عجلون: طرق وعرة وقنوات غير قادرة على تصريف مياه الأمطار

عامرخطاطبة

عجلون- أكد سكان في محافظة عجلون أن طبيعة المحافظة ووعورة مناطقها وشدة انحدارات الطرق في شوارع مدنها وقراها تحتاج إلى إعادة إنشاء قنوات تصريف مياه الأمطار لتكون أكثر فاعلية وقادرة على استيعاب كميات الأمطار والسيول التي تتسبب بإتلاف الطرق.اضافة اعلان
وأكدوا أن مجرد أعمال الصيانة الدورية للقنوات القائمة حاليا بات غير كاف، ما يستدعي توفير الدعم والمخصصات الكافية لإنشاء قنوات جديدة بمواصفات فنية.
وطالب محمود الزغول، الجهات المعنية من أشغال وبلديات بمعالجة الاختلالات والأضرار في البنى التحتية والشوارع في المحافظة ووضع الخطط العملية اللازمة، للتعامل مع السيول التي تفتك بالطرق خلال فصل الشتاء واتخاذ السبل الكفيلة لأي طارئ، مؤكدا ان أعمال الصيانة للقنوات الحالية لا تمنع تشكل السيول في الطرق وإلحاق الضرر في المركبات ومداهمة المحال التجارية والمنازل في أحيان كثيرة.
ويقول حسن الرشايدة، إن قنوات تصريف مياه الأمطار في مدينة كفرنجة تحتاج إلى إعادة إنشاء بالكامل نظرا لوعورة المنطقة وشدة انحداراتها، مشيرا إلى ان مياه الأمطار تداهم في كل موسم مطري عددا من المنازل في الشارع الذي يسكنه وتلحق أضرارا بأثاثها. واكد أنه ورغم كل الإجراءات التي اتخذتها البلدية إلا أن المشكلة ما تزال قائمة.
وأقر رئيس بلدية كفرنجة الجديدة نور بني نصر، ان المدينة بحاجة إلى إعادة إنشاء قنوات تصريف مياه الأمطار في احياء المدينة وطرقها، مؤكدا أن الدراسات بينت أن كلفتها في حال تم انشاؤها بمواصفات جيدة ستتجاوز 600 ألف دينار، ما يتطلب توفير المخصصات للبلدية التي تعاني من ضعف الإمكانيات.
ويقول كمال مخلوف، إن بلدية عجلون الكبرى عملت مؤخرا وبمتابعة مباشرة من محافظ عجلون على تنفيذ أعمال صيانة شاملة لمقطع تصريف المياه وسط مدينة عجلون بالقرب من محطة المحروقات التي تشهد تجمعا للسيول، مشيرا إلى وجود الكثير من المناطق التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وإنشاء القنوات فيها بشكل أفضل مما هي عليه.
وبين انه وبسبب تلف مقاطع تصريف المياه وسط مدينة عجلون فقد تسبب ذلك بحدوث أزمات مرورية خانقة وسط المدينة، إضافة الى إلحاق الضرر بالعديد من مركبات المواطنين.
من جهته أكد محافظ عجلون سلمان النجادا، خلال تفقده سير عمل كوادر بلدية عجلون، ضرورة تضافر جميع الجهود لخدمة المواطنين على أكمل وجه، مشيرا الى ضرورة إجراء أعمال صيانة شاملة لجميع مقاطع تصريف المياه وسط المدينة وفي كافة مناطق المحافظة، استعدادا للظروف الجوية وللتسهيل على المواطنين وخدمتهم على الوجه الامثل، لافتا إلى أن كوادر البلديات المعنية بتأهيل وصيانة القنوات سيصرح باستمرار أعمالها خلال ايام وساعات الحظر لتسهيل عمل البلدية وموظفيها.
وقال النجادا، إن لجنة السلامة العامة بالتنسيق والتعاون مع مديري الدوائر الرسمية والبلديات والقطاع الخاص من خلال غرفة العمليات الرئيسة والغرف الفرعية في الدوائر المعنية، تواصل مناوباتها والإجراءات اللازمة لفصل الشتاء لهذا العام في ظل جائحة فيروس كورونا والوقوف على جاهزية مختلف الدوائر ومعالجة المشاكل، التي تحدث كل عام والتي من أبرزها العبارة الصندوقية وتجمع المياه على مثلث عبين ومشاكل البنى التحتية.
وأكد انه سيكون هناك حزمة من الإجراءات بالتنسيق والتشاركية ما بين جميع القطاعات العام والخاص والعمل بروح الفريق الواحد على مدار الساعة من خلال خطة طوارئ الشتاء القادم وذلك بهدف توزيع المهام على أكمل وجه وتقديم الخدمات للمواطنين، مبينا أن خطة الطوارئ تتضمن صيانة وتنظيف عبارات وقنوات ومناهل تصريف المياه وإزالة مخلفات الأبنية التي تتكون من الأتربة والحجارة على جوانب الطرق الرئيسة، خصوصا على طريقي وادي الطواحين كفرنجة عجلون وطريق عين جنا عنجرة وعمل جدران استنادية على جوانب الطرق حفاظا على السلامة العامة.
وزاد ان الخطة تشمل معالجة الإرباكات التي تحدث كل عام منها مداهمة تدفق مياه الأودية والسيول القريبة من منازل المواطنين من خلال وضع الجدران الاستنادية وترحيل بيوت الشعر للمواطنين الذين يقطنون بين الغابات وذلك لحمايتهم من الأخطار التي تنتج من مداهمة مياه الأمطار لمنازلهم.
وأشار مدير أشغال المحافظة الدكتور ماجد العلوان، إلى ان الفرق الفنية وآليات المديرية المختصة تعمل باستمرار على تنظيف قنوات تصريف مجاري مياه الأمطار في عرجان وباعون واشتفينا ومثلث عبين وكفرنجة وعين جنا وعنجره وطريق المستشفى العسكري، مشيرا الى أنه تم تنفيذ العديد من العطاءات بمجال البنى التحتية وتأهيل وصيانة الطرق الرئيسة.
واكد ان خطة الطوارئ الخاصة في المديرية أعدت لاستقبال فصل الشتاء وتجهيز الآليات المختصة من كاسحات ثلوج ولودرات وقريدر وقلابات متوفرة في المديرية، وإذا دعت الحاجة سيتم استئجار آليات من القطاع الخاص للتعامل مع السيول وتراكم الثلوج.