عشرات الإصابات في عدوان لجيش الاحتلال على مسيرات القطاع والضفة

متظاهرة فلسطينية ترفع علمها الوطني خلال مظاهرة شرق مدينة غزة.-( ا ف ب )
متظاهرة فلسطينية ترفع علمها الوطني خلال مظاهرة شرق مدينة غزة.-( ا ف ب )

برهوم جرايسي

القدس المحتلة-  شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما حادا وواسع النطاق على المسيرات الشعبية، التي شهدتها الاراضي الفلسطينية امس ، حيث شهدت غزة مسيرات كبرى أصيب فيها ما يزيد عن 180 متظاهرا، فيما أصيب عشرات المتظاهرين في عدة مسيرات في الضفة. في حين دعا أمين سر م.ت.ف صائب عريقات المجتمع الدولي الى التمسك بالقرارات والقوانين الدولية، بما يتعلق بالقضية الفلسطينية.  اضافة اعلان
في قطاع غزة، هاجم جيش الاحتلال من خلال القناصة واطلاق النيران والقنابل الغازية السامة، آلاف الفلسطينيين الذين واصلوا أمس مسيرات العودة، في الجمعة الثالثة والعشرين "جمعة مسيراتنا مستمرة"، بتوجههم الى شريط الاحتلال الذي يحاصر شرق القطاع. وحسب تقارير فلسطينية فقد أصيب ما يزيد عن 180 متظاهرا في أماكن مختلفة على طول شريط الاحتلال.
وحسب التقارير الميدانية تمكن الشبان من سحب شريط الاحتلال، قرب مخيم العودة، وحاولوا اقتحام الحدود التي فرضها الاحتلال، وقام مجموعة من الشبان بإسقاط طائرة صغيرة يستخدمها الاحتلال لإطلاق الغاز شرق رفح.
وعند مخيم البريج أقام الشبان مخيما على بعد 70 مترا من شريط الاحتلال، تحديا لنيران جيش الاحتلال، فيما أطلق مشاركون في مخيم العودة عند رفح، عشرات البالونات الحارقة بعد دفعات منها شرق خانيونس.
وفي الضفة المحتلة،  شهدت قرية راس كركر على مدى اليومين الماضيين مواجهات ردا على قمع قوات الاحتلال لمسيرة شعبية، انطلقت في القرية تنديدا بمحاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضي المواطنين في جبل الريسان لصالح التوسع الاستيطاني. وأصيب في مسيرة امس 3 متظاهرين بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق.
وفي المسيرة التي جرت أول من أمس الخميس أصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، برصاصة مطاطية في الأذن، أطلقها عليه جنود الاحتلال. وقال الوزير عساف الذي نقل الى مجمع فلسطين الطبي: إن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق الرصاص المطاطي تجاهه من مسافة قريبة، مما أدى إلى إصابته في أذنه اليسرى واثنين من مرافقيه في اليد والظهر حالما هبا لإسعافه وهما مدير دارة الصمود في الهيئة كمال أبو سفاقة ومرافقه الشخصي ثائر شوابكة، وكذلك مواطنان آخران من المعتصمين ومتضامن إسرائيلي.
إلا أن هذا لم يمنع الوزير عساف من المشاركة ثانية في مسيرة أمس الجمعة، وقال "إن هذه المعركة ستتواصل حتى يتم إفشال مخططات الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين، وطردهم منها كما هو الحال في عدة مناطق وعلى رأسها قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
وجدد عساف التأكيد على خطورة المخطط الاستيطاني الذي يحاول الاحتلال تنفيذه في قرى غرب محافظة رام الله والبيرة، والهادف إلى ربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في تلك المناطق، بمستوطنة "موديعين" وأراضي العام 1948، وعزلها عن بعضها البعض.
وفي قرية بلعين غرب مدينة رام الله، أصيب طفل (12 عاما) بشظايا قنبلة صوتية في رأسه، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة القرية الشعبية الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري. وجرت المسيرة بمشاركة نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
كما أصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية نعلين  الأسبوعية، المناهضة للجدار والاستيطان.
وفي قرية كفر قدوم ، أصيب عشرات المتظاهرين بالاختناق عقب قمع قوات الاحتلال لمسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما.
إلى ذلك دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور صائب عريقات، خلال استضافته أمس المبعوث الياباني لعمية السلام ماساهارو كونو، دعا المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، واعتبار إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين، والإفراج عن الأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كأساس لصناعة السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورد عريقات على ما قالته الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هيدر ناروت التي قالت: "إن قطع المساعدات للفلسطينيين تم لعدم وجود قيمة من ورائها للأميركيين" متسائلاً: ما هي القيمة للشعب الفلسطيني من وراء قرار إدارة الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس؟ وما هي القيمة والفائدة للشعب الفلسطيني من قيام الإدارة الأميركية بمحاولة إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ودورها؟ وما هي القيمة للشعب الفلسطيني من وراء اعتبار إدارة الرئيس ترامب ان الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي شرعي؟.