عريقات لإسرائيل: الإرهاب هو الاحتلال وليس حماس

برهوم جرايسي

الناصرة - قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، في مقابلة مع موقع إخباري إسرائيلي، إن الإرهاب هو الاحتلال والاستيطان وليس حركة حماس، التي هي فصيل سياسي فلسطيني، فيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمنا، تصريحات الرئيس محمود عباس، بشأن المحرقة اليهودية، وقال إن تصريحات عباس لا تتوافق مع "معانقته لحركة حماس".اضافة اعلان
وقال عريقات، في مقابلة مع الموقع الإخباري على شبكة الانترنت "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إننا نتعامل مع حركة حماس على أنها فصيل سياسي فلسطيني، وليس حركة إرهابية"، وتابع عريقات يقول، "كيف من الممكن الاستمرار في بناء المستوطنات، والإعلان عن التزام بحل الدولتين؟، إن اسرائيل ليست معنية بحل الدولتين، بل هي معنية بدولة المستوطنات، وأشد مظاهر الإرهاب هو الاحتلال".
وقال عريقات، إنه على مدى جلسات التفاوض التي جرت في الأشهر الأخيرة، كان السؤال الوحيد الذي طرحته الوزير تسيبي ليفني، هو "كيف ستتعاملون مع غزة؟"، ولا أعتقد أنه يمكننا صنع السلام، إذا ما واصلت حكومة إسرائيل سياسة الاستيطان، لا يمكن التلويح بإصبع الاتهام لنا، حينما تواصل إسرائيل البناء في المستوطنات، إن الرئيس محمود عباس كان واضحا بقوله، إن حكومة إسرائيل هي حكومة متطرفين".
وتابع عريقات قائلا، إن إسرائيل ترفض الشرط الأساسي، وهو الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967، فهل تستطيع إسرائيل أن تعرض لنا خارطتها؟، هل يستطيع نتنياهو أو أي شخص آخر أن يعرض علنا خريطة إسرائيل وحدودها؟ أو اين ستقام الدولة الفلسطينية؟ إن تعنت إسرائيل هو ما يوصل المفاوضات إلى نهايتها".
وجدد عريقات رفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بما يسمى "يهودية الدولة"، وقال إن هدف المطلب الإسرائيلي هو أن نغير نحن الفلسطينيين حقيقة روايتنا وحقيقة تاريخنا، "بينما نحن لا نطالبكم بفعل هذا".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد قال خلال لقاء الحاخام مارك شناير، في مقر المقاطعة في رام الله، إن ما حدث لليهود في "الهولوكوست"، هو أبشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الحديث، وأعرب عباس عن تعاطفه مع عائلات الضحايا والعديد من الأبرياء الآخرين الذين سقطوا على أيدي النازيين، واصفا "الهولوكوست" أنه ترجمة لمفهوم العنصرية على أساس عرقي، وهو ما نرفضه ونناضل ضده.
وجاءت تصريحات عباس قبل يوم من إحياء اسرائيل لذكرى المحرقة (اليوم) وقال عباس، "على العالم أن يتجند بكل إمكاناته لمحاربة العنصرية والظلم وانعدام العدل في العالم لإنصاف المظلومين والمقهورين أينما كانوا، والشعب الفلسطيني الذي ما يزال مظلوما ومقهورا ومحروما من الحرية والسلام هو أول من يطالب برفع الظلم والعنصرية عن أي شعب يتعرض لمثل هذه الجرائم".
وأضاف عباس، "ولمناسبة ذكرى المحرقة الأليمة، فإننا ندعو الحكومة الإسرائيلية لانتهاز هذه الفرصة السانحة لصنع السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام".
وفي المقابل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة له في افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية أمس، "تحيي دولة إسرائيل ذكرى 6 الملايين الذين قتلوا في المحرقة. والفرق الأساسي الذي يسود بين العجز الذي عاشه اليهود إبان المحرقة وبين حالتهم اليوم هو بأن اليوم لدينا دولة قوية ذات سيادة لها جيش عظيم يستطيع أن يحمينا من أعدائنا. وعلى رأس قائمة الأعداء توجد إيران التي تصرح بأنها تسعى إلى إبادتنا وإضافة لمحاولاتها بالتزود بأسلحة نووية، إيران تزود بالسلاح وتدرب وتمول حماس ومنظمات إرهابية أخرى منتشرة على حدودنا".
وتابع نتنياهو قائلا، إن حركة "حماس تنكر المحرقة بينما هي تحاول أن تحدث محرقة أخرى من خلال تدمير دولة إسرائيل. وهذه هي حماس ذاتها التي تحالف معها أبو مازن الأسبوع الماضي. وبدلا من إطلاق تصريحات تهدف إلى استرضاء الرأي العام العالمي، يجب على أبو مازن أن يختار بين التحالف مع حماس وهي تنظيم إرهابي يدعو إلى إبادة إسرائيل وينكر المحرقة وبين السلام الحقيقي مع إسرائيل. نأمل أنه سينسحب من هذا التحالف ويعود إلى مسار السلام الحقيقي".