عقوق أبناء وفقدان رعاية يدفعان مرضى بـ"البشير" لرفض مغادرة المستشفى - فيديو

موفق كمال

عمان- يشهد مستشفى البشير الحكومي، ظاهرة رفض مرضى غالبيتهم مسنون، مغادرته برغم انتهاء علاجهم، بسبب رفض ذويهم استلامهم، أو رفض المرضى أنفسهم المغادرة، لعدم وجود رعاية طبية وتمريضية لاحقة لهم.
مدير عام المستشفى الدكتور محمود زريقات قال إنه طلب من محافظ العاصمة التواصل مع ذوي أربعة مرضى يمكثون على أسرتهم في المستشفى، لاستلامهم، لافتا الى ان أبناء وبنات مرضى، يتوارون عن الأنظار، ويضعون ارقام هواتف وعناوين مزيفة، لكي لا يجري الوصول إليهم. وقال ذوو مرضى، التقتهم "الغد"، إنهم مرفوضون من ذويهم، ولا مأوى لهم خارج أسرة "البشير"، كما ان المستشفى يؤمنهم بالطعام والشراب والخدمات الطبية.
شاب يعاني من فشل كلوي وامراض مستعصية أخرى، شكا من تخلي ذويه عنه، موضحا انه انهى علاجه في المستشفى منذ أكثر من 45 يوما، لكن لا يوجد له مأوى خارج المستشفى، في وقت يحتاج فيه الى غسيل كلى على نحو متكرر، وبواقع ثلاث مرات اسبوعيا.
ويقول وهو يبكي، ان لديه طفلة تبلغ من العمر 7 اعوام، وانه بعث أكثر من شخص الى ذويه، طالبا مشاهدة طفلته، لكنه لم يتمكن من رؤيتها حتى هذه اللحظة.
ويمكث على أسرة "البشير"؛ حالة لسيدة طاعنة في السن مصابة بمرض الجرب، لا يعرف شيء عن أبنائها وبناتها، وقد انهت علاجها منذ اكثر من ثلاثة أشهر، ولا يوجد أحد من ابنائها ليتسلمها.
مديرة مستشفى الباطني الدكتور بشارة بقاعين تؤكد وجود ضغط متزايد من المرضى، وان المستشفى بحاجة ماسة لكل سرير، موضحة أنه لدينا حالتان ترفضان المغادرة.
أحد ابناء المرضى؛ يؤكد لـ"الغد" أنه موجود مع والده منذ دخوله المستشفى، لكن الأخير وبالرغم من تماثله للشفاء وهناك مذكرة بخروجه، يرفض مغادرة المستشفى، متمسكا بجودة الرعاية الطبية التي يتلقاها، ويطالب بتوسعة المستشفى وزيادة عدد الأسرة فيه.
في الوقت ذاته، طالب زريقات وزارة التنمية الاجتماعية، بالتدخل للتعامل مع هذه الحالات، لافتا الى ان هناك جمعيات خيرية، استجابت لندائه، وعرضت على المرضى إيوائهم، لكنهم يرفضون مغادرة المستشفى.

اضافة اعلان