عريقات يدين قرار إنهاء عمل القنصلية الأميركية في القدس

أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات  - (أرشيفية)
أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات - (أرشيفية)

برهوم جرايسي

القدس المحتلة- دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الجمعة، قرار الإدارة الأميركية، بدمج القنصلية الأميركية التي تخدم الفلسطينيين في القدس المحتلة، بالسفارة في المدينة، التي تم نقلها إلى المدينة من تل أبيب، في يوم ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، أيار العام الجاري. وقال إن هذا استمرار للمواقف المتطرفة التي تتبناها الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب.اضافة اعلان
وجاءت تصريحات عريقات، خلال استقباله لوفود ضمت عشرات الدبلوماسيين، في مكتبه في أريحا، من بينهم، مبعوثة الاتحاد الأوروبي لعملية السلام سوزان ترستل، والقنصل الايطالي العام فابيو سوكولويكز، وممثل المانيا لدى فلسطين كريتيشان كلاجس، وسفير روسيا لدى دولة فلسطين د. حيدر أثانين، ووفد مكون من 30 دبلوماسيا من العالم، ووفد من منظمة جي ستريت من يهود أميركا برئاسة جيرمي بن عامي، كل على حدة.
وأكد د. عريقات "أن قرار وزارة الخارجية الأميركية بدمج القنصلية الأميركية في القدس والتي أنشئت العام 1844، تحت أسم القنصلية الأميركية في فلسطين، يعتبر جزءا لا يتجزأ من تنفيذ قانون القومية العنصري، ودمجا لمبدأ الدولتين بالدولة الواحدة المرتكزة لنظام الفصل العنصري والابرتهايد".
وشدد عريقات، على "أن الإدارة الأميركية ومن خلال تبنيها للمواقف المتطرفة لليمين الإسرائيلي برئاسة نتنياهو، مستمرة في محاولات فرض الحلول من خلال الإملاءات وخاصة فيما يتعلق بملفات القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن، مؤكداً ان جميع القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تخلق حقاً ولا تنشأ التزاماً، وان الشعب العربي الفلسطيني هو الذي سيقرر مستقبل مصير القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وان الاحتلال كما الاستيطان الى زوال، وان حل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى سوف تستند إلى القانون الدولي والقرارات الدولية وخاصة القرار (194)".
فيما اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، قرار دمج القنصلية الأميركية استمرار للقرار الأميركي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ولإنهاء الوجود المستقل بالتعامل
مع الفلسطينيين.
وأضاف مجدلاني هذا القرار يضاف لسلسلة الاجراءات التي تقوم بها ادارة ترامب لمواصلة فرض الضغوط والعقوبات على الشعب والقيادة الفلسطينية، وضمن رؤية الفاشية الجديدة في دولة الاحتلال.
وأشار الى أن حكومة الفاشية تريد هدم الخان الأحمر لتنفيذ المخطط المسمى "اي 1"، لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وأن إدارة ترامب بإجراءاتها وقرارها تحاول إنهاء أي وجود فلسطيني بالتعامل مع القدس.
وتابع مجدلاني، هذا القرار يثبت من جديد للعالم اجمع أن إدارة ترامب لا أهلية لها لتكون راعيا أو وسيطا بعملية السلام، وهي بذلك أصبحت جزءا من المشكلة بارتباط وثيق مع قوة الاحتلال القائمة على الارض والتي ترتكب بشكل يومي جرائم حرب وإرهاب دولة منظم.