عجلون: 90 % إشغالات المرافق السياحية

شاليهات سياحية في عجلون -(ارشيفية)
شاليهات سياحية في عجلون -(ارشيفية)

عامر خطاطبة

عجلون - حققت مشاريع سياحية ومواقع أثرية في محافظة عجلون، خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، نسب إشغال مرتفعة تجاوزت 90 %، فيما استقبلت المواقع الأثرية البارزة كقلعة عجلون وموقع مار الياس آلاف الزوار المحليين والعرب والأجانب.اضافة اعلان
ويؤكد أصحاب مشاريع سياحية أنهم استقبلوا أعدادا جيدة من الزوار لمشاريعهم خلال عطلة العيد، ما ساهم بجني دخول جيدة عوضتهم عن بعض الخسائر التي لحقت بهم طيلة مراحل التعامل مع جائحة كورونا، معربين عن أملهم باستمرار النشاط السياحي طيلة أشهر الصيف الحالي.
ويؤكد المشرف على أحد المخيمات السياحية عمران الشرع أن المخيم استقبل خلال عطلة العيد أعدادا كبيرة من الزوار، حيث وصل إلى أقصى طاقته الاستيعابية، ما ساهم في مردود مالي جيد يمكن من خلاله الاستمرار في دفع أجور العاملين وتطوير المخيم وتعويض الخسائر التي تكبدها طيلة فترة جائحة كورونا.
ويقول الناشط منذر الزغول إن المناطق السياحية والأثرية في محافظة عجلون شهدت خلال عطلة العيد حركة سياحية نشطة، رغم شكاوى من "سوء البنى التحتية المؤدية لهذه المواقع والمشاريع السياحية".
ويشير أحد زوار المحافظة وسام عبدالحليم، إلى أن محافظة عجلون وطبيعتها السياحية الخلابة، إضافة الى التنوع الموجود في المحافظة من أماكن سياحية وأثرية ودينية، إضافة الى الانتشار الكثيف للغابات ووجود المطاعم والمنتجعات السياحية والمخيمات المميزة في المحافظة، ساهم بتسويق المحافظة سياحياً وأصبحت الوجهة المفضلة لكثير من الأردنيين للتنزه والاستجمام وقضاء أوقات هادئة في أحضان الطبيعة.
وتوقع أحد العاملين في مجال القروبات السياحية هاشم القضاة أن تشهد المحافظة مزيدا من الإقبال من الزوار من داخل وخارج الأردن، خاصة بعد الانتهاء من مشروع التلفريك الذي سيحدث نقلة نوعية هامة جدا في مجال السياحة واستقطاب أعداد كبيرة من الزوار.
ويؤكد عضو مبادرة "الأردن بعيون مصوري عجلون"، المصور عامر الزغول، أن وجود منشآت سياحية مميزة جدا في المحافظة كالمطاعم والمخيمات والاستراحات أصبح يشكل نقطة جذب جديدة في المحافظة، لافتا الى أن الزائر كان قبل عدة سنوات يزور المحافظة ومن ثم يغادرها إلى محافظات أخرى لتناول وجبات الطعام، غير أن الأمور اختلفت تماما، حيث أصبح الزائر للمحافظة يفضل تناول وجباته في مطاعم واستراحات عجلون لجودتها ومناسبة أسعارها.
إلى ذلك، أصبحت المنتجات الشعبية العجلونية تحظى بنسبة كبيرة من اهتمام الزوار، حيث تؤكد السيدة أم معتصم الزريقات، صاحبة محلات القرية للمنتجات الشعبية العجلونية، أن الكثير من أبناء المحافظات الأردنية أصبحوا يتواصلون معها للتزود من المنتجات العجلونية الطبيعية، الأمر الذي ينطبق على الكثير من السيدات العاملات في هذا المجال.
بدوره، يبين مدير سياحة عجلون محمد الديك، أن نسبة إشغال المنشآت السياحية خلال فترة عطلة العيد كانت "100 %"، فيما بلغ عدد زوار المواقع الأثرية زهاء 13 ألف زائر، تضاف إلى زهاء 20 ألفا زاروا مناطق المحافظة للتنزه، موضحا ان هذه النسبة شملت العديد من المخيمات والمنتجعات والمطاعم السياحية في المحافظة، ولافتا الى أن كوادر مديرية السياحة واصلت جولاتها التفتيشية على المنشآت السياحية المصنفة والمرخصة في المحافظة خلال فترة العيد، لمتابعة التزامها بأوامر الدفاع ووسائل السلامة العامة.
ويؤكد أن جميع المواقع السياحية والأثرية في المحافظة جاهزة لاستقبال زوار المحافظة خلال الصيف الحالي، معربا عن أمله أن تساهم جميع الإجراءات التي اتخذتها الدولة ووزارة السياحية وخاصة في مجال إعادة العمل ببرنامج "أردننا جنة" بتنشيط الحركة السياحية في المحافظة مجددا.
وكانت غرفة عمليات مديرية زراعة عجلون سيرت خلال إجازة العيد دوريات متحركة في مناطق التنزه والاستجمام، خاصة اشتفينا، مستخدمة مكبرات الصوت لحث الزوار على نظافة الغابات وأماكن التنزه وعدم اشعال النيران، الا في الأماكن المخصصة لها من أجل سلامة الثروة الحرجية.
يذكر ان وحدة الإعلام والاتصال في وزارة السياحة والآثار أكدت مؤخرا أن أعداد المشاركين في برنامج "أردننا جنة" للسياحة الداخلية المدعوم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، بعد شهر من انطلاقه بلغ قرابة 20 ألف مشارك.
وتشير إحصائيات مديرية سياحة عجلون الى أن محافظة عجلون استحوذت على النسبة الأكبر من المشاركين في برنامج "أردننا جنة"، حيث تجاوزت نسبة عدد الزوار الذين اختاروا المحافظة كوجهة سياحية مفضلة لهم حاجز 50 %، وبعدد يفوق عشرة آلاف مشارك ومشاركة منذ انطلاق البرنامج، وهو عدد كبير يفوق حتى مناطق سياحية هامة جدا في الأردن كالعقبة والبتراء ووادي رم ومادبا ومناطق أخرى في المملكة.
إلى ذلك، أكد الديك أن انطلاق برنامج أردنا جنه شكل فرصة كبيرة لتنشيط السياحة الداخلية في محافظات المملكة، ومنها عجلون التي تتعدد فيها أماكن التنزه والمواقع الأثرية والسياحية والمسارات التي تتبع للسياحة أو محمية غابات عجلون وتزيد على 13 مسارا بيئيأ وطبيعيا تستحق أن تستثمر وتتم زيارتها.
وزاد ان الحركة السياحية النشطة التي تشهدها الاماكن السياحية والطبيعية لها اثار ايجابية على اصحاب المشاريع والاسواق والمحلات التجارية القريبة منها، التي تساهم في تحسين المستوى الاقتصادي للمواطن، مشيرا إلى وجود زهاء 25 منشأة سياحية مرخصة تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة، إضافة إلى عدد من المتنزهات العامة التابعة لبلديات المحافظة، فيما تضم المحافظة حوالي 250 موقعا أثريا.