عجلون: قوة الطلب تضاعف أسعار الجفت والحطب

Untitled-1
Untitled-1

عامر خطاطبة

عجلون - تسببت قوة الطلب على مادتي الحطب والجفت مع دخول الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، إلى ارتفاع أسعارهما إلى زهاء الضعف مقارنة بفترات الصيف.اضافة اعلان
ووفق مواطنين، فقد تجاوزت أسعار طن الجفت مبلغ 100 دينار مقارنة بـ 60 دينارا خلال الصيف، فيما بلغ طن الحطب 180 دينارا، مقارنة بـ 100 دينار.
ويقول المواطن سامي فريحات، إن أسعار الحطب والجفت بدأت تشهد مستويات كبيرة في أسعارهما مع دخول الشتاء وتراجع درجات الحرارة، مشيرا إلى تضاعف أسعارهما، بحيث اقترب طن الجفت من 110 دنانير والحطب من 200 دينار، عازيا ذلك إلى قوة الطلب وتدني الكميات المتوفرة، خصوصا وأن كثيرا من السكان يشتريهما خلال فترة الصيف.
ويؤكد أحمد العيد، أنه يتحوط على كميات مناسبة من الحطب والجفت خلال الصيف، إذ يشتريهما بنصف الأسعار الحالية، لافتا إلى أن هاتين المادتين أصبحتا وسيلة تدفئة بديلة عن الوقود مرتفع السعر لكثير من الأسر الفقيرة.
ويقول أحد تجار الحطب إن سعر الطن من حطب السنديان وصل إلى 200 دينار، والمخلوط من أشجار متنوعة إلى 140 دينارا، موضحا أن مصادر تلك الأحطاب يأتي من شراء أشجار يتم إزالتها بترخيص، وناجمة عن تنفيذ مشاريع لمؤسسات حكومية أو مواطنين.
وبين أن السكان يفضلون شراء الأحطاب اليابسة، ومادة الجفت من مواسم سابقة لجفافها جيدا ومناسبتها للاشتعال.
ويحذر الناشط البيئي ثابت المومني من استخدام مواد مشتعلة في المواقد قد تسبب أضرارا بالبيئة، كالملابس والأحذية والإطارات القديمة، مطالبا الأجهزة المعنية بمراقبة هذا الجانب والحد منه قدر المستطاع، وتشديد الرقابة على الحراج خلال فترة الشتاء التي يتزايد خلالها الطلب على الحطب.
في الأثناء، تلجأ الكثير من الأسر العجلونية في هذه الآونة إلى الغابات بحثا عن الأحطاب اليابسة لجمعها واستخدامها في مواقد التدفئة، خصوصا في ظل عجزهم عن توفير أثمان الوقود المرتفعة.
ويؤكد حسين خطاطبة، أن الأحطاب تعد مصدرا مهما ووحيدا لكثير من الأسر لتوفير التدفئة في ظل ارتفاع اسعار الوقود، مطالبا مديرية الزراعة بتسهيل مهمتهم ومنحهم الرخص لجمع تلك الأحطاب من الغابات، مؤكدا أن ما يقومون به من إزالة للأحطاب من بين الأشجار يساعد في تخفيض الحرائق صيفا ويحد من سرعة انتشارها.
ويقول مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان، إن المديرية باعت زهاء 90 طنا من الأحطاب المتجمعة في محطة حراج اشتفينا للمواطنين في المحافظة وما تزال تستقبل الراغبين بالشراء، مبينا أن سعر الطن يباع ما بين 50-60 دينارا. وأشار الشرمان إلى أن تلك الكميات المتوفرة أو التي تم جمعها وبيعها هي ناجمة عن المصادرات والضبوطات الحرجية، ونواتج مشاريع الاستثمار وأعمال التقليم التي تقوم بها المديرية في مناطق مختلفة من المحافظة، مشيرا
إلى أن المديرية منحت العام الحالي زهاء 800 تصريح للمواطنين ما بين تصاريح استثمار لإزالة الأشجار الحرجية من اراضيهم الخاصة، وتصاريح لجمع الاحطاب الجافة ليوم واحد وبإشراف طوافي الحراج في المديرية وحسب المناطق، معربا عن تقديره لكافة الشركاء والأجهزة الامنية التي تتعاون مع المديرية.
وفيما يتعلق بمراقبة الثروة الحرجية بين المهندس الشرمان أن هناك 8 أبراج منها 6 عاملة في مناطق عنجرة وعجلون وعرجان وصخرة واثنان مايزالان غير مستلمين في كفرنجة وعين جنا، بالاضافة لوجود محطة حراج اشتفينا، مبينا انه سيصار الى اغلاق مداخل الطرق الزراعية المفتوحة خلال فصل الشتاء، بهدف الحد من الاعتداءات على الثروة الحرجية.