عمران خان من ملاعب الكريكيت الى سدة الحكم

اسلام اباد  -انتخب بطل الكريكت السابق عمران خان  أمس رئيسا لوزراء باكستان في عملية تصويت في البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة في 25 تموز(يوليو) التي فاز فيها حزبه.

اضافة اعلان

وكان خان (65 عاما) الأوفر حظا أمام منافسه الوحيد شهباز شريف من الرابطة الإسلامية - الحزب الحاكم سابقا - شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف.

وحاز خان على 176 صوتا بحسب رئيس البرلمان أسد قيصر، فيما كان يحتاج إلى غالبية مطلقة من 172 صوتاً. وحصل منافسه شهباز شريف على 96 صوتاً.

واستقبل النواب انتخاب خان بالتصفيق والهتاف في حين بقي خان جالساً يرد التحيات مبتسماً وممسكا مسبحة بيده. وسيؤدي رئيس الوزراء الجديد اليمين اليوم السبت.

وظهر منذ البداية أن شهباز زعيم الحزب الحاكم سابقاً لن يتمكن من جمع الأصوات المطلوبة مع امتناع عدد كبير من الأحزاب عن التصويت، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.

وتصدرت حركة الانصاف بزعامة خان نتائج انتخابات 25 تموز(يوليو) لكنها لم تنل عدداً كافياً من المقاعد يؤهلها لتشكيل حكومة بمفردها فخاضت مفاوضات ائتلافية مع أحزاب أخرى ونواب مستقلين.

ويفتح تعيين خان صفحة سياسية جديدة في باكستان بعد عقود من مداورة السلطة بين الرابطة الإسلامية وحزب الشعب الباكستاني، مع فترات من الحكم العسكري.

واحتفلت باكستان هذا الأسبوع بعيد استقلالها ال71 وشهدت في تاريخها فترات طويلة من الحكم العسكري.

وفاز خان بوعود قطعها بقيام "باكستان جديدة" وبالتصدي للفساد والفقر.

وقبل بدء عملية التصويت ، تلقى خان تهاني حائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي.

وقالت الشابة الباكستانية إنها "تؤيد دعم عمران خان لتعليم الأولاد في باكستان" و"تنتظر بفارغ الصبر" المشاركة في جهود تعليم "13 مليون باكستانية" هن حاليا خارج النظام التربوي.

وعينت حركة الإنصاف حكومة إقليمية في معقلها في خيبر باختونخوا (شمال غرب) وشكل تحالفا مع أحزاب إقليمية في ولاية بلوشستان (جنوب غرب).

وفي الأيام المقبلة يتوقع أن يشكل ائتلافا مع الرابطة الإسلامية في ولاية البنجاب الوسطى، الأكثر ثراء واكتظاظا. وتبقى ولاية السند (جنوب) بأيدي حزب الشعب الباكستاني.

ونالت حركة الإنصاف هذا الأسبوع منصبي رئيس ونائب رئيس البرلمان ما سيساعد خان على تطبيق برنامج الإصلاحيات.

وبين التحديات الرئيسية التي ستواجهها حكومة خان الوضع الأمني في البلاد الذي يتحسن لكنه لا يزال هشا في بعض المناطق وانفجار سكاني.

كما سيواجه أوضاعا اقتصادية متدهورة قد ترغمه على طلب قرض من صندوق النقد الدولي ومشاكل ضخمة 

في الموارد المائية.

أخيرا يبدو أن خان يقيم علاقات جيدة حاليا مع الجنرالات، لكن قد تتحول هذه العلاقة الى خلاف كالعديد من أسلافه حول قضايا الدفاع والسياسة الخارجية التي يسيطرون عليها.

والحملة الإنتخابية التي كانت قصيرة وحامية، وصفها مراقبون بـ"الأقذر" في تاريخ البلاد بسبب التلاعب المفترض فيها من قبل الجيش لصالح عمران خان.

كما تخللها حضور متزايد للأحزاب الدينية المتشددة واتهامات بالتزوير يوم الإقتراع.-(أ ف ب)