عجلون: سعر صفيحة الزيت تنخفض إلى 70 دينارا.. ومزارعون يعتبرونه منصفا

Untitled-1
Untitled-1

عامر خطاطبة

عجلون - رغم ان المزارعين في عجلون اضطروا إلى بيع صفيحة الزيت للموسم الحالي، بأسعار تتراوح ما بين 70-75 دينارا نزولا من 90- 100 دينار، إلا انهم اعتبروه منصفا لهم ويحقق ارباحا معقولة تغطي تكاليف الإنتاج وجزءا من احتياجات أسرهم، في ظل ظروف الجائحة الحالية وتردي أوضاع المواطنين الاقتصادية.اضافة اعلان
ويؤكد مزارعون، أن هذه الأسعار تعد مقبولة ويمكن لهم من خلالها تحقيق شيء من المردود الذي يعتمدون عليه في قضاء احتياجاتهم ودفع نفقات رعاية أشجارهم، مطالبين باستثنائهم من أيام الحظر التي تقرر تنفيذها عقب الانتخابات النيابية الثلاثاء المقبل.
وأكد عكرمة القضاة، أن سعر بيع صفيحة الزيت بمبلغ 70 إلى 75 دينارا الموسم الحالي يعتبر جيدا ومنصفا للمزارعين، الذين يعتمدون في دخولهم على هذا الموسم، مشيرا إلى أن صفيحة الزيت كان يتجاوز سعرها 90 إلى 100 دينار في مواسم سابقة.
وأشار إلى أن كثيرا من المزارعين ما زالوا يعانون خسائر الموسم الماضي، لا سيما مع تكدس كميات كبيرة من فائض الزيت، الذي اضطروا لبيع الصفيحة منه بمبلغ 50 دينارا لتعويض شيء من خسائرهم.
ويقول محمد الخطابي، إن الحظر الشامل سيدفع مزارعي الزيتون في المحافظة، إلى هجر منازلهم، والانتقال بعوائلهم للتخييم في مزارع الزيتون، التي تبعد عن قراهم عدة كيلومترات، والإقامة لأربع ليال متتالية فيها، وذلك بهدف مواصلة قطف الثمار وحمايتها من السرقة، لافتا إلى انهم لا يمكنهم تكديس كميات الزيتون في المعاصر خلال فترة الحظر، ما سيتسبب بتلفها والتأثير على نوعية الزيت المستخرج.
ويقول أحمد يوسف، إنه لا بديل للمزارعين إلا الإقامة في مزارعهم أيام الحظر لضمان مواصلة أعمالهم نهاية الأسبوع وخلال فترة الحظر، التي ستعقب الانتخابات النيابية الأسبوع المقبل، والذي يشهد تواجد كافة أفراد الأسرة من العاملين والموظفين، ما يتيح لهم قطف الثمار قبل تساقطها مع بدء نضجها، وهطل الأمطار.
ويقول أبو بكر خرفان، إن الحظر الشامل يضر بمزارعي الزيتون، لا سيما وأن كثيرا من الأسر تنتظر أبناءها من الموظفين للمشاركة في قطاف الثمار، مؤكدا ان غياب المزارعين عن اشجارهم بسبب الحظر الشامل بات يعرضها للسرقة.
ويقول بشار شويات، إنه ينتظر موسم الزيتون بفارغ الصبر لتأمين احتياجات اسرته من سلع رئيسية، مؤكدا ان الحظر الشامل يحرم المزارعين من "الفزعة" من أقاربهم وذويهم لمساعدتهم في القطاف، كما سيحرمهم من عرض مادة الزيت للبيع، ما سيلحق بهم خسائر كبيرة، ما يزالون يعانون منها منذ العام الماضي، بسبب ما شهده الموسم حينها من كساد وتراجع في أسعار الزيت.
يذكر ان المزارعين بدؤوا في مناطق المحافظة وخصوصا الشفا غورية مثل كفرنجة وراجب والوهادنة والهاشمية وحلاوة بقطف ثمار الزيتون منذ أسبوعين، حيث بدأت المعاصر باستقبال وعصر الثمار، خصوصا تلك الثمار الناضجة للعصر.
وتوقع مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان، أن يتم في الموسم الحالي إنتاج 20 ألف طن زيتون في المحافظة، بحيث يتم تحويل 18.5 ألف طن منها إلى مادة الزيت وبكمية تقدر بـ 4 آلاف طن، فيما يتم استغلال 1.5 طن منها للكبيس، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة تقدر بـ 86 ألف دونم.
وقال إن المديرية تبذل قصارى جهدها لضمان عدم ارتكاب بعض المعاصر لمخالفات بيئية أثناء الموسم، مبينا أنها عملت منذ وقت مبكر مع لجنة السلامة العامة في المحافظة بالكشف على 15 معصرة متواجدة في المحافظة، للتأكد من التزامها بكافة شروط التراخيص ومعالجة السلبيات.
وأكد أن الجولات سوف تستمر على المعاصر طيلة الموسم لضمان التزامها باشتراطات الترخيص ولضمان نقل مخلفات "الزيبار" بالصهاريج إلى مكب الإكيدر.