"عطلة السيد هولو".. كوميديا البحث عن المغامرة يعرض "أون لاين"

Untitled-1
Untitled-1

عمان- الغد- عرضت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، الثلاثاء الماضي، الفيلم الفرنسي "عطلة السيد هولو" للمخرج جاك تاتي، وذلك من خلال منصة (زووم) وصفحة المؤسسة على "فيسبوك".اضافة اعلان
ويحكي الفيلم قصة ذلك الفرنسي الأخرق المحبوب الباحث عن المغامرة السيد هولو الذي يذهب إلى احدى الشاليهات بقرب الشاطئ لقضاء فترة استجمام؛ حيث يسبب هناك الفوضى والإزعاج رغم حسن نيته، وينضم إلى العائلات التي تريد قضاء فصل الصيف في منتجع ساحلي، فتبدأ افتتاحية الفيلم الذي قدم للعالم أسلوب الكوميديا الخاص بالمخرج تاتي، بمشهد لمجموعة من الأشخاص المتحمسين لقضاء عطلتهم والذين يتسارعون على إدراج محطة القطار للذهاب في عطلة وإجازة ترفيهية، ونجد السيد هولو يتجول وسط هذه البيئة الجديدة متسائلا مع نفسه وحائرا مرتكبا أخطاء عدة أثناء تجواله ولقائه مع الناس إلى درجة إلحاق دمار بسبب سذاجته المفرطة.
جاك تاتي (1907-1982) هو من أخرج وكتب نص سيناريو الفيلم، علاوة على ذلك لعب دور السيد هولو الذي عادة في جميع أفلامه (بلاي تايم 1967، مون اونكل 1958، وترافيك 1971) يرتدي بنطالا قصيرا نوعا ما وبالطو أصفر اللون وقبعة على رأسه، ويدخن "الغليون" إضافة إلى ظرافته وتصرفاته العفوية الفضولية التي تبعث السرور في نفس المتفرج، أفكار جاك تاتي إبداعية جدا من الممكن تمييزها عن الأفلام في عصره، ويتسم معظمها بأنها تأتي بحوارات مقتضبة جدا بحيث يمكن حساب عدد جميع حوارات الفيلم الواحد.
كما تتصف أعمال تاتي ببساطة الأداء والنص البسيط المقتصد الذي ينضوي على معالجات لأزمات الإنسان اليومية، وبرع في ذلك بخفة وفطنة ومهارة بصرية، لجأ فيها إلى تقديم المواقف المليئة بالدعابة بعيداً عن اللغو في الحوارات متكئا على شخصيته التي تبدو ساذجة بملابسه الثابتة، المعطف والمظلة، وطريقة المشي وكثيرا ما تظهر بلقطات طويلة ومتوسطة.
وكان أول ظهور لتاتي العام 1931 في دور اعتمد فيه على تعابير وجهه وجسده لتقليد الرياضيين والحكام، وأدى في العام 1932 دورا رئيسيا في أحد الأفلام القصيرة بعنوان "أوسكار بطل التنس"، ثم تتالت أفلامه القصيرة في حقبة الثلاثينيات من القرن الفائت، وفي أواخر عقد الأربعينيات تحول إلى إخراج الأفلام الروائية الطويلة، وفي هذا الجانب قدم أول أفلامه بعنوان "اليوم الكبير" 1949، وأعقبه بخمسة أفلام روائية غدت من أشهر كلاسيكيات السينما الفرنسية والعالمية ونالت العديد من الجوائز، كان من بينها "وقت اللعب" 1967 وفيلم "سير" 1971.