"عدسات مفتوحة" يروي قصص عراقيات عانين ويلات الحرب

إسراء الردايدة

عمان- يروي الفيلم الوثائقي "عدسات مفتوحة" للمخرجة العراقية ميسون الباجة، قصص نساء عراقيات، عانين كثيرا من النظام السياسي ومن ظلم المجتمع الذكوري.

اضافة اعلان

الفيلم الذي عرض أول من أمس في الهيئة الملكية للأفلام، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، هو جزء من برنامج أطلقته الصحافية البريطانية أوجيني دولبيرغ في العام 2006، من أجل تدريب مجموعة من النساء، على استخدام الكاميرا الفوتوغرافية لتصوير حياتهن اليومية في مناطق الحروب وبطريقة صادقة.

الفيلم الذي اختارت الباجة أن تروي من خلاله تجربة خمس نساء عراقيات، تميز بمستوى عال من المصداقية، ويحمل المشاعر الإنسانية المثيرة للعواطف، من خلال حديث المشاركات في الورشة، والصور التي حملنها معهن من مناطق الحرب والدمار.

الفيلم يحمل خصوصية في محتواه، من حيث الآمال والقوة، التي تحلت بها المشاركات من خمس مدن عراقية هي؛ البصرة والموصل وبغداد وفلوجة ومدينة الثورة، وتعاونت فيه معهن فتاتان، واحدة سورية والأخرى أميركية، توفرت لديهن خبرات واسعة في مجال التصوير الفوتوغرافي.

وتنطلق المشاركات الخمس بداية، إلى عدد من الأحياء القديمة في دمشق، ويذهبن لتصوير الجامع الأموي، وبعض المعالم التاريخية، كنوع من التدريب الأولي على مهنة التصويرالفوتوغرافي، ومن ثم تتوجه كل امرأة إلى مدينتها العراقية، على أمل العودة بقصص مصورة.

وبلقطات مختلفة، وثقت كاميرا الباجة أحاديث السيدات، التي تعبر عن مشاعر الخوف التي تعتريهن، إثر غياب الرجال من حياتهن؛ لأن غالبيتهم يتعرضون للقتل والاعتقال، أو يغادرون المكان للعمل.

وتعلمت هؤلاء السيدات، كيفية استثمار المشاعر والأحاسيس الداخلية لهن، وإبرازها في الصور، ليعبرن بحس عال، وفق ما تعلمنه من المدربة الأميركية.

ولدى عودة النساء إلى مدنهن، لا تصحبهن المخرجة، وتبقى في انتظارهن، إلا أن العنف في العراق، لم يتح عودتهن جميعا، فتتعرض إحداهن للقتل لدى وصولها الموصل، إذ يخرجها المسلحون من السيارة التي كانت تقلها، ويطلقون الرصاص عليها، ويردونها قتيلة، في حين أن أخرى لم تستطع السفر مرة أخرى، أما الأخريات، فيعدن بمئات من الصور التي التقطنها في مدنهن العراقية.

ويختتم الفيلم من دون خلفية موسيقية، وسط مشاهد من العنف والدمار والخوف، الذي يسيطر على الصور، التي غالبيتها التقطت من داخل المنزل، وتصور جميعها التوق للحرية والأمان من جديد.

[email protected]