عدوان إسرائيلي على جنوب دمشق

4bdaa845-b5a8-41fe-9b63-97ab904bbace
4bdaa845-b5a8-41fe-9b63-97ab904bbace
دمشق- قال الجيش السوري في وقت مبكر اليوم الأربعاء إن ضربات جوية للاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطقة في الضواحي الجنوبية لدمشق حيث يقول منشقون عن الجيش إن هناك تواجدا عسكريا إيرانيا قويا، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع. وقال بيان للجيش السوري إن الاحتلال نفذ القصف من هضبة الجولان المحتلة وإن الخسائر اقتصرت على الماديات. وقال منشقون عن الجيش إن الضربة استهدفت قاعدة عسكرية في جبل مانع بالقرب من بلدة الكسوة، حيث يتدرب الحرس الثوري الإيراني منذ فترة طويلة في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومترا جنوبي وسط دمشق. واستهدفت الضربات التي نفذت في يوليو تموز بلدات بالقرب من الكسوة، حيث ينتشر أفراد من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع لإيران مع فصائل أخرى موالية لطهران، بحسب منشق بارز عن الجيش. وقالت المصادر العسكرية إن المنطقة بها صواريخ مضادة للطائرات للدفاع عن هضبة الجولان السورية على طول الحدود مع "إسرائيل". وقال متحدث عسكري اسرائيلي لرويترز "لا نعلق على هذا النوع من التقارير الاخبارية". واستهدفت الضربات الجوية منطقة تقع في مساحة تمتد من ريف دمشق الجنوبي إلى هضبة الجولان، حيث تعتبر إسرائيل الوجود الإيراني المتنامي تهديدا استراتيجيا. وشن الاحتلال غارات جوية على ما وصفتها بأنها مجموعة واسعة من الأهداف السورية والإيرانية في سورية يوم الأربعاء الماضي، في مؤشر على أنها ستواصل سياسة القصف عبر الحدود رغم هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات. ولم تعترف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد علنا قط بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنه في الحرب الأهلية السورية، قائلة إن لدى طهران مستشارون عسكريون على الأرض فقط. وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة على سورية في الأشهر القليلة الماضية هي جزء من حرب الظل التي وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية الواسعة لطهران دون أن تؤدي لتفجر الأعمال القتالية. وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون في الأشهر الأخيرة إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد إيران في سورية، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة الفصائل التي تعمل بالوكالة عنها.-(رويترز)اضافة اعلان