عدد جديد من "التشكيلي العربي" يتناول "الحرب والإرهاب والفن"

غلاف المجلة - (الغد)
غلاف المجلة - (الغد)

عمان-الغد- صدر عن نادي الجسرة الثقافي بالدوحة (العدد التاسع / شتاء 2016) من مجلة "التشكيلي العربي"، وهو عدد خاص يتناول (الحرب.. الإرهاب.. والفن)، ويضم العديد من المواضيع لكتاب وباحثين من الأردن، وسورية، والعراق، وتونس، والمغرب، ولبنان. وقد تصدر غلافها الأول لوحة للفنان اللبناني حسن جوني.                                    اضافة اعلان
وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها مشرف عام التحرير د. غازي انعيم "وبما أنَّ عين "التشكيلي العربي" على المستقبل.. وعلى عالم كله تسامح وحب وسلام.. وخال من الحروب والإرهاب.. فإنَّ عددنا هذا الذي سنبدأ به سنتنا الثالثة بباقة من المقالات التي تتناول (الحرب.. الإرهاب.. والفن)، ستكون وثيقة إدانة ترفع في وجه من صنعوا الوضع الدموي والمأساوي، أو أسهموا في صنعه عبر التاريخ، وصولاً إلى انغماس الوطن العربي في فتنة وحروب أكلت الأخضر واليابس وأضحت حرمة الإنسان هي آخر ما تتم مراعاته في ظل حضارة تدمر ورؤوس تقطف وكوارث لم تخطر على بال أحد.. حتى انه لم يبق شبر في الوطن العربي إلا وأصابته شظية من الفتنة ودخلت على الخط منظمات إرهابية أفضت إلى الدمار والخراب والموت".
وأشار انعيم "أنَّ موضوع (الحرب والإرهاب) وهو موضوع الساعة الآن وغيره من المواضيع المرتبطة بالاحتلال الغربي للوطن العربي وما نتج عنه من مآسي، ومقاومة وطرد للمحتل، لم ينل الاهتمام الكافي من الفنانين التشكيليين العرب.. وحتى قبل ذلك غابت اللوحة التي تتجسد عليها روح المقاومة الباسلة والانتماء وحب الوطن كما غابت اللوحة التي تؤرخ للملاحم البطولية التي صال فيها الفاتحون العرب والمسلمون بشكل عام مع بعض الاستثناءات الخجولة".
وأضاف انعيم "إننا نفتقر افتقارا شديدا إلى الفنان الذي يواكب أحداث أمته، ويسجل آلامها وأفراحها وتاريخها وكفاحها وانتصاراتها من وجهة نظره المبدعة، لأن تاريخنا وكفاحنا المرير الطويل يفتقران إلى اللمسة الفنية والتوضيحات المصورة الواعية التي تخاطب العين والعقل والوجدان".
وضم العدد في طياته عددا من المقالات حيث تناول د. محمود شاهين (الفنون التشكيلية في مواجهة إرهاب - النفس - وإرهاب - الآخر" )، وإبراهيم المحيسن (الفن ينتصر على العنف)، والحبيب بيدة (وصنع الفن الإنسان وما يزال يصنع الإنسانية المقاومة للإرهاب)، ومحمد بن حمودة (الإرهاب ورهان تحريم الأمان خارج حدود البيت)، ومحمد الشيكر (الإرهاب وانسداد أفق الاستيقا)، وبنيونس عميروش (النحت في مقاومة الهدم)، وشاكر لعيبي (الفن.. العنف.. الإرهاب)، وعاصم الأمير(الفن والديماغوجية)، ومحمد العامري (الإرهاب والفن.. الدم حين يراق على جسد اللوحة)، وموليم العروسي (الفن والإرهاب أي علاقة؟)، وشفيق الزكاري (الفن العربي بين خفوت التعبير وسخونة الإرهاب)، ورويدا الرافعي (لوحة الحرب الأهلية في لبنان: إدانة لكل الحروب.. وانحياز للبشر)، وحاورت ضحى المل الفنان اللبناني (حسن جوني)، وتناول محمد اشويكة (ملصقات الحرب)، وكتب محسن الذهبي عن (متاحف السلام في اليابان)، وترجمت آية الخوالدة (الفن التشكيلي أداة لمقاومة الحروب)، وقدم نضال برقان قراءة في كتاب (الفن والعنف)، وقدم مشرف عام التحرير قراءة نقدية في جدارية (الانتفاضة) النحات المصري الراحل محمد هجرس.   
يذكر أن مجلة التشكيلي العربي تصدر عن نادي الجسرة الثقافي بالدوحة وهي مجلة فصلية تعنى بالفنون البصرية العربية والعالمية، ويرأس مجلس إدارتها الأستاذ إبراهيم الجيدة.