عسكريون: خطاب العرش يجدد الثقة بأداء الجيش العربي ودفاعه عن كرامة الأمة

زايد الدخيل

عمان - أكد متقاعدون عسكريون أن ما ورد في خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني أمس، عن الجيش العربي، يجدد الثقة بأداء هذا الجيش الوطني القومي الرفيع ودفاعه عن الأرض والشعب والاستقرار، ويعيد الذاكرة إلى صوره المشرقة، فهو منذ تأسيسه وحتى اليوم يعد جيش الأمة العربية، كونه جند نفسه لخدمة قضاياها والدفاع عن وجودها وكرامتها.
وشددوا لـ"الغد" على التزام الجيش العربي على مر التاريخ بالدفاع عن قضايا الأمة وترابها وأمنها من أي خطر يهددها، مشيرين إلى أن الجيش المصطفوي والأجهزة الأمنية مستعدة للتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمن المملكة أو أشقاءها في الجوار.
وكان جلالته قال في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر: "وهنا أقول للنشامى في الجيش العربي: إن الشعار الذي على جباهكم مكتوبٌ عليه "الجيش العربي"، وهذا الاسم لم يكن صدفة أو مجرد شعار، وإنما هو تأكيد على التزام هذا الجيش بالدفاع عن قضايا الأمة العربية، وترابها وأمنها من أي خطرٍ يهددها".
وأضاف جلالته: "فأمن الأردن جزء من أمن أشقائه العرب، وسيظل هذا الجيش العربي المصطفوي، ورفاقه في الأجهزة الأمنية كما كان على الدوام، مستعداً للتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمننا الوطني، أو أمن أشقائنا في الجوار. فالأمن العربي كل لا يتجزأ".
من جهته، قال العميد المتقاعد حافظ الخصاونة: "إن قواتنا المسلحة الأردنية– الجيش العربي، ومنذ أن حملت هذا الاسم وازدانت هامات فرسانه بشعار الجيش العربي وهو يحمل رسالة قومية إنسانية ونهجا عربياً هاشمياً، فقواته الأولى تشكلت من جيش الثورة العربية الكبرى والتي جاءت وقامت من أجل الوحدة العربية والحرية والاستقلال، ودفع الظلم عن المظلومين وإشاعة مبادئ الإنسانية والجندية ونواميسها بين الناس".
وأضاف أن هذا الجيش، وعلى مدى مراحل التاريخ، حمل هموم الأمة وتسنم ذرى المجد في الدفاع عن قضاياها وبذل الدماء والأرواح على ثراها، وقدم وما يزال امكاناته وخبراته لكل الأشقاء في الوطن العربي، وامتدت هذه الرسالة التي حملها مع قيادته الهاشمية الحكيمة، ليرفع الظلم عن المظلومين والمحرومين والمشردين في بقاع شتى من العالم، وجسد بخلقه وإنسانيته معاني الشرف العسكري التي انبثقت من روح رسالة الإسلام السمحة ديناً وخلقاً ومنهج حياة.
وقال الخصاونة: إن جيشنا العربي يختلف عن كل جيوش العالم، فهو الجيش الوحيد الذي يحمل اسم الجيش العربي وهو جيش وطني وعربي وليس جيش طائفة أو نظام، وهو جيش لكل العرب والأردنيين، مشيراً إلى القبول والاحترام لجيشنا في كل بقاع الدنيا وخصوصا في عمليات حفظ السلام، حيث أصبح للأردن حضور مميز على خريطة الأمم المتحدة عندما يطلب منه في كل مرة المشاركة في عمليات حفظ السلام.
وأكد اللواء المتقاعد وليد فارس كريشان أن الجيش العربي لا يزال يحمل مبادئ ورسالة الثورة العربية الكبرى وما تتضمنه من معاني الأنفة والعزة والكرامة ورفض التبعية، كما لا يزال يدافع عن الوحدة العربية والقومية العربية البعيدة عن التعصب والتحيز.
وبين كريشان أن للجيش العربي الأردني خصوصية يتميز بها عن سائر الجيوش، فقواته تشكلت قبل إنشاء الكيان السياسي للدولة، وما إن تشكلت وحدات المشاة فيه حتى كلفت بمهمات حربية وأمنية خارج حدود الوطن، وما ذلك إلا محصلة لتفاعل الأسرة الهاشمية الحاكمة والشعب الأردني الوفي مع القضايا الإقليمية والدولية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأردن، بلد الثنائيات المتجاورة والمتكاملة، ومنها برزت ثنائية الجيش العربي، جيش الحرب والسلام، وجيش الحرب والتنمية، والجيش الوطني وحامل القضايا العربية القومية.
بدوره، قال العميد الركن المتقاعد محمد العلاونة إن القوات المسلحة تتمتع بكفاءة وجاهزية عالية في التعامل مع أي تهديد لأمن الأردن الذي يعد جزءاً من أمن أشقائه العرب، مبيناً أن الجيش العربي المصطفوي كان على الدوام مستعداً للتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمننا الوطني، أو أمن أشقائنا في الجوار.
وأشار إلى أن الظروف الدولية والإقليمية السائدة تتطلب من الأردن الحكمة والنظرة الشمولية في اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة أمنه القومي والعربي، وبلورة الخطط التي تتسم بالمرونة وبعد النظر، والقدرة على التكيف السريع مع المتغيرات والأحداث بما يضمن المحافظة على أمن الأردن ودول الجوار.
وزاد إن الجيش العربي محترف ومؤهل بأفضل التقنيات والأدوات، وهو الذي يحمل على كاهله عبء حماية الحدود والوطن، وهو مؤسسة لها احترامها بين الأردنيين، مشيراً الى انه حين يتحرك نعرف أنه لا يتحرك من دون مبرر، ولكنه يتحرك بما يدركه من مسؤوليات ملقاة على عاتقه.

اضافة اعلان

[email protected]