عطوة أمنية في جريمة الرمثا

دخان يتصاعد من منزل ذوي الجاني الذي أضرم مجهولون النيران فيه في مدينة الرمثا أمس -(الغد)
دخان يتصاعد من منزل ذوي الجاني الذي أضرم مجهولون النيران فيه في مدينة الرمثا أمس -(الغد)

أحمد التميمي

إربد- وافق ذوو المرأة التي قتلت برفقة ابنتيها على يد زوجها في مدينة الرمثا الأربعاء، على منح عطوة أمنية لمدة ثلاث أيام وثلث لحفظ الأمن والنظام.

اضافة اعلان

وكان رب أسرة في الثلاثينيات من عمره أقدم على قتل زوجته العشرينية وابنتيه (عام وعامان)، فيما تعرضت الابنة الثالثة (4 أعوام) لإصابة خطيرة، بعد أن قام بطعنهن بواسطة سكين داخل المنزل في مدينة الرمثا، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر، إن الجاني قام بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية التي فتحت تحقيقا فوريا في ملابسات الجريمة، فيما تم إخلاء الجثث ونقل الطفلة المصابة إلى مستشفى الرمثا الحكومي، موضحا أن حالتها حرجة في العناية الحثيثة.

وفي وقت لاحق، أقدم أشخاص على إشعال النار في منزل والد مرتكب الجريمة قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وقوات الدرك وكوادر الدفاع المدني، التي سيطرت على الحريق ومنعت انتشاره لكامل المنزل.

وقال المصدر إن الأمور بدأت بالهدوء تدريجيا وتم سحب قوات الدرك التي فرضت طوقا امنيا على مكان الحادثة، مع الإبقاء على دوريتين أمنيتين في المكان تحسبا لأي طارئ.

ووفق شهود عيان، فإن الجاني يعمل بالمواد الإنشائية كعامل ولم تظهر هناك اي خلافات عائلية سابقة بينهم، وخصوصا وان زوجته تربطه بها صلة قرابة، مشيرين الى أن الجاني يقطن في الحي هو وأشقاؤه المتزوجون منذ 7 سنوات، وأن احتكاكه بأهل الحي قليل.

وعلمت "الغد" أن الجاني اعترف خلال التحقيقات الأولية بارتكاب الجريمة نتيجة "خلاف لحظي" مع زوجته وأنه ليس للأسرة أي ملف لدى إدارة حماية الأسرة.

وأكد محافظ إربد رضوان العتوم أن الحادثة غريبة على المجتمع الأردني والتحقيقات الأولية تشير أن سببها خلافات أسرية أدت الى اقدام الزوج على قتل زوجته وأطفاله، مؤكدا أن قوات الأمن الدرك تدخلت للحيلولة دون تطور الامور وتم إعادة الاوضاع الى طبيعتها.

وقال العتوم إن الأجهزة الأمنية تحقق مع الجاني لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء إقدامه على هذه الجريمة تمهيدا لتحويله الى القضاء بالتوازي مع اخذ عطوة امنية مع اهل المغدورة تمهيدا للسعي مع وجهاء المنطقة لاخذ عطوة عشائرية. وقبل اكثر من شهر، أقدم رب أسرة خمسيني على قتل زوجته وابنته العروس التي كانت تتهيأ لحفلة زفافها، وابنه الأكبر في بلدة الطيبة غربي مدينة إربد، قبل أن يلقى حتفه لاحقا بجلطة دماغية داخل السجن