عريقات: مرسوم رئاسي قريبا بإجراء الانتخابات بحال توافق "فتح" و"حماس"

figuur-i
figuur-i

نادية سعد الدين

عمان - تتواصل مباحثات حركتي "فتح" و"حماس" في تركيا لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومناقشة سبل المواجهة المشتركة للتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.اضافة اعلان
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن "مرسوما رئاسيا قد يصدر قريبا بإجراء الانتخابات العامة في حال تم التوافق بين حركتيّ فتح وحماس"، مفيداً بأن "الاجتماعات تركزت على إجراء الانتخابات العامة في فلسطين".
وأضاف عريقات، في تصريح أمس، أن لقاءات الطرفين "تعني شيئاً واحداً هو أن نقطة الارتكاز الفلسطينية هي إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والعودة إلى صناديق الاقتراع"، معتبراً أن "العودة إلى صناديق الاقتراع وإرادة الشعب الفلسطيني هي نقطة الارتكاز حالياً".
وأوضح إن "وفد حركة "فتح" في حال عاد من اجتماعاته مع "حماس"، ومعه الموافقة على إجراء الانتخابات العامة، فإنه سيكون هنالك مرسوم رئاسي فوري بتحديد موعد انتخابات حرة ونزيهة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة".
وقد ترأس الاجتماعات بين حركتي "فتح" و"حماس"، التي بدأت أول أمس في تركيا، من "فتح" أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، فيما ترأس وفد "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري.
من جانبه، رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، "بالحوارات الجارية بين حركتي فتح وحماس في تركيا"، مؤكداً "دعم الحوار الذي يعدّ ترجمة عملية لمخرجات اجتماع الأمناء العامين برئاسة الرئيس محمود عباس"، والذي عقد بالتزامن بين رام الله وبيروت مطلع الشهر الجاري.
وأضاف مجدلاني إن "هذا الحوار يجري يإرادة وطنية خالصة ودون أية وساطة من أحد، بحيث ستكون أحد أسباب النجاح لهذا الحوار."
ونوه إلى أن "الشعب الفلسطيني الصامد في كافة أماكن تواجده وقواه السياسية والمجتمعية يتطلع لنتائج هذه الحوارات ويأمل أن تتوج باتفاق يقود إلى اجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني".
واعتبر أن الانتخابات تمثل "الخيار الديمقراطي الذي يستند لصناديق الاقتراع واختيار الشعب الفلسطيني لقيادته، وهو الرد العملي والملموس على محاولات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالبحث عن قيادة بديلة للقيادة الوطنية الفلسطينية."
وكان الرئيس محمود عباس طلب من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي بينهما، دعم أنقرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء انتخابات عامة، ويشار الى أن آخر انتخابات فلسطينية أجريت للمجلس التشريعي إلى مطلع العام 2006 وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما كان قد سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس عباس.
ويؤمل أن تدفع الانتخابات إلى إنهاء الانقسام الداخلي المستمر بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ العام 2007 وتسبب بالضرر الفادح على المشروع الوطني الفلسطيني.
إلى ذلك؛ نوه عريقات إلى أهمية كلمة الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، والتي وصفها "بالتاريخية"، حيث "تتضمن الوضع الداخلي والخطوات القادمة والعودة لصناديق الاقتراع وإرادة الشعب الفلسطيني والعلاقات الفلسطينية والعربية والاقلمية والدولية".
وتؤكد كلمة الرئيس عباس، وفق عريقات، "ثبات الموقف الفلسطيني المتشبث بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، والتأكيد على أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين" .
وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يأتيا على ذكر اسم فلسطين في كلمتيهما أمام الجمعية العامة"، مؤكدا أن أمن الفلسطينيين هو أمن العرب وبقاء الفلسطينيين هو بقاء للعرب.
في غضون ذلك؛ تتواصل انتهاكات سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني عبر شنّ حملة واسعة من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات بين صفوفهم في أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة.