عمان.. تحتفي بعيد الجلوس الملكي بتطور واسع وحداثة تليق بالأردنيين

ph9cp5jm
ph9cp5jm

مؤيد أبو صبيح

عمان – "أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين.. فاهتز المجد وقبلها بين العينين.. بارك يا مجد منازلها والأحبابا.. وأزرع بالورد مداخلها بابا بابا".اضافة اعلان
زهت عمان، ولبست أجمل أثوابها في الأعوام العشرين التي تولى فيها جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية في المملكة الرابعة، بعد وفاة جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
وخلال عشرين عاما، شكلت عمان في العهد الجديد، صورة واضحة للعاصمة الماضية في طريق التقدم والازدهار، وتمكنت من التوسع في نطاق تقديم خدماتها بالموازاة مع حركة توسعها.
أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة قال لـ"الغد" إن عاصمة الملك الهاشمي عمان، شهدت خلال الأعوام العشرين الأخيرة؛ نقلة نوعية بفضل رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أراد أن تكون عمّان قبلة المنطقة، على صعيد تطورها وتوسعها ومواكبتها للحداثة عبر عصرنة قوانينها لتلبي روح العصر".
وأضاف الشواربة إن "عمان شهدت تحولات مهمة على صعيد بنيتها التحتية والنقل والخدمات البلدية الأخرى، فضلا عن التشريعات الأخرى التي تصب في مصلحة المدينة وسكانها".
وبين أن الامانة سجلت هذا العام؛ أضخم موازنة في تاريخها، وتجاوزت حاجز النصف مليار دينار، وهي موجهة بالكامل لخدمة المدينة وسكانها وضيوفها، بما يعكس تطورها الهائل، ونهضتها في كل الأوجه.
ويدير "الأمانة مجلس، يتكون من 37 عضوا ثلثاهم منتخبون، بما فيهم الأمين الذي عين بقرار صادر عن مجلس الوزراء.
وتربو مساحة الأمانة على 800 كلم2، موزعة على 22 منطقة، يدير شؤونها لجنة محلية يديرها رئيس منتخب.
ودفعت الأمانة مؤخرا إلى مجلس الوزراء، مشروع قانون خاص، يعزز حضورها كعاصمة جاذبة في الإقليم.
في عهد جلالة الملك، شهدت أعمال الأمانة توسعا ملحوظا في النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية، إذ كانت عمان العام 2003 عاصمة للثقافة العربية، واستضافت مرافقها الرياضية بطولات عربية ودولية، من بينها بطولة كأس العالم للشابات العام 2016.
وعملا بمقولة الملك الراحل الحسين رحمه الله "فلنبادر إلى البناء، ننظم الصفوف في الداخل والخارج، نعمل على غاية وهدف واحدين، فحقوق الإنسان لا يطويها النسيان، بل تحيا بالمثابرة والدأب والاجتهاد، فليكن النظام رائدنا والتعاون مطلبنا والاتحاد رمزنا وشعارنا، ولنعمل متناصرين ومتعاضدين، لنبني وطنا قويا محكم الدعائم، راسخ الأركان، نتفيأ بظله الوارث، وينعم بخيره الوفير جميع المواطنين على حد سواء".
وتسهم الأمانة بمشاريع، تحدث فرقا في حياة المواطنين؛ كتوليد الطاقة، إذ حصلت مؤخرا على رخصة توليد كهرباء من النفايات ومسلخ الأمانة، الى جانب التحول الإلكتروني بخدماتها، وغيرها من المشاريع.
كما تنفذ الأمانة مشروع الباص السريع؛ الذي أعلنت أن الانتهاء منه سيكون في نهاية 2020، وهو مشروع حيوي، يخدم سكان المدينة وزوارها، عدا عن تطويرها لاسطول النقل العام بالمدينة، عن طريق تزويده بحافلات جديدة، تسير وفق برنامج حركة محدد، فضلا عن بناء الجسور وشق الطرقات وانشاء الدواوير والميادين.
وتواصل انشاء وصيانة شبكات تصريف مياه الامطار، اذ تخصص لها سنويا 10 ملايين دينار؛ كما انجزت تركيب 111 ألف وحدة إنارة موفرة للطاقة "ليد" من أصل 118 ألف وحدة؛ شملت 19 منطقة من أصل 22 منطقة، وتواصل ضمن الاسس المعتمدة تنفيذ 121 جسر مشاة.
كما تنفذ الأمانة حاليا بالتنسيق مع الديوان الملكي، مشاريع المبادرات الملكية السامية، بإنشاء 7 حدائق في عمان، وإعادة تأهيل 30 أخرى، وتزويدها بتجهيزات وألعاب ذات جودة عالية.
وتركت التداعيات السياسية في المنطقة خلال السبعين عاما الماضية، بحسب كتاب "عمان تاريخ وحضارة" الصادر عن الأمانة، انعكاسا على العاصمة، لجهة الوضع السكاني والنمو الاقتصادي والعمراني وغير ذلك، ويشير الكتاب إلى أن عدد سكان عمان عند اختيارها لتكون عاصمة شرقي الأردن في العام 1921 كان نحو 3000 نسمة، ليصل عدد سكانها لأكثر من 4 ملايين نسمة حاليا.
وجاء في الكتاب أن مساحة عمان كانت في عشرينيات القرن الماضي بضعة كيلومترات، لتصل حاليا مساحتها الى أكثر من 800 كلم2، موزعة بحسب التقسيمات الإدارية إلى 22 منطقة.