"علي الراية".. دعوة شبابية تطلقها "سند" احتفالا بعيد الاستقلال

1
1

تغريد السعايدة

عمان- على مدار سنوات ومنذ تأسيسها، تعمل جمعية سند للفكر والعمل الشبابي على أن تكون جزءا من أي حدث وفعالية تحدث على أرض الوطن، لتبرهن للجميع أن الشباب ما هم إلا عماد هذا الوطن والقائمون على رفعته والمساهمة في تحقيق أمنه واستقراره، من خلال الانخراط في صفوف العمل والمشاركة الإيجابية الفعالة على اختلافها.اضافة اعلان
وفي خضم الأحداث المتعلقة بجائحة كورونا، واقتراب الاحتفال بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، دعت “سند” إلى مبادرة “رفع الأعلام الأردنية” في يوم الاستقلال، تحت شعار “علي الراية”، احتفالاً بالعيد الرابع والسبعين لاستقلال المملكة؛ حيث تزامن طرح الفكرة من “سند” مع إطلاق وزارة الثقافة لذات المبادرة، ليكون دور الشباب تكاملياً حتى في أبسط تفاصيل حب الوطن.
وخلال الفترة الماضية، وتحت وطأة “كورونا” كانت سند للفكر الشبابي حاضرة في دورها التوعوي في المجتمع للوقاية من انتشار فيروس كورونا؛ إذ عمدت من خلال منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى طرح العديد من الأفكار والفيديوهات التوعوية التي تحمل أفكاراً خلاقة وهادفة تسهم في إيصال المعلومات والنصائح بطرق مبسطة وواضحة.
وفي كل عام، وفي غالبية المناسبات الوطنية، تقوم “سند” بتنظيم فعاليات احتفالية وأخرى خدمية وتطوعية، كنوع من إظهار الاحتفاء بتلك المناسبات، كما في تنظيم حملات تبرع وتوزيع هدايا في القرى والمناطق النائية، بالإضافة إلى الاحتفاء بالشخصيات الوطنية والعاملين في المؤسسات الأمنية، إلا أنها في هذا العام، وبسبب “محاذير كورونا”، تم الاقتصار في الاحتفال على الدعوة لرفع الأعلام.
وبحسب رئيس جمعية سند للفكر والعمل الشبابي سلطان الخلايلة، فإن الدعوة تضم مختلف مناطق المملكة، والتي تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة وتجديد اعتزاز المواطنين بالمناسبات الوطنية بشكل عام واحتفاليات الاستقلال بشكل خاص، مشيراً إلى أن الجمعية قد اعتادت في كل عام على إحياء هذه المناسبة الوطنية بفعاليات واحتفاليات وطنية يشارك بها سنوياً نخبة من نشامى الوطن وأصحاب المبادرات والأيادي البيضاء.
بيد أنه وبسبب الالتزام بقوانين التباعد والوقاية من مرض كورونا، فإن ذلك لا يمنع التباعد الوطني والفخر والاعتزاز بذكرى الاستقلال، ويؤكد الخلايلة أن الاحتفاء يقتصر على مبادرة “علي الراية”، التي ستقوم الجمعية خلالها بتوزيع الأعلام الأردنية على مختلف محافظات المملكة ليتم رفعها في بيوتهم وأماكن عملهم في ذكرى الاستقلال التي تصادف ثالث أيام عيد الفطر السعيد ولتكون هذه المناسبة راسخة في قلوب الأردنيين كما اعتدنا دوماً.
ولكون الانتماء للوطن يتطلب الالتزام بكل ما يسهم في حماية المواطنين والحد من تأثير الدعوة للتجمعات في الوقت الراهن، فقد بين الخلايلة أن الجمعية ستطلق على هامش المبادرة “علي الراية” سلسلة من اللقاءات والحوارات الوطنية عبر تطبيقات الاتصال المرئي عن بُعد، وستحمل هذه اللقاءات استضافة شخصيات وطنية للحديث عن معاني الاستقلال وقيم الراية الأردنية، إضافة إلى الحوارات التي من شأنها إبقاء نشامى الوطن على تواصل مع أصحاب الفكر الوطني البنّاء.
وبمناسبة دعوة وزارة الثقافة كذلك لمبادرة رفع الأعلام في يوم الاستقلال، فقد أشار الخلايلة إلى أن فكرة المبادرة تتوافق مع المبادرات الوطنية التي ستطلقها الحكومة، مبيناً أن دور مؤسسات المجتمع المدني داعم لمبادرات الحكومة، ولكن توارد الأفكار وتطابقها بخصوص مثل هذه المبادرات يسهم في نشر التوعية بشكل أكبر ويضمن الوصول لمختلف شرائح المجتمع.
وأكد الخلايلة دعوته للمواطنين إلى المساهمة في إنجاح هذه المبادرات الوطنية وتطبيق معايير السلامة العامة والتباعد الاجتماعي والالتزام بكافة التعليمات الصادرة عن الجهات الصحية في المملكة، الأمر الذي سيسهم في خلق تفاعل وطني كبير مع الجهود التي ينوي متطوعو جمعية سند للفكر والعمل الشبابي القيام بها خلال هذه الفترة واحتفاءً بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وتعمد العديد من المؤسسات الوطنية الأهلية والرسمية، إلى إبراز مظاهر الاحتفال بالمناسبات الوطنية على اختلافها، لتكون طريقة للتعبير عن الانتماء للوطن، لتكون “سند” من ضمن المؤسسات الأهلية التي ينتمي لها الشباب ويعملون على مدار العام على تقديم العون وتحقيق أهدافهم المنشودة منذ تأسيسها في العام 2013.
ومن ضمن أبرز تلك الأهداف والمهام؛ تعزيز الوعي العام لدى الشباب بالقضايا الوطنية والاجتماعية وكيفية التعامل معها وفهم حيثياتها والعوامل المحيطة بها من خلال رؤية وطنية سليمة، وتسعى لترجمة قيم المواطنة والولاء والانتماء الى ممارسات وسلوك على أرض الواقع من خلال أنشطة ومبادرات فكرية تطوعية، في كافة المحافظات ومن مختلف الفئات الشبابية وهي مؤسسة مجتمع مدني مسجّلة رسمياً تحت مظلة وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية.