عطاء لاستقطاب القطاع الخاص لمشروع شبكة الألياف الضوئية

الألياف الضوئية
الألياف الضوئية

إبراهيم المبيضين

عمان- قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، أمس "إن الحكومة سوف تطرح عطاء لاستقطاب جهات من القطاع الخاص لمشاركة القطاع العام في إدارة وتوسعة وتشغيل شبكة الألياف الوطنية تجاريا".اضافة اعلان
وقال الهناندة، في تصريحات صحفية لـ"الغد": "إن صياغة وثائق العطاء في مراحلها النهائية وسوف تطرح للعموم لبعدها"، مبينا أن مؤسسة التمويل الدولية تتعاون مع الحكومة في هذا الصدد بصفتها الممول للمشروع.
ولفت الوزير إلى أن مشروع الشراكة مع القطاع الخاص لشبكة الألياف يأتي بدعم من مؤسسة التمويل الدولية، العضو بمجموعة البنك الدولي؛ حيث وقعت العام الماضي اتفاقية بين الوزارة والمؤسسة لهذا الغرض، إذ ستساعد "التمويل الدولية" بصفتها المستشار الرئيسي للحكومة الأردنية، على هيكلة هذه الشراكة وصياغة العطاء وطرحه لجذب الاستثمارات الدولية والإقليمية إلى هذا المشروع المهم بهدف تعزيز الربط الإلكتروني وتحسين الخدمات الرقمية وتوفير فرص عمل.
وبين الوزير أن طرح هذا العطاء يهدف الى تمكين الحكومة من استقطاب جهات محلية أو دولية متخصصة وقادرة على مساعدة الحكومة على إدارة وصيانة وتشغيل مشروع شبكة الألياف الضوئية الوطني الذي يضم حاليا أكثر من 5500 كيلومتر من شبكات الألياف الضوئية الموزعة في جميع أنحاء المملكة، حيث توفر هذه الشبكة الانترنت عريض النطاق عالي السرعة.
ولفت الهناندة الى أن هذه الشبكة، حال اكتمالها بشكل نهائي، فهي ستكون واصلة الى مختلف مدارس المملكة والمراكز الصحية والمستشفيات والمؤسسات الحكومية؛ حيث من المتوقع أن يتيح المشروع الربط بالإنترنت عالي السرعة لحوالي 5000 موقع ذي منفعة عامة، من بينها مدارس ومراكز صحية وهيئات حكومية.
وقال الهناندة "الاتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية يتضمن العمل على طرح هذا العطاء ومن ثم استقطاب جهات تساعد الحكومة على إدارة وصيانة وتشغيل شبكة الألياف الضوئية سيحسن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن، ويشجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويعزز المنافسة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلا عن أهمية هذه الخطوة في توسعة نطاق خدمات الإنترنت عالي السرعة ميسور الكلفة وأثرها الإيجابي على الإنتاجية وخلق فرص العمل وتحسين الشمول الاجتماعي".
وجاء الاتفاق مع "مؤسسة التمويل الدولية" والبدء بالعمل على صياغة هذا العطاء كـ"إنجاز" بعد أعوام من الحديث عن هذه الفكرة التي ستؤهل جهات من القطاع الخاص لمشاركة الحكومة في إدارة وصيانة شبكة الألياف الضوئية، وهي قيد التطوير وتتواجد في مختلف محافظات المملكة وتوفر خدمات الانترنت عالية السرعة.
وأشار الهناندة الى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ستساعد الشبكة، بنطاقها الواسع وقدرتها الاستيعابية، على زيادة إمكانية الربط بالإنترنت عالي السرعة وجعل كلفته أكثر يسرا، وهو أمر أساسي لدعم التحول الرقمي في الأردن ومساعدة مشغلي شبكات الخلوي الخاصة على الاستعداد لشبكة الجيل الخامس.
والشبكة الوطنية للنطاق العريض NPN والمعروفة حاليا بشبكة الألياف الضوئية الوطنية، هي شبكة اتصالات وطنية تملكها الحكومة وتهدف إلى توفير خدمات الاتصالات الحكومية، ويتكون المشروع من ثلاث مراحل أو أقسام: مشروع شبكة الألياف في الجنوب، الشمال، والوسط، لربط مؤسسات تعليمية تشمل مدارس حكومية وكليات مجتمع ومحطات معرفة ومراكز مصادر تعلم، ومؤسسات صحية ومراكز طبية ومؤسسات حكومية بشبكة انترنت عريضة التي تعد بنية تحتية أساسية للمملكة، وللبناء عليها وتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية والخدمات الصحية والتعليمية من خلالها، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد.