على خط الانطلاق لانتخابات ثالثة

إسرائيل هيوم بقلم: ماتي توخفيلد 13/12/2019 يبدأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حملة الانتخابات الثالثة في السنة الأخيرة بفارق مهم عن خصمه غانتس، ومع تخوف غير قليل من فقدان الحكم في نهاية الطريق. وبينما يندفع أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس إلى الأمام، فان الليكود برئاسة نتنياهو يسجل تراجعا. وفي الساحة الداخلية أيضا يفقد نتنياهو التفوق، حين ينال منافسه على رئاسة الحزب النائب جدعون ساعر وفقا للاستطلاع عددا مماثلا من المقاعد التي ينالها نتنياهو لو كان هو الذي يقف على رأس الليكود. أجرى الاستطلاع أول من أمس معهد "مأجار موحوت" بادارة البروفيسور اسحق كاتس في اوساط 500 شخص يمثلون عينة من السكان الراشدين في إسرائيل، وتبلغ نسبة الخطأ في العينة 4.4 %. في البداية فحص الاستطلاع ما هو مدى المشاركة المقدرة للجمهور الاسرائيلي في الانتخابات، كون هذه هي الانتخابات الثالثة. 59 % فقط قالوا انهم سيأتون بالتأكيد للتصويت. 23 % قالوا انهم سيأتون باحتمالية عالية. كما يتبين من الاستطلاع انه يوجد تعادل بين استعداد مصوتي أزرق أبيض للتصويت مع مصوتي الليكود. يتضح من الاستطلاع انه لو اجريت الانتخابات اليوم لحصل الليكود برئاسة نتنياهو على 31 مقعدا، أزرق أبيض كان سيرتفع الى 37. القائمة المشتركة تسجل هي ايضا ارتفاعا الى 14 مقعدا. العمل – جيشر 6، المعسكر الديمقراطي 4. اذا كانت هذه ستكون النتائج الحقيقية، فالحديث يدور عن الاطاحة ببنيامين نتنياهو عن رئاسة الوزراء،كون كتلة اليسار مع الكتل العربية تصل حسب هذا الاستطلاع الى 61 مقعدا تمنع كل امكانية عن نتنياهو لتشكيل الحكومة. اما كتلة اليمين، بالمقابل، فتهبط الى 51 مقعدا فقط، حيث تحصل شاس على 8 مقاعد، يهدوت هتوراه 7، اليمين الجديد برئاسة نفتالي بينيت واييلت شكيد 5، اما اتحاد أحزاب اليمين فلا يجتاز نسبة الحسم، وكذا قوة يهودية. إسرائيل بيتنا برئاسة افيغدور ليبرمان يحصل على 8 مقاعد في هذا الاستطلاع. أما اذا كان جدعون ساعر هو الذي سيترأس الليكود، فان الحزب برئاسته سيحصل على 31 مقعدا، مثلما كان سيحصل برئاسة نتنياهو. ولكن في مثل هذا الوضع ينزل أزرق أبيض الى 33 فقط. وفي خريطة الكتل - فان كتلة الوسط – اليسار، مع ضم القائمة المشتركة، تهبط الى دون 61 وتحصل على 57 مقعدا فقط. في مسألة الملاءمة لرئاسة الوزراء والتي كان نتنياهو يتمتع فيها حتى الآن بفارق كبير، سجل تآكل في مكانة رئيس الوزراء وارتفاع في قوة غانتس. 42 % قالوا إن نتنياهو هو الأكثر ملاءمة، 40 % اعتقدوا ان بيني غانتس ملائم و 18 % اجابوا بانهم لا يعرفون أو قدموا اجابات اخرى. اما عندما يتواجه غانتس مع ساعر، فيرتفع غانتس إلى التفوق على مرشح الليكود، حيث يحصل على 36 % بينما لا يفضل الا 31 % من الناس ساعر. وارتفع عدد المترددين الى 33 %. 60 % من المستطلعين اجابوا بان في نيتهم التصويت في الجولة الثالثة لذات الحزب الذي صوتوا له في الجولة السابقة. 13 % قالوا انهم سيغيرون تصويتهم و 27 % قالوا انهم يفكرون في ذلك. ورغم محاولة بنيامين نتنياهو اتهام يئير لبيد وبيني غانتس بالتسبب بوقوف إسرائيل أمام انتخابات ثالثة – فان 43 % يعتقدون أن نتنياهو هو المذنب الاساس في تقديم موعد الانتخابات. وفي مسيرة الذنب يأتي نتنياهو مع 30 %، اما بيني غانتس فهو المذنب الاساس في نظر 5 % من الإسرائيليين فقط فيما يتحمل يئير لبيد الذني في نظر 6 %. وما هي إرادة الشعب بعد الانتخابات؟ 30 % يريدون أن يروا حكومة وحدة من الليكود وأزرق أبيض، 19 % يفضلون حكومة وحدة بمشاركة تجمع اليمين، 20 % يفضلون حكومة يمينية ضيقة، بينما 15 % فقط معنيون بحكومة يسارية ضيقة.اضافة اعلان