علامات تدل على إصابة الطفل بالتوحد قبل أن يتم عامه الأول

خطر الإصابة بمرض التوحد ينخفض بوجود مكملات فيتامين ب 9 -(ارشيفية)
خطر الإصابة بمرض التوحد ينخفض بوجود مكملات فيتامين ب 9 -(ارشيفية)

عمان- على الرغم من أن مرض التوحد غالبا ما لا يتم تشخيصه قبل بلوغ الطفل عامه الثالث، إلا أن علامات تأخر النمو تظهر على بعض الأطفال المصابين به وهم ما يزالون في عامهم الأول.اضافة اعلان
 ويذكر أن تأخر النمو لا يدل بالضرورة على إصابة الطفل بالتوحد، لكن التعرف على هذه العلامات والتدخل الطبي المبكر يساعدان، وبشكل كبير، في الحصول على نتائج أفضل.
وقد أشارت الدكتورة ريبيكا لاندا، وهي مديرة مركز مختص بالتوحد والاضطرابات الأخرى المتعلقة به في مؤسسة كينيدي كريجر في الولايات المتحدة، إلى أنه يجب تثقيف الأهل ليتمكنوا من التعرف على العلامات التي تشير إلى احتمالية كون أطفالهم مصابين بالتوحد أو باضطراب آخر يؤخر قدرتهم على التواصل. وأضافت، بحسب موقع www.sciencedaily.com الذي ذكر ما سبق، أن ما يسعى إليه هو تشجيع الأهل على ملاحظة نمو أطفالهم، وذلك ليتمكنوا من الانتباه للمؤشرات المبكرة التي تدل على وجود تأخر في مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية والحركية لديهم، وذلك مع الوضع بعين الاعتبار أن بعض الأطفال من مصابي التوحد لا تظهر عليهم أي علامات تشير إلى إصابتهم به قبل إتمامهم لعامهم الثاني، كما وأن هناك أطفالا ينمون بشكل طبيعي، إلا أن نموهم يتراجع بعد ذلك.
ويعد مرض التوحد، بناء على ما ذكره موقع www.nlm.nih.gov، اضطرابا يتميز،  وبشكل عام، بصعوبات في التواصل والعلاقات الاجتماعية، فضلا عن القيام بحركات متكررة.
وأشار الموقع إلى أن السبب وراء هذا الاضطراب ليس معروفا تماما، لكنه يبدو أنه يعود إلى أكثر من عامل واحد، إلا أن الأبحاث نشطة في هذا المجال.
ويذكر أن العامل الجيني يلعب دورا مهما في الإصابة بهذا الاضطراب الذي يرتبط بوجود مشاكل كيماوية وحيوية في الدماغ.
وبهدف التعرف على المؤشرات المبكرة لهذا المرض، قامت الدكتورة لاندا خلال العقد الماضي بتتبع الإخوة الرضع لأطفال مصابين بالتوحد، وذلك كونهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة به لأسباب وراثية.
وقد أظهر بحثها أنه بالإمكان تشخيص بعض الأطفال وهم ما يزالون في شهرهم الرابع عشر، وذلك بقيام الأهل بملاحظة مدى نمو أطفالهم.
وبناء على الملاحظات التي وجدتها أثناء البحث، فقد نصحت الأهل بالانتباه إلى العلامات التالية وهم يتفاعلون ويلعبون مع أطفالهم، خصوصا حينما تكون أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح ما بين 6-12 شهرا، وذلك كونها ترتبط بتشخيص التوحد وغيره من اضطرابات التواصل لاحقا:
- ندرة الابتسام عند دنو الأهل منه.
- ندرة محاولة تقليد الحركات والأصوات التي يصدرها الآخرون، كالابتسام والضحك، أثناء التفاعلات الاجتماعية البسيطة.
- التأخر أو قلة تكرار محاولة إصدار الأصوات ومقاطع الكلام المناسبة لسنه، مثل "دادا" أو "ماما" او "بابا".
- عدم التواصل عبر الإشارات عند الوصول إلى سن الـ 10 أشهر.
- الضعف في التواصل البصري.
- قلة محاولة الحصول على انتباه الأهل.
- القيام، وبشكل متكرر، بتيبيس الذراعين أو اليدين أو الساقين؛ أو القيام بحركات غريبة متكررة، كتدوير اليدين عند المعصمين؛ أو القيام بسلوكات أخرى متكررة.
- عدم محاولة رفع اليدين أو الوصول إلى الأهل عند اقترابهم منه لحمله.
- التأخر في النمو الحركي، كالحبو.
وأضافت الدكتورة أنه في حال ملاحظة هذه العلامات أو غيرها مما يدل على وجود مشاكل في نمو الطفل، سواء أكان من حيث التواصل أو العلاقات الاجتماعية أو الحركة؛ أو ملاحظة فقدانه لأي من مهاراته، فيجب عدم الانتظار واستشارة الطبيب فورا، فكلما كان الطفل أصغر سنا، تكون مرونته الدماغية أعلى، ما يؤدي إلى الحصول على نتائج أفضل من خلال العلاج.
ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني
وكاتبة تقارير طبية
[email protected]