عامر خطاطبة
عجلون- تكشف أرقام رسمية في مستشفى الأميرة هيا العسكري ان 100 ألف مراجع راجعوا المستشفى منذ افتتاحه قبل عدة اشهر من محافظتي عجلون وجرش، فيما يزال الوصول للمستشفى يحتاج لوسائل نقل خاصة لعدم وجود خدمة النقل العام اليه.
واعتبر مواطنون أن هذا الرقم، خصوصا إذا ما أضيف له أعداد المرافقين والزوار يعتبر رقما ضخما يتطلب توفير وسائط نقل عمومية لتوفير الجهد والكلفة على المواطنين في الوصول للمستشفى الذي يعد صرحا طبيا متميزا ويقدم الخدمة لمئات الآلاف من المنتفعين في المحافظتين.
ويطالب محمد فريحات هيئة قطاع النقل بالإسراع بإيجاد وسائط نقل عمومية للمستشفى الذي افتتحه الملك عبدالله الثاني مؤخرا، مؤكدا أن عدم توفير تلك الوسائط العمومية يشكل معاناة للمراجعين حاليا، وستتفاقم مستقبلا مع تزايد أعدادهم ونقل ملفاتهم الطبية للمستشفى.
وقال أحمد أبو كرم إن عدم توفر وسائط نقل للمستشفى يشكل عبئا على السكان الذين يضطرون لدفع أجور مرتفعة لسيارات الأجرة أو المركبات الخصوصي التي تعمل مقابل الأجرة، مؤكدا أنه لا بد من توفير وسائل نقل للمستشفى، بحيث تنطلق من مختلف الوحدات الإدارية والقرى في المحافظة وصولا إلى المستشفى مباشرة، مشيرا إلى أنه لا يوجد في لواء كفرنجة أي وسيلة نقل عمومي لنقل المرضى والمراجعين إلى المستشفى.
ويقول حسين خطاطبة إن عمل تصاريح لعدد من الحافلات التي تنطلق من مدينة عجلون فقط لنقل الركاب إلى المستشفى غير كاف، مشيرا إلى أن أعداد المنتفعين من التأمين العسكري مرتفعة في المحافظة وقد تصل إلى أكثر من نصف المؤمنين صحيا، ما يتطلب إيجاد وسائط نقل عمومية تصل للمستشفى من مختلف القرى.
يذكر أن لجنة السلامة المرورية في المحافظة عملت في وقت سابق على تسيير 5 خطوط عمومية بشكل مؤقت، بحيث تم تحديد وقوفها داخل مجمع عجلون كمركز انطلاق ووصول لنقل المراجعين إلى المستشفى العسكري.
وأكدت مصادر في هيئة النقل أنه تم طرح عطاء استثمار لتوفير وسائط نقل للمستشفى في أواخر العام 2014 لخدمة المواطنين في محافظتي جرش وعجلون، إلا أنه تم إلغاء العطاء قبل إرسائه على أحد.
وأشارت ذات المصادر إلى إحتمالية إعادة طرح عطاء الاستثمار العام الحالي، لافتة إلى أن الهيئة تشدد على أهمية التزام المستثمر بشروط العقد، سواء أكان المستثمر فردا أو شركة.
وكان مدير المستشفى العميد الطبيب سهل الحموري كشف في تصريحات صحفية أن عدد المراجعين للمستشفى منذ افتتاحة بلغ أكثر من 100 ألف مراجع تلقوا الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى، مبينا أنه يضم العديد من التخصصات التي يحتاجها أهالي المنطقة، كما أن هناك العديد من المستشارين يتواجدون في المستشفى ضمن برنامج محدد للكشف على الحالات المستعصية وعلاجها.
وأشار إلى وجود العديد من الأجهزة المتطورة كأجهزة الرنين المغناطيسي وجهاز تصوير الثدي وجهاز تصوير الشرايين والعديد من أجهزة المعالجة الفيزيائية، مبينا أنه يوجد في المستشفى الذي يقع ما بين محافظتي عجلون وجرش، ومؤلف من 9 طوابق 150 سريرا ومؤهل ليصار إلى توسعته ليصبح بسعة 300 سرير، ويوفر جميع التخصصات الطبية الرئيسة العاملة في الخدمات الطبية الملكية، وعدد من الاقسام المهمة كغسيل الكلى، والعلاج الفيزيائي والوظيفي، قسم أشعة مزود باجهزة رنين مغناطيسي وطبقي محوري، بالإضافة الى 11 غرفة عمليات.
