عجلون: 30 ألف زائر خلال العيد.. وسط افتقار للخدمات

طريق متنزه السوس السياحي متهالك وينتظر تأهيله منذ سنوات-(الغد)
طريق متنزه السوس السياحي متهالك وينتظر تأهيله منذ سنوات-(الغد)
عامر خطاطبة عجلون- شهدت المناطق السياحية والأثرية في محافظة عجلون خلال عطلة عيد الفطر حركة سياحية نشطة غير مسبوقة منذ أزمة كورونا، رغم شكاوى من سوء البنى التحتية لهذه المواقع. وبحسب مدير سياحة عجلون محمد الديك، فقد زار المناطق السياحية في المحافظة أكثر من 30 ألف زائر، مشيرا الى أن قلعة عجلون الأثرية زارها الجمعة الماضية 1555 زائرا من مختلف المحافظات، لافتا الى أن منطقة مارالياس شهدت أيضا حركة سياحية نشطة جدا. وبين الديك، أن نسبة إشغال العديد من المخيمات والمنتجعات والمطاعم السياحية في المحافظة بلغت 100 %، لافتا الى أن كوادر مديرية سياحية عجلون، واصلت جولاتها التفتيشية على المنشآت السياحية المصنفة والمرخصة في المحافظة خلال فترة عيد الفطر السعيد، لمتابعة التزام المنشآت بأوامر الدفاع ووسائل السلامة العامة. وأكد أن جميع المواقع السياحية والأثرية في المحافظة جاهزة لاستقبال زوار المحافظة ، معربا عن أمله أن تساهم جميع الإجراءات التي اتخذتها الدولة ووزارة السياحية وخاصة في مجال إعادة العمل ببرنامج أردننا جنة بتنشيط الحركة السياحية في المحافظة من جديد. الى ذلك سيقوم فريق مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون خلال الأيام القليلة القادمة بإطلاق مسار جديد يسمى ( مسار الزيتون الرومي المعمر) وذلك لتشجيع الزوار من داخل وخارج المحافظة لزيارة أقدم زيتون على مستوى المنطقة والعالم ولتشجيع أهالي المنطقة للحفاظ على هذه الشجرة المعمرة المباركة، حيث سيقوم فريق المبادرة أيضا حسب منسقها منذر الزغول، بإقامة يوم تراثي عجلوني يشتمل على إقامة معرض للأكلات الشعبية العجلونية التراثية. كما سيرت غرفة عمليات مديرية زراعة عجلون دوريات متحركة في مناطق التنزه والاستجمام خاصة اشتفينا مستخدمة مكبرات الصوت لحث الزوار على نظافة الغابات واماكن التنزه وعدم اشعال النيران، الا في الأماكن المخصصة لها من اجل سلامة ثروتنا الحرجية. في الأثناء، اشتكى مواطنون وزوار منطقة السوس السياحية من سوء البنية التحتية للطريق المقابل والموصل لمتنزه السوس السياحي الجديد، والذي يقصده بالعادة آلاف الزوار أسبوعياً. وعبر عدد كبير من زوار المنطقة عن استغرابهم واستيائهم من سوء البنية التحتية للطريق المؤدي لمنطقة السوس والمخيم ومنتجع سلمى السياحي وعدد آخر من الأماكن السياحية بالرغم من أهميتها السياحية، لافتين الى أن المنطقة يرتادها آلاف الزوار وأصبح من الواجب والضروري إجراء أعمال الصيانة والتعبيد اللازمة للطريق لتشجيع الزوار من داخل وخارج المحافظة على زيارتها والإقامة فيها أكبر وقت ممكن. وناشد عدد من الزوار محافظ عجلون سلمان النجادا ومديرية أشغال عجلون ولجنة بلدية العيون التي يقع المتنزه ضمن حدودها وكافة الجهات المعنية بضرورة التحرك بأسرع وقت ممكن وإجراء اعمال الصيانة والتعبيد اللازمة للطريق، مؤكدين أن الطريق لم تجر عليه أي أعمال تعبيد أو صيانة منذ فترة طويلة جدا. ولفت الى أن الامطار الغزيرة التي هطلت خلال الشتاء الماضي ساهمت ايضا في تفاقم سوء البنية التحتية للطريق وما صاحب ذلك من انجرافات لها. وقال علي الصمادي ومحمد الشرع، إن المنطقة تتمتع بوجود عدد من الاستثمارات السياحية المهمة كمنتجع سلمى السياحي وعدد آخر من المنتجعات الخاصة التي يقصدها عدد كبير من الزوار، إضافة الى سكان المنطقة، الأمر الذي يتطلب سرعة معالجة البنية التحتية للطريق الذي لم تجر عليه أي أعمال تعبيد وصيانة منذ فترة طويلة جدا. بدوره، أكد مدير أشغال عجلون الدكتور ماجد العلوان، أن طريق متنزه السوس السياحي تحظى باهتمام كبير ومتابعة من محافظ عجلون والأشغال والسياحة وكافة الجهات المعنية، لافتا الى أنه بالتنسيق مع مديرية سياحة عجلون فقد تم تشكيل لجنة من مديريات الأشغال والسياحة والزراعة وديوان المحاسبة ومجلس الخدمات المشتركة في المحافظة لحصر العوائق، التي تقف عائقا أمام البدء بتعبيد الطريق، الذي يخدم آلاف الزوار وسكان المنطقة، مشيرا إلى أن اللجنة قامت بحصر العوائق المتمثلة بوجود أعمدة الكهرباء وبعض السلاسل الحجرية والأشجار وبعض الغرف الزراعية الصغيرة على جوانب الطريق. وأكد أن الطريق الحالي ليس بمساره الصحيح، حيث يوجد اعتداء يصل الى حوالي 5 أمتار على الطريق الذي يبلغ عرضه 12 مترا، مشيرا إلى أنه وبدعم من الديوان الملكي العامر ووزارة السياحة، فقد تم تقديم مبلغ يصل الى 60 ألف دينار لتعبيد الطريق وتوسعته وإزالة الأضرار التي تم حصرها من قبل اللجنة المشكلة من قبل الجهات المعنية، مشيرا الى أنه سيتم العمل بالطريق خلال الفترة القليلة القادمة قبل افتتاح متنزه السوس رسميا. يشار الى أنه وبدعم من الديوان الملكي العامر، كان قد تم إنشاء متنزه السوس السياحي بقيمة 500 ألف دينار على مساحة 200 دونم من الأراضي الحرجية، حيث قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتأهيل الموقع وتنفيذ الأعمال الخاصة بالمتنزه من تسييج وعمل ساحات ومصاطب وممرات وجلسات للعائلات وخدمات ومرافق صحية وتم تسليمه إلى وزارة السياحة لاستثماره، وسبق أن قامت مديرية زراعة عجلون بتقليم الاشجار في منطقة المنتزه، الذي سيساهم في الحد من السياحة العشوائية في المحافظة الى جانب المحافظة على البيئة والثروة الحرجية في المنطقة.اضافة اعلان