عجلون: أقنية تروي آلاف الدونمات الزراعية مهملة وبلا صيانة

عامر خطاطبة

عجلون- تشكل عشرات الأقنية المنتشرة على 3 أودية رئيسية في محافظة عجلون، شريان الحياة لآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المصنفة بالمروية، ما يستدعي، وفق مزارعين، توفير مخصصات لصيانتها بشكل دوري، ودراسة إمكانية إنشاء قنوات جديدة.اضافة اعلان
وتتوزع تلك الأقنية على أودية كفرنجة وراجب وعرجان وحلاوة، فيما يلجأ كثير من المزارعين إلى استخدام "البرابيش" في محاولة سحب المياه انسيابيا لأراضيهم البعلية.
ويؤكد المواطن أحمد عبدالرحمن، أن تلك القنوات تحتاج إلى مزيد من المخصصات لإدامتها وتقليل الفاقد منها، وإعادة إنشاء القنوات الترابية، ورفد الأقنية على وادي كفرنجة بكميات من مياه السد خلال الصيف، وذلك من خلال تمديد خط ناقل من السد إلى منطقة عين القنطرة لإعادة إسالتها خلال أشهر الصيف الذي يشهد تراجعا في مياه الوادي.
وطالبت نائب رئيس جمعية سيدات راجب ابتسام فريحات، الجهات المعنية، بالعمل على صيانة أقنية الري التي تروي مزارع المواطنين للحفاظ على المياه من الهدر والاستنزاف حتى تسهم في إدامة الزراعات المروية في البلدة، مشيرة إلى أن أغلب المزارعين يعتمدون بشكل كلي على المياه لري مزروعاتهم المتنوعة.
وأكد المزارع محمد فريحات ضرورة صيانة الأقنية، لافتا إلى وجود 14 قناة ري في منطقة راجب وحدها وتحتاج إلى صيانة دورية. وطالب وزارة الزراعة والجهات المانحة بزيادة حصة المحافظة من مشاريع الحصاد المائي، بهدف مساعدة المزارعين على تجاوز ما تعانيه الأراضي الزراعية من نقص في مياه الري بسبب تراجع منسوب المياه في الأودية خلال الصيف.
ويقول محمد الرشايدة، إنه يمكن استغلال كميات من مياه سد كفرنجة من خلال ضخ كميات كافية لمسافة 4 كم إلى ما قبل السد لري آلاف الدونمات من الأراضي، التي تعاني العطش بسبب جفاف وادي كفرنجة خلال أشهر الصيف وعدم كفاية مياهه لتزويد الأقنية المنتشرة عليه.
ويرى الخبير المائي ثابت المومني، أن محافظة عجلون تعد الأفقر مائيا سواء في مياه الشرب أو مياه الري، ما يتطلب مضاعفة الدعم المقدم من الحكومة والجهات المانحة للمحافظة لتوفير مشاريع الحصاد المائي التي من شأنها أن تسهم في زيادة المساحات المروية، التي أصبحت هي الأخرى تعاني العطش وجفاف أشجارها بسبب تراجع المعدلات المطرية وانخفاض منسوب المياه في الأودية وزيادة الفاقد في الأقنية، التي تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل بشكل دوري.
ويقول علي دويكات، إن كثيرا من الأقنية في مناطق عرجان تحتاج إلى مزيد من المخصصات لضمان صيانتها بشكل دوري، مؤكدا أن بعض الأقنية تحتاج إلى إعادة تأهيل وإنشاء، كما توجد حاجة إلى استحداث أقنية جديدة لزيادة المساحات المروية.
وتشير الأرقام في مديرية زراعة عجلون، إلى وجود ما يزيد على 30 قناة منتشرة على أودية كفرنجة وراجب وعرجان.
وتؤكد مصادر مسؤولة عن ملف الأقنية في المديرية، أنه تجرى سنويا أعمال التأهيل للأقنية المتضررة.
وبينت المصادر أنه تم تخصيص 100 ألف دينار في العام 2018، فيما تم تخصيص مبلغ 90 ألف دينار للعام 2019، إلا أنها لم تنفذ بسبب إجراء مجلس المحافظة مناقلات لاستكمال مشاريع مستمرة من العام 2018.
وأوضحت أن أعمال الصيانة تشتمل على إعادة تأهيل الأقنية بشكل كامل، بحيث يتم بناء تلك الأقنية بالإسمنت وتدعيمها بشبكة جديد. مؤكدة أنه لا يمكن لمديرية الزراعة استحداث أقنية جديدة ما لم تكن مرسومة على المخططات.