عقار يقي 70 % من الأشخاص من الإصابة بالنوع الثاني من السكري

عمان - ذكر علماء أميركيون، استنادا على نتائج دراسة قاموا بها، أن أخذ حبة واحدة في صباح كل يوم من البايوجليتازون pioglitazone الذي يحمل الاسم التجاري أكتوس Actos، يقي 70 % من الأشخاص من الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وهذا وفق ما ذكره موقعا www.sciencedaily.com وwww.bignewsnetwork.com اللذان أوضحا أن الفئة التي ظهرت عليها هذه الفائدة، كانت ممن لديهم عوامل تجعلهم في أعلى خطر للإصابة بالنوع الثاني من السكري، وذلك بسبب سمنتهم وأصولهم العرقية وتاريخهم العائلي، فضلا عن عوامل أخرى.

اضافة اعلان

ويعرف البايوجليتازون بأنه دواء شائع الاستخدام لدى مصابي النوع الثاني من السكري، حيث إنه يقوم بجعل الجسم حساسا للانسولين، أي متجاوبا معه.

كما وقد لاحظ الفريق الذي قام بالبحث أن معدل تزايد سماكة الشريان السباتيcarotid artery، وهو الشريان الرئيسي الذي يمد الدماغ بالدم، قد انخفض بما نسبته 31 % لدى مستخدمي الدواء المذكور.

وقد ذكر الطبيب روبرت تشيلتون، وهو اختصاصي في أمراض القلب في مركز علم الصحة في جامعة تكساس الأميركية، تعقيبا على هذا أن إبطاء الزيادة في سماكة الشريان السباتي يشير إلى أنه قد تمت السيطرة على الغلوكوز لدى المشاركين بالدراسة، الأمر الذي يقي أوعيتهم الدموية من الإصابة بالأضرار، التي تقود إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها.

ويذكر أنه قد شارك في هذه الدراسة 602 شخص في مرحلة "ما قبل السكري" من خلال المركز المذكور وسبعة مراكز أخرى.

وتعرف حالة "ما قبل السكري" بأنها حالة تكون فيها قدرة الجسم على السيطرة على مستويات السكر في الدم معطلة، ولكن ليس بالدرجة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.

وقد أشار الطبيب رالف ديفرونزو، وهو بروفيسور في كلية الطب ورئيس قسم السكري في مركز علم الصحة في جامعة تكساس، إلى أن التمكن من التدخل الطبي في مرحلة ما قبل السكري لمنع الحالة من التطور إلى السكري والإصابة بمضاعفاته يعد أمرا مهما جدا.

وأضاف أن هذه الدراسة تعتبر بمثابة قنبلة، حيث إن نسبة انخفاض تحول حالة ما قبل السكري إلى مرض السكري، والتي وصلت إلى حوالي 70 %، هي أكبر نسبة انخفاض في تحول بعد أي تدخل، سواء أكان بالحمية الغذائية أو بالرياضة أو بالأدوية. أما الطبيب تشيلتون، فقد أشار إلى أن ما قد يتفوق على هذا الانخفاض هو ما ينتج عن استخدام العقار المجاني الذي يبدو أن لا أحد يستخدمه، ألا هو الحمية مع الرياضة. إلا أنه لا بد من التذكير بضرورة القيام بالحمية والرياضة تحت إشراف الأطباء واختصاصيي التغذية، وذلك حتى لا تنتج عنهما أضرار قد تكون خطرة وتفوق الفائدة منهما.

ويذكر أن المشاركين بالدراسة قد احتملوا البايوجليتازون بشكل جيد. وقد لوحظ ارتفاع في الوزن وانحباس للماء كعرضين جانبيين للدواء المذكور، إلا أن الطبيب ديفرونزو قد أشار إلى أنه يمكن السيطرة عليهما بخفض جرعة الدواء المذكور عن الجرعة التي استخدمت في الدراسة. وأضاف أن جميع الأدوية لها سلبيات، وما يتميز به هذا الدواء هو التقليل من مقاومة الانسولين، أي عدم التجاوب معه، وتحسين أداء الخلايا البائية في البنكرياس. ويذكر أنه يجب عدم أخذ هذا الدواء من دون استشارة الطبيب، سواء أكان المريض في مرحلة ما قبل السكري أو مصابا به بالفعل.

ليما علي عبد

[email protected]

مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية