علاج للسرطان يساعد مرضى "الذئبة الحمراء"

 

هامبورج - أكد فريق من الباحثين الألمان أن عقارا يستخدم في علاج نوع من أنواع سرطان الدم يمكن أن يكون نافعا في علاج مرض الذئبة الحمراء ويوصف العقار الذي يطرح في السوق باسم فيلكاد (بورتيزمويب) بأنه مثبط لنوع من البروتين(بروتيسوم) وتشير التجارب المعملية على الفئران إلى فعاليته على مرض "الذئبة الحمراء" وفقا لقول رئيس فريق الباحثين الدكتور رينهارد فول من جامعة إيرلانجن نورنمبرج.

اضافة اعلان

ويقول فول في تقرير نشر في يوم الصحة "إن الأمراض التي تحدث عن طريق الأجسام المضادة الذاتية مثل نقص الصفائح الدموية والوهن العضلي وطفح الذئبة الحمراء والذئبة الحمامية الجهازية هي غالبا ما يصعب علاجها".

ويقول فول إن "هناك مشكلة كبيرة هي في خلايا البلازما وهي تنتج الأجسام المناعية الذاتية المسببة للمرض والتي لا يمكن مهاجمتها بفعالية بالعلاجات الحالية".

والذئبة الحمامية الجهازية هي مرض مناعي مزمن يمكن أن يكون مميتا إلا أنه مع التطورات الطبية الحديثة أصبحت الوفيات منه نادرة إلى حد كبير.

ومع الأمراض المناعية الأخرى فإن جهاز المناعة يهاجم خلايا وأنسجة الجسم ما يسفر عن التهاب وتلف الأنسجة.

ويمكن لمرض الذئبة أن يؤثر على أي جزء من الجسم ولكنه في الغالب يلحق ضررا بالقلب والمفاصل والجلد والرئتين والأوعية الدموية والكبد والكلى والجهاز العصبي.

ولا يمكن التنبؤ بمسار المرض وبفترات المرض(تسمى الوهج) بالتبديل مع خمود المرض. ويمكن لمرض الذئبة أن يحدث في أي سن وهو شائع غالبا بين النساء وبخاصة ذوات الأصل غير الأوروبي.

ويمكن علاج مرض الذئبة بطريقة منظمة وبخاصة باستخدام عقاقير تحتوي على الكورتيزون رغم عدم وجود علاج له حاليا.

وبالنسبة للعلاج الجديد، توصل فريق فول إلى أن مادة بورتيزمويب تتخلص بفعالية من خلايا البلازما في الفئران ما يؤدي إلى نقص ملحوظ في الأجسام المضادة. ويقول إن الدواء ليس له تأثير على الخلايا الأخرى.

ويقول فول "إن مثبطات بروتيسوم ربما تكون مفيدة في الأمراض البشرية المستعصية التي تسببها الأجسام المضادة المناعية.. يمكن لمثبطات بروتيسوم أن تجرد خلايا البلازما بطريقة انتقائية وهي التي تقاوم العلاجات الحالية".

وجرى نشر نتائج البحث في العدد الاخير من مجلة نيتشر الطبية على شبكة الانترنت.