علعالي يحصل على جائزة الحجاوي 2004 لبحثه عن معالجة رمال السيليكا

علعالي يحصل على جائزة الحجاوي 2004 لبحثه عن معالجة رمال السيليكا
علعالي يحصل على جائزة الحجاوي 2004 لبحثه عن معالجة رمال السيليكا

    عمان - شكل البحث العلمي هاجساً عند د. جمال علعالي منذ عمله في سلطة المصادر الطبيعية عام 1986 ولغاية الآن، فلم يحل شغله في العديد من المناصب دون رغبته في متابعة دراستة ليحصل على درجة الماجستير والدكتوراه،  ليفوز بحثه المقدم عن قطاع الصناعة والطاقة بجائزة الحجاوي للعام 2004، ويحمل البحث عنوان "معالجة معدنية لرمال السيليكا في منطقة دبة حانوت - جنوب الأردن"، والذي يعتبر جزء من رسالة الدكتوراة التي قدمها بجامعة نوتنغهام بريطانيا للعام 2002 والتي حاز من خلالها على درجة الدكتوراه في هندسة التعدين ومعالجة المعادن.

اضافة اعلان

   وعن موضوع البحث الذي استغرق عاماً ونصف من العمل والتجارب، يشير العلعالي إلى أن الهدف من الدراسة التقييمية والمعالجة المعدنية لعينات الرمال البيضاء والعائدة إلى عصر الأردوفيشي المبكر في منطقة دبة حانوت، يكمن في الحصول على رمال سيليكا عالية النقاوة لانتاج رمال زجاج بحجم حبيبي معين يستخدم في صناعة زجاج عالي الجودة بطرق تركيز ومعالجة اقتصادية مناسبة وغير مكلفة.

   ويؤكد علعالي أن النتائج أظهرت امكانية الحصول على منتج رمال سيليكا عالية النقاوة ورمل زجاجي بحجم حبيبي ما بين (500-125) ميكرون وبجودة عالية وذلك مروراً بعدة عمليات، كالتنخيل الجاف والرطب وتفكيك الحبيبات.

ويقول العلعالي الذي يشغل حالياً منصب رئيس قسم تشجيع الاستثمار في الخامات المعدنية: "ساعدت قلة الشوائب نسبياً في المادة الخام على انتاج درجات نقاوة عالية وبنسبة استرجاع كبيرة. ويبين أن الرمل الزجاجي المنتج يعتبر عالي الجودة عند مقارنته مع (Grada-A) في المواصفات البريطانية لرمال الزجاج المستخدمة لإنتاج زجاج البصريات (Optics).وفي حين يتكون الزجاج من مواد خام تشكل السيلكا 70 في المئة منها، يدخل الرمل الزجاجي ورمال السيليكا كمواد مالئة في الدهانات والمطاط والسيراميك الأبيض وكذلك تستخدم لانتاج سيلكات الصوديوم التي تدخل في صناعة المنظفات الكيماوية وتستخدم أيضاً في تطبيقات مثل صناعة فلز السيليكون وسبائك السيليكون إضافة إلى استخدامات عديدة في التنقية والفلترة ومعالجة آبار البترول والإنشاءات والمواد الحاكة.

   وجاء اختيار علعالي لموضوع البحث بناءً على توفر رمال السيلكا بكميات كبيرة في جنوب الأردن وبجودة عالية ومواصفات قابلة للتطوير، منوهاً إلى سهولة استغلالها لتكشفها على السطح.

وفي هذا المجال يرى علعالي ضرورة إعادة النظر في اقامة مصنع للزجاج على مستوى عالي من التكنولوجيا يتناسب مع مميزات اللسيلكا كمادة خام أساسية تدخل في صناعة الزجاج بنسبة 70 في المئة، مشيراً إلى أهمية تصنيع زجاج نقي وعلى مستوى عالي.

وركز علعالي خلال فترة عمله على تقييم الثروات المعدنية والصخور بهدف استغلالها وتطبيقها في الاستخدامات الصناعية ومن هذه المواد الكاولين والحجر الجيري والجبس و(البنتونايت) وهو نوع من الطين يستخدم في تنقية الزيوت النباتية كما يستخدم في استخراج البترول.

وشغل علعالي أثناء عمله في سلطة المصادر الطبيعية عدة مواقع قبل منصبه الحالي فعمل رئيساً لقسم الجيولوجيا الإقتصادية ثم رئيساً لقسم التنقيب عن الخامات المعدنية إلى أن انتدب لمدة سنتين للعمل كرئيس جيولوجيين التعدين في شركة الاستثمارات التعدينية وذلك بعد حصوله على درجة الماجستير في جيولوجيا التعدين من جامعة ليستر في بريطانيا عام 1991.

    ويعتبر علعالي أن مشاركته بالجائزة انجاز من الناحية العلمية والمعنوية مشيراً إلى أن تأهيل الشخص يتم بعد دراسة جميع الأبحاث المقدمة التي بلغ عددها 18 بحثاُ عن قطاع الطاقة بحيث تعرض على لجان التحكيم ليتم اختيار ثلاثة أبحاث منها وتمنح الجائزة لأفضل بحث مع إمكانية منح الجائزة لبحثين أو لثلاثة إذا كانت البحوث بنفس المستوى، إلا أن بحث المعالجة المعدنية لرمال السيليكا للعلعالي انفرد بجائزة هذا قطاع الصناعة والطاقة.

    ويشار إلى أن البرنامج السنوي لجائزة مؤسسة الحجاوي للعلوم التطبيقية يهدف إلى تشجيع الباحثين والعلماء للمساهمة في عملية نقل وتطوير وتوطين التكنولوجيا وموائمتها مع الظروف الإقتصادية والبيئية، ومن شروط المسابقة أن يكون الباحث عربياً مقيماً في الأردن أو فلسطين، وأن تكون الدراسة ذات قيمة علمية مميزة ومبتكرة وذات جدوى اقتصادية وتقدم حلولاً محددة لمعالجة مشاكل حيوية.