عشية حظر التجول: ازدحام على المحال التجارية بمخيم البقعة (فيديو)

بقعة22
بقعة22
حابس العدوان عين الباشا - عشیة دخول الحظر الشامل شهدت كل أسواق مخيم البقعة ازدحاما شديدا للتزود بالمواد والسلع الغذائية المختلفة خاصة محال المواد التموينية والمخابز ومحلات بيع الدواجن قبل يوم من بدء سريان العزل والحظر الشامل، وسط مخاوف من تردي الاوضاع المعيشية لالاف الاسر، التي تعتمد على العمل اليومي لتوفير متطلبات العيش. وكانت لجنة استدامة سلاسل العمل والإنتاج والتوريد في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، قررت أول من أمس عزل مخيّم البقعة في محافظة البلقاء، وفرض حظر شامل لمدة اسبوع بعد تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا. وبحسب مصدر طبي فان اجمالي عدد الاصابات في لواء عين الباشا وصل إلى 450 اصابة منذ بدء الجائحة في اذار (مارس) الماضي، فيما سجلت اعلى حصيلة يومية 103 اصابات قبل ايام، مشيرا إلى ان صعوبة الوصول للمخالطين في اكثر مناطق المحافظة كثافة سكانية، كان السبب الرئيس وراء اعلان الحظر. ويؤكد عادل الوريكات، ان الاوضاع في المخيم لا توصف، ازدحام شديد وشوارع شبه مغلقة وتهافت على محال المواد الغذائية، مشيرا إلى ان معظم المحال التجارية وخاصة محال بيع الدواجن انهت عملها مبكرا بعد انتهاء المواد للطلب المتزايد عليها. ويبين ان اعلان الحكومة عن حظر شامل لمدة اسبوع دون السماح خلاله بفتح المحال والتسوق كان السبب الرئيس لهذا التهافت غير المسبوق، حتى خلال فترات الحظر السابقة، الأمر الذي دفع المواطنين إلى شراء المواد الاساسية بكميات كبيرة. ويقول" لاشك ان عددا كبيرا من الاسر في المخيم، ستعيش معاناة نتيجة نقص الغذاء، وخاصة المواد الاساسية، اذ ان غالبية معيليها يعملون بالاجرة اليومية، وبقاؤهم دون عمل لمدة اسبوع سيحرمهم من مصدر دخلهم الوحيد". ويقول المواطن خالد هزاع إن "مراكز التسوق شهدت ازدحاما شديدا للتزود بالمواد الضرورية قبل دخول الحظر حيز التنفيذ"، مضيفا " غالبية المواد الغذائية متوفرة بشكل كاف، الا ان ضيق الوقت دفع المواطنين إلى الاقبال على الشراء بكميات كبيرة تكفي لكامل فترة الحظر". ويرى ان ما دفع المواطنين إلى الاصطفاف بطوابير طويلة أمام المخابز ومحال المواد الغذائية ومحلات الخضار والفواكة وحتى شركات الاتصالات، هو الشراء بكميات اكثر من المعتاد تحسبا لعدم قدرتهم على توفير هذه المستلزمات خلال ايام الحظر، في حين ان بقية المحال التجارية الاخرى لا تجد من يدخلها. ويبين هزاع ان ما يزيد على 70 % من ابناء المخيم يعتمدون على العمل اليومي، سواء الحرفيون او عمال اليومية ما سيزيد من معاناة عدد كبير من الاسر خلال فترة الحظر، مشددا على قيام الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني بالتنسيق مع المعنيين، لتوفير المواد الغذائية الضرورية لهذه الاسر خلال فترة الحظر. الازدحام الشديد على الاسواق، بحسب ام محمد تسبب بارتفاع اسعار بعض المواد الغذائية، خاصة الخضار التي شهدت ارتفاعا كبيرا في ظل الاقبال المتزايد عليها خاصة خلال الفترة الصباحية، وهو ما عزاه تجار خضار الى ارتفاع اسعار بيعها في السوق المركزي. وتوضح ان عددا من السكان لم يراعوا التدابير الوقائية كالتباعد وارتداء الكمامات، اذ ان تدافع الحشود حال دون تحقيق مسافة كافية، يشكل خطورة نقل وانتشار الفيروس الخطير، لافتة إلى ان الكثافة السكانية الكبيرة في المخيم هي السبب الرئيس لمشاهد الازدحامات. ويؤكد رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة وليد عبدالرحمن، انه جرى استحداث غرفة عمليات لخدمة ابناء المخيم طيلة فترة الحظر، لافتا إلى ان فرق الرش باشرت عملها بحملات رش مكثفة ستستمر طوال ايام الحظر لتعقيم الشوارع والمحال التجارية والازقة وكل مناطق المخيم، مهيبا بالسكان الالتزام بقرار الحظر للحد من انتشار الوباء وللحفاظ على صحتهم وصحة ابنائهم واسرهم. ويؤكد مدير صناعة البلقاء يوسف الصلاحات، انه تم الايعاز للمخابز للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية طوال اليوم لتوفير احتياجات المواطنين من هذه المادة الاساسية، في حين ان كل المواد التموينية الضرورية متوفرة في الاسواق بكميات كافية. واشار الى العمل على تزويد كل المخابز بكميات طحين اضافية لضمان استمرارية العمل، لافتا إلى ان فرق التفتيش قامت منذ ساعات الصباح بجولات مكثفة على كل اسواق المخيم للتاكد من صلاحية المواد الغذائية ومنع استغلال المواطنين في ظل التدافع غير المبرر من قبل المواطنين. وقال محافظ البلقاء نايف هدايات الحجايا، إنه سيتم عزل مخيم البقعة وفرض حظر تجول فيه، لمدة أسبوع قابل للتمديد، دون منح تصاريح للعاملين من أبنائه، خارج المخيم، مضيفا أن الأجهزة الأمنية، ستعمل على إغلاق كل مداخل ومخارج المخيم، اعتبارا من السادسة من صباح اليوم الخميس، ولمدة أسبوع. واضاف الحجايا، ان هذا الاجراء ياتي بعد ازدياد اعداد المصابين، ولتمكين فرق الاستقصاء الوبائي من العمل بكل سهولة ويسر، موضحا أنه سيتم السماح للحالات الطارئة بمغادرة المخيم كحالات غسيل الكلى والولادة، بالتنسيق مع الحاكم الاداري والاجهزة المعنية. اضافة اعلان