علاء عبد الفتاح: الناشط المصري البريطاني المسجون يبدأ "إضرابا عن الماء" مع انطلاق قمة المناخ كوب 27

الناشط البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح
الناشط البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح
قالت شقيقة الناشط البريطاني المصري المسجون في مصر علاء عبد الفتاح، إنه بدأ إضرابا عن شرب الماء تزامنا مع انطلاق قمة المناخ كوب 27. ويأتي هذا الإضراب كخطوة تصعيديه للإضراب عن الطعام الذي كان قد بدأه علاء قبل أكثر من ستة أشهر . وتصاعدت الدعوات للإفراج عنه عقب افتتاح قمة المناخ، التي تقام في منتجع شرم الشيخ المصري، الأحد. ولم يتناول الناشط، البالغ من العمر 40 عاما، سوى 100 سعر حراري فقط خلال فترة إضرابه عن الطعام والمستمرة لأكثر من 200 يوم لدفع السلطات المصرية للسماح له بالحصول على الدعم من القنصلية البريطانية في القاهرة. وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنه سيثير هذه القضية في مؤتمر قمة كوب 27. وكان علاء ، وهو أحد الناشطين الرئيسيين في ثورة 25 يناير 2011 في مصر، ويقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "نشره أخبار كاذبة". وحذرت شقيقته سناء سيف من أن إضراب شقيقها عن الطعام والماء قد يعني أنه قد يموت قبل انتهاء القمة. وفي حديثها، إلى تلفزيون سكاي نيوز، حثت الحكومة البريطانية على تحمل المسؤولية والمطالبة "بتزويدنا بدليل على أنه لا يزال على قيد الحياة". وكتب سوناك إلى عائلة علاء وقال إنه سيناقش قضية سجنه مع الحكومة المصرية ويعود برد لأسرته مرة أخرى في نهاية القمة. وأضاف أن قضية الناشط "أولوية بالنسبة للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني". وسناء، أخت علاء، هي ناشطة أيضا في مجال حقوق الإنسان وتبلغ من العمر 28 عاما. وقد قضت ثلاثة أحكام بالسجن في مصر بتهم ندد بها زملاؤها النشطاء ووصفهوها بأنها وهمية. ولا زالت تحتج خارج مبنى وزارة الخارجية البريطانية في لندن مع أفراد أسرتها من أجل إطلاق سراح شقيقها. وأعربت عن مخاوفها من أن يأتي حوار رئيس الوزراء البريطاني سوناك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد فوات الأوان. وقالت خالة الناشط، أهداف سويف، لبي بي سي إن القمة قد تكون الفرصه الأخيرة لإنقاذه والإفراج عنه. وحثت رئيس الوزراء البريطاني على إطلاق سراح ابن أختها. وقالت "هذا يعني أنه ليس لدينا سوى أيام قليلة. لا أحد منا لديه أي سبب للاعتقاد بأن النظام المصري سوف يطلق سراحه على الإطلاق". وأضافت "لقد عرف منذ فترة أن علاء عانى بما فيه الكفاية، وأنه لا يستطيع أن يعيش على هذا النحو. وهذه هي فرصته الآن وفرصة كل واحد منا بالفعل لتصعيد الأمور". وأردفت "إنه يراهن علينا وعلى المجتمع داخل مصر، الذي يريد إطلاق سراحه، وعلى المجتمع الدولي الذي يثير القضية ويحدث ضجة من أجله". وقالت إن حكومة المملكة المتحدة يمكن أن تستخدم نفوذها للإفراج عنه. وأضافت "في أيدي الحكومة البريطانية تسهيله. سيكون من الصعب للغاية على المملكة المتحدة القيام بأعمال تجارية كالمعتاد مع مصر ما لم يتم حل هذه القضية". وأردفت "أعتقد أنه إذا كانت الحكومة البريطانية جادة، وإذا قال ريشي سوناك ذلك بشكل مقنع، فسيكون علاء على متن طائرة متوجهة إلى لندن". وقد لعب علاء دورا رئيسيا في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك، من السلطة عام 2011. وقد مكث في السجن لمدة تسع سنوات وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات أخرى عام 2021 بتهمة "بث أخبار كاذبة" - وهي تهمة أدانتها جماعات حقوق الإنسان واعتبرتها غير صحيحة. وحصل علاء على الجنسية البريطانية في ديسمبر/ كانون الأول 2021 من والدته المولودة في لندن. وقالت جماعات حقوق الإنسان إنه واحد من بين ما يقدر بنحو 60 ألف سجين سياسي مصري، واتهمت الحكومة المصرية بمحاولة "تحسين صورة" سمعتها القمعية من خلال استضافتها لقمة المناخ. وتصر الحكومة المصرية على عدم وجود سجناء سياسيين في البلاد.اضافة اعلان