى أنه تم تحويل عدد من المتورطين إلى القضاء.