عجلون: "كساد" زيت الزيتون يحيي مطالب السماح بتصديره

fzrub63j
fzrub63j

عامر خطاطبة

عجلون- يشكو مزارعو الزيتون في محافظة عجلون من حالة كساد على شراء زيت الزيتون، وهو ما ارجعوه إلى منع الحكومة للتصدير، ما سيكبدهم خسائر فادحة، في حال بقاء الأوضاع كما هي، جراء انخفاض الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.اضافة اعلان
وأكد مزارعون أن الكثير منهم " تضمنوا" الثمار قبل موسم قطافها بمبالغ طائلة، على أمل أن تحقق أسعار الزيت مستويات جيدة وعادلة للمزارع والمستهلك.
وطالب المزارعان وائل الزغول وأحمد خطاطبة بضرورة فتح باب تصدير زيت الزيتون بأسرع وقت ممكن، وذلك لوجود كميات فائضة وكبيرة جدا من الزيت في المعاصر ولدى المزارعين في منازلهم.
وأكد المزارع عبد الكريم العنانبة، أن موسم الزيتون لهذا العام يعد من أفضل المواسم، لافتا إلى وجود كميات كبيرة من الزيت في المعاصر ولدى المزارعين، لم تجد طريقها إلى التسويق على الإطلاق بسبب كثرة الإنتاج لهذا العام، مؤكدا أن المزارعين بدأوا يتكبدون خسائر كبيرة جراء عدم التسويق.
وأشار المزارع حسين الزغول، إلى أن أسعار الزيت لهذا العام تراجعت، الأمر الذي أدى إلى تعرض المزارعين إلى خسائر، عازيا ذلك إلى عدم وجود أسواق خارجية لتسويق منتجاتهم.
وأشار إلى أن إحدى المعاصر في عنجرة، وهو ما ينطبق على معظم معاصر المحافظة، يتكدس فيها أكثر من ألفي صفيحة زيت لم تجد طريقها للتسويق، ما يعني أنهم سيواجهون في هذا العام خسائر مادية كبيرة جدا، ما يستدعي تدخلا حكوميا لتقليل خسائر المزارعين الذين يعتمدون في معيشتهم على موسم الزيتون.
وأكد أن أسعار الزيت تراجعت الموسم الحالي إلى مستويات قياسية لم تشهدها محافظة عجلون منذ سنوات طويلة، لافتا إلى أن بعض المزارعين اضطروا لبيع منتجاتهم من زيت الزيتون بسعر يتراوح ما بين 60 و65 دينارا للصفيحة الواحدة لتعويض جزء قليل من خسائرهم وللوفاء بالتزاماتهم ومصاريفهم المترتبة عليهم، جراء العناية بالأرض وحراثتها، ودفع أجور العمال الذين يعملون على قطف ثمار الزيتون.
وأكد أحد المزارعين يحيى عريقات، أن المزارعين يعتزمون تنفيذ وقفة احتجاجية اليوم الأحد بالقرب من إحدى المعاصر على طريق عنجرة- عمان احتجاجا على وقف التصدير، ولمطالبة وزارة الزراعة والحكومة بتحمل مسؤولياتها للتخفيف من خسائرهم.
وأكد أن الحل الوحيد يكمن الآن بفتح أبواب التصدير، خصوصا وأن السوق المحلي اكتفى، ولم يعد يحتمل وجود كميات أخرى من الزيت، مبينا أن كثيرا من معاصر المحافظة لم تعد تشهد حركة كثيفة نهاية الأسبوع وفي جميع أيام الأسبوع لشراء الزيت العجلوني، إذ أن كثيرا من سكان المحافظات الأردنية جاءوا إلى المحافظة خلال بداية الموسم واشتروا ما يلزمهم من الزيت.
وأوضح أن أحد أسباب تراجع الطلب في هذه الأيام على الزيت العجلوني، هو إنعدام القدرة الشرائية والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون بشكل عام، مؤكدا أن الزبائن اكتفوا في هذا العام بشراء نصف ما كانوا يشترونه في الأعوام السابقة.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة لورنس المجالي، أن أبواب الوزارة مشرعة لاستقبال المزارعين وبحث إمكانية التوصل إلى حل مع مختلف الشركاء، بحيث يرضي مختلف أطراف المعادلة من مزارعين وتجار ومستهلكين.
وأكد المجالي إيمان مسؤولي الوزارة بالعمل بروح التشاركية لإيجاد حلول عادلة وممكنة، ما يستدعي من المزارعين الالتقاء بمسؤولي الوزارة وطرح مشكلتهم والبحث عن الحلول، قبل الشروع بتنفيذ الوقفة الاحتجاجية.
يشار إلى أن مديرية زراعة المحافظة توقعت مطلع الموسم، وفق مديرها المهندس رائد الشرمان أن يتم انتاج 41 ألف طن زيتون في المحافظة، بحيث يتم تحويل 39 ألف طن منها إلى مادة الزيت وبكمية تقدر بـ 8 آلاف طن، فيما يتم استغلال ألفي طن منها للكبيس، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة تقدر بـ 86 ألف دونم.