لندن- كشف الأطباء مؤخراً عن علاج جديد لسرطان الدم استطاع إنقاذ حياة عدد من المصابين بهذا المرض الخبيث.
وشفي 14 شخصاً كانوا يعانون من سرطان الدم الليمفاوي الحاد «غير القابل للشفاء»، وتركوا دون أي أثر للمرض بعد تقديم هذا العلاج الرائد لهم في مستشفى «غريت أورموند ستريت» في لندن، وفقاً لتقرير صحيفة «الصن» البريطانية.
والعلاج عبارة عن نسخة أسرع مفعولاً من علاج «كار - تي»، ويُسخر قوة الجهاز المناعي في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية.
ويعمل العلاج أيضاً عن طريق أخذ خلايا الدم من المريض وتعديلها وراثياً في المختبر، ما يجعلها أفضل في العثور على الخلايا السرطانية وتدميرها.
ومن ثم يتم إرجاع الخلايا إلى مجرى الدم للمريض، حيث يتمكن من محاربة المرض.
وقال مسعفون في المستشفى إنه بعد ثلاثة أشهر فقط، تبين أن 12 مريضاً، معظمهم من الأطفال، شفوا تماماً من هذا النوع من السرطان.
وقال البروفسور بيرس أمروليا، كبير الباحثين في الدراسة، «إن العلاج بتقنية (كار - تي) هو مثال رائع على استخدام قوة الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية على وجه التحديد».
وأضاف: «على الرغم من أن هذا العلاج لا يعمل بالفعالية نفسها لدى جميع المصابين، إلا أنه يمكن أن يوفر الأمل للأطفال الذين لم يعد لديهم خيارات أخرى».
وتابع أمروليا: «نحن فقط في بداية هذا العلاج الجديد، وعلى مدار السنوات القليلة المقبلة، آمل أن نتمكن من تحسينه لجعله أكثر أماناً وفعالية».
وعادة ما يقتصر علاج «كار - تي» على الأطفال والبالغين حتى عمر 25 عاماً، ويمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة مثل انخفاض درجات الوعي والهذيان والارتباك. الشرق الأوسط أونلاين
اضافة اعلان
