عمان: أكشاك بلا زوار وخسائر بالآلاف بعد تحول أكبر حديقة عامة لمركز للتطعيم

حدائق الحسين
حدائق الحسين

إسلام البدارنة

عمان - خلّفت جائحة كورونا أضراراً مسّت القطاعات كافةً خصوصاً الاقتصادي منها، لتجعل من أصحاب المشاريع عرضةً لخسائر تقدر بمئات الآلاف من الدنانير، وعملت على تشريد العديد من العاملين فيها، الذين يعتاشون من هذه المهنة.

اضافة اعلان

من بين القطاعات المتضررة؛ أصحاب المحلات والأكشاك في حدائق الحسين والتي تتجاوز مساحتها الـ 700 دونم.  وحرموا من استقبال الزوار، بسبب تخصيصها كمركز للتطعيم ضد فيروس كورونا.

وفيما هنالك 143 حديقة في العاصمة و9 متنزهات، بقيت حدائق الحسين مغلقة إلى يومنا هذا، على الرغم من إصدار قرار من مجلس الوزراء وجب فيه إعادة فتح جميع الحدائق اعتباراً من بداية من الشهر الحالي. علماً بأنها تعد أكبر حديقة عامة وأكثرها شهرة في المدينة، وفيها العديد من المرافق والملاعب والألعاب الترفيهية والتصاميم التي تميزها عن غيرها.

ولم يكن الضرر في إغلاق الحدائق فقط على روادها، بل طال أصحاب الأكشاك والمشاريع والمطاعم فيها، حيث تربعوا على مقدمة الضرر من قرار إغلاقها أمام السكان لمدة طويلة.

تضرر"عامر" صاحب أحد المطاعم الكبيرة والمشهورة في الحدائق، بمبالغ مالية كبيرة وصلت قرابة الـ 100 ألف دينار، عدا عن إنهاء عمل ما يقارب الـ 25 شخصاً، الذين غالبتهم من ذوي الحالات الإنسانية.

وتم إغلاق المطعم الذي تم تأسيسه منذ أكثر من عشرين عاماً، لغايات فقط تلقي اللقاح، علماً بأنه تنتهي مواعيد تلقي اللقاح في تمام الساعة الثالثة عصراً من كل يوم، حسب ما ذكره عامر لـ"الغد".

وأشار إلى أنه طالب أصحاب المشاريع والأكشاك بإعادة فتح الحديقة، نظراً لحجم الخسائر التي تعرضوا لها، وتقدموا بمطالباتهم إلى الجهات المعنية من وزارة الصحة وأمانة عمان.

ولم تراع أمانة عمان الظروف التي يتعرضها لها أصحاب الأكشاك، فعلى الرغم من الإغلاق التام لها، إلا أن "عامر" يدفع قرابة الـ 20 ألف دينار سنوياً بدل إيجار لمشاريعه في الحديقة، حسبما ذكره لـ"الغد".

واتفق "أبو أحمد" صاحب أحد الأكشاك في الحديقة مع "عامر"، على أن الضرر الذي تعرض له مُلاّك هذه المشاريع، سيحتاج إلى سنين لتعويضه وخاصةً في ظل الظروف القاسية التي يتعرض لها إقتصاد الدولة.

ولفت "أبو أحمد" إلى أنه تم تقديم مقترحات إلى الجهات المعنية، ودعت فيها إلى فتح حدائق الحسين بعد الساعة الثالثة، أي بعد إنهاء مواعيد تلقي اللقاح، بالإضافة إلى تخصيص مساحة بعيدة وصغيرة لأكشاك تلقي اللقاح على مسافة من المنشاآت الترفيهية للحديقة.

من جهته، أكد مصدر في أمانة عمان الكبرى أن موضوع فتح الأكشاك داخل حدائق الحسين يعود لوزراة الصحة ومركز الازمات، ولا علاقة للأمانة في إمكانية السماح لعملها داخل الحدائق نظراً لتخصيصها مركزاً لتقديم مطعوم كوفيد 19.

وحول الايجارات المستحقة على أصحاب الاكشاك، أوضح المصدر أن الامانة تقوم بدراسة مدى إمكانية الاعفاء من دفع الايجارات.