عجلون: ضرورة تخصيص موازنات لدعم مشاريع تشغيلية

عامر خطاطبة

عجلون - في ظل تزايد أعداد الخريجين بمحافظة عجلون، وانضمامهم لصفوف المتعطلين عن العمل، بسبب ندرة ومحدودية فرص العمل في القطاعين العام والخاص، يرى معنيون أنه لا بد من التركيز على المشاريع التنموية، وتوجيه الدعم للشباب والفتيات لتنفيذ مشاريعهم الخاصة، سيما فيما يتعلق باستثمار خصوصيتي المحافظة السياحية والزراعية.

اضافة اعلان


هذا الأمر كان محط اهتمام مجلس المحافظة في مناقشاته مؤخرا، إذ اقترح أعضاؤه ضرورة أن يتم تخصيص القسم الأكبر من الموازنات القادمة لغاية دعم المشاريع التنموية.


ويؤكد رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول أهمية تعزيز التشاركية والتعاون مع الجهات الداعمة والمانحة لتنمية المحافظة ومحاولة الحد من قضايا الفقر فيها وتشغيل الشباب والفتيات المتعطلين عن العمل.


وأعرب عن استعداد البلدية للتعاون مع مشروع مدد 2 (المبادرة النسوية الاورومتوسطية) لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين بالشراكة مع مركز تطوير الأعمال.


وشدد على أهمية تعزيز التشاركية والتعاون مع المؤسسات والجهات المانحة والمراكز المعنية بتشغيل الفتيات كمركز تطوير الأعمال الذي يسعى إلى خلق مشروعات تنموية من شأنها الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، مؤكدا ضرورة التشبيك مع الجهات المانحة والداعمة لتمكين المرأة بهدف تدريب عدد من سيدات المجتمع المحلي بغية تطوير وصقل مهارات المتدربات الأمر الذي من شأنه تحفيزهن لإقامة مشاريع تنموية مدرة للدخل.


كما دعا الجهات الداعمة إلى تقديم منح لإقامة مشاريع تنموية وابتكارية ستساهم في تحسين دخل الأسر بعد تقديم جدوى اقتصادية لتلك المشاريع.


وثمن الزغول دور المركز الريادي والتنموي نحو بناء قدرات الفتيات وتأهيلهن وتلبية احتياجاتهن من خلال توفير فرص عمل تتواءم واحتياجات السوق المحلي.


ممثلة مشروع مدد 2 انصاف دعاس، أكدت أن المشروع يسعى لتدريب 400 مشاركة من سيدات المجتمع المحلي في عجلون بهدف اكسابهن المعرفة والمهارات وتطوير الذات، لافتة الى ضرورة أن تقوم البلدية بتأمين مبنى ليكون مقرا لتنفيذ الأنشطة المجتمعية بحيث يتم تخصيصه ليكون حاضنة لكل ما يتعلق بشأن تمكين المرأة ومركز معلومات متكاملا لبناء وتطوير قدرات السيدات من أجل ادماجهن بسوق العمل وإقامة مشاريع تنموية صغيره تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين دخل الأسر.


ويقول مدير مركز تطوير الأعمال غالب حجازي إن المركز يسعى لتعزيز مفهوم الريادة والابداع بغية خلق مشروعات تنموية تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف القطاعات، مشيراً الى ضرورة المسح الميداني لدراسة احتياجات المجتمعات المحلية والذي يأتي ضمن الخطة الشمولية لتنفيذ العديد من المشاريع في المحافظة.


إلى ذلك، يؤكد مدير مشروع الخدمات والتكيف الاجتماعي في وزارة الإدارة المحلية المهندس توفيق خواطرة أن المشروع قدم لعجلون خلال السنوات الماضية الكثير من الدعم بهدف خلق فرص عمل دائمة لأبناء المحافظة المتعطلين عن العمل بغية المساهمة في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة ولإكساب البلديات الخبرة في إقامة مشاريع وتعزيز دورها التنموي في المحافظة، مشيرا الى استعداد الوزارة تقديم المزيد من الدعم اللازم للبلديات لتنفيذ مشاريع استثمارية من خلال منح وقروض في حال تقديم جدوى اقتصادية لهذه المشاريع.


منسقة المشاريع الابتكارية في المشروع المهندسة لما المجالي أكدت ضرورة أن يتم مراعاة ما يتناسب وطبيعة عجلون في تنفيذ مشروع ريف عجلون من حيث زراعة أشجار تتناسب مع الإطلالة الرائعة لموقع المشروع والذي يطل على قلعة عجلون والطبيعة الخلابة والجبال المحيطة.


ويقول رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني إنه جرى مناقشة مستفيضة لموازنة مجلس محافظة عجلون للعام 2022 والمشاريع المقررة ضمن الموازنة، حيث طالب أعضاء المجلس بضرورة أن توضع الموازنات القادمة وفق وأسس وأوليات مناطق المحافظة المختلفة وكذلك ضرورة التوزيع العادل لموازنة المجلس والمشاريع على كافة مناطق المحافظة بكل عدالة وإنصاف.


وبين أنه تم التركيز على قضايا الفقر والبطالة والشباب وضرورة تخصيص ما نسبته 40 % من موازنة المجلس لصالح إقامة مشاريع تنموية في المحافظة من شأنها توفير فرص عمل لشباب وشابات المحافظة والاستفادة من ميزات المحافظة الفريدة من نوعها، حيث تم الاتفاق على مواصلة النقاش والحوار لإدراج عدد من المشاريع التنموية ضمن موازنة المجلس القادمة.

إقرأ المزيد :