عشائر ومناطق بجرش تنشط في فرز مرشحيها بانتخابات داخلية

مقترع يدلي بصوته في انتخابات داخلية-(من المصدر)
مقترع يدلي بصوته في انتخابات داخلية-(من المصدر)
صابرين الطعيمات جرش – بدأت العشائر والقواعد الانتخابية في جرش، بفرز مرشحيها في انتخابات داخلية بمشاركة واسعة من أبناء العشيرة أو المنطقة الواحدة، وفق ضوابط وشروط صحية التزاما باوامر الدفاع. وقال الناشط نصر الزعبي، ان محافظة جرش كغيرها من محافظات الممكلة تعتمد في فرز مرشحيها على الانتخابات الداخلية العشائرية او بين ابناء المنطقة الواحدة، لزيادة فرصتهم في الفوز في مقعد نيابي. وبين أن بعض القرى والبلدات في محافظة جرش، بدات بإجراء انتخابات داخلية كبلدة نحلة، التي فرزت مرشح إجماع واحدا، بعد تنافس العشرات من ابناء البلدة. وعادة ما تدير الانتخابات الداخلية لجنة مختصة، فيما يشارك في الاقتراع الذكور فوق عمر ال18. ويعتقد الزعبي، ان الانتخابات الداخلية طريقة سهلة وعملية وعادلة وشفافة في اختيار المرشح المناسب وتوزيع المشاركة في المجلس بشفافية وعدالة بين أبناء المنطقة الواحدة، بما يحد من الخلافات والنزاعات بين المرشحين على دخول المجلس، فضلا عن زيادة فرصة مرشحين الإجماع في دخول الانتخابات والفوز بها. إلى ذلك بدا الحراك الانتخابي في قرى وبلدات محافظة جرش بالنشاط، على الرغم من الوضع الوبائي في المملكة، اذ توجد في كل بلدة وقرية مجموعة من المرشحين، الذي ينتظرون دورهم في التنافس على المقعد من خلال الانتخابات الداخلية ثم انتخابات المجلس، بحسب الناشط عبد المحسن العمور. وقال ان كل من يرغب بترشيح نفسه أعلن عن ذلك، وما زالت الفرصة امام كل عشيرة أو منطقة لترشيح أنفسهم ثم فرز المرشحين من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات الداخلية. وأكد العمور، أنهم سيراعون قواعد الصحة والسلامة العامة في الانتخابات الداخلية، حرصا على صحة وسلامة المرشحين، سيما وأن أعدادهم كبيرة والوضع الوبائي في الممكلة مضطرب وصحة المواطن أولوية وضرورة ملحة. وأضاف ان الاقتراع في الانتخابات الداخلية تقتصر على الذكور، فيما عملية الاقتراع تديرها لجنة مختصة. وبين ان كل مرشح يلتزم بنتيجة الانتخابات الداخلية، كونها اجماع من قبل أهل المنطقة أو العشيرة على مرشح واحد فقط، لتكون فرصته في الفوز أكثر. وبين العمور، أن المرشحين يعتمدون حاليا على وسائل التواصل الاجتماعي في لقاء ناخبيهم وعرض برامجهم الانتخابية، حرصا على صحتهم وسلامته من جائحة كورونا، أو من خلال الاجتماعات المصغرة التي تقام في بيوت الناخبين. وكان محافظ جرش فراس أبو قاعود وافق على طلبات بإجراء الانتخابات الداخلية في قرى وبلدات بمحافظة جرش ، ضمن أعلى معايير الصحة والسلامة العامة، ودون مخالفة أمر الدفاع رقم ( 11)، وذلك بلبس الكمامات والتباعد البدني وتحت إشراف الأجهزة الأمنية. وأكد أحد المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة في بلدة ساكب صعوبة التواصل مع القواعد الانتخابية في ظل ظروف الجائحة الصحية، سيما وأن كبار السن والسيدات لا يملكون حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ولا يستطيعون التعرف على المرشحين أو الحصول على برامجهم الانتخابية، في وقت منعت الاجتماعات واللقاءات إلا بأعداد محدودة جدا. وأكد أن ظروف الجائحة صعبت من الترشح والمشاركة في العملية الانتخابية، خاصة وان الناخبين يتجنبون اللقاءات والاجتماعات والمناسبات بمختلف أشكالها خشية تعرضهم للعدوى والتزاما بأوامر الدفاع كذلك. ويعتقد أن الأولية هي صحة المواطنين والحد من تفشي الوباء، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى الناخبين وقصر مدة لقائهم بالمرشحين، فضلا عن ان حظر التجول يقلل عدد ساعات اللقاءات، لصعوبة لقائهم خلال ساعات النهار في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانشغال الناخبين باعمالهم. ويرى ذات المرشح أن الاستحقاق الوطني هذا العام سيكون غاية في الصعوبة على المرشحين، بسبب صعوبة التواصل مع الناخبين والوصول إلى مختلف الشرائح التي فرضتها ظروف الجائحة ومخاوف المواطنين من انتشار الوباء. وقال أن الحراك الانتخابي نشط في قرى وبلدات جرش على الرغم من ظروف الوباء، سيما وان محافظة جرش محافظة تغلب عليها السمة العشائرية، فيما تحرص كل العشائر والمناطق في المشاركة بالانتخابات النيابية. وبرزت في هذه الدورة مشاركة واسعة للسيدات، من خلال ترشيح أنفسهن بشكل مبدئي للمشاركة بالانتخابات الداخلية، ومن ثم الوصول إلى انتخابات المجلس والمنافسة فيها من خلال الكتل النيابية.اضافة اعلان