عمر قداحة: لست نصاباً ومصطفى كامل أساء للشعب الفلسطيني

عمر قداحة: لست نصاباً ومصطفى كامل أساء للشعب الفلسطيني
عمر قداحة: لست نصاباً ومصطفى كامل أساء للشعب الفلسطيني

المطرب المصري طلب منه التوجه للسفارة الإسرائيلية في عمّان فرفض

 

  نفى متعهد الحفلات الفلسطيني عمر عبد اللطيف أحمد عمر، الشهير بعمر قداحة ما تحدث به مصطفى كامل، راوياً رواية مختلفة كلياً، ومتسلحاً بعقود ونسخ عن الحوالات البنكية يقول انه في شهر تموز (يوليو) 2005، تم التعاقد مع مكتب عاكف للتعهدات الفنية في القاهرة، لصاحبه حسن عاكف، لإحضار مصطفى كامل، لإحياء حفل خاص بسوبر ستار في فلسطين، الذي أشرف عليه، واتفقنا أن يتم تنظيم حفلين الأول بأجر قيمته 31 ألف دولار، ودفعت لعاكف 15 ألف دولار فور توقيع العقد، وهذا مثبت لدي، رغم أنني لا أعرف إن كانت السلطات الإسرائيلية ستمنحه وفرقته تصاريح للدخول أم لا، خاصة أن ثمة تشدداً إسرائيلياً في هذا الاتجاه، كي لا يمنحوا لأحد الفرصة في إسعاد الفلسطينيين، على أساس أن تدفع 16 ألف دولار في مطار الملكة علياء في الأردن، ونحن لم نتحايل في شيء، حيث تم استصدار تصاريح، عبر وزارة السياحة الفلسطينية، لمصطفى كامل وفرقته وعددهم 13، وكانت الأمور على ما يرام، إلى أن فاجأنا مصطفى كامل باسمين جديدين يودان مرافقة الفرقة، والذي ادعى لاحقاً أنهما أعمدتها، فلو كانا من أعمدة الفرقة لماذا لم يرسل اسميهما منذ البداية؟!، متناسين أننا تحت الاحتلال، وأن الإجراءات معقدة، وبات كامل يتحدث عن إلغاء الحفلين في حال لم يحضر الاثنين، رغم إجراء جميع الترتيبات في فلسطين لإجراء الحفلين.

اضافة اعلان

مع إصرار مصطفى كامل، أشرت له بأنني يمكنني الحديث مع محام فلسطيني من داخل الخط الأخضر، لإدخالهما شريطة أن يختم جوازي سفرهما بأختام إسرائيلية، فلم يمانع، بعد أن أشار عليه مستشاروه بذلك، فحجزنا للاثنين المضافين لاحقاً مع الفرقة إلى الأردن، سواء في الطائرة أو في الفندق، وكان في استقبال الجميع شخص من قبلنا .. عملنا كل ما في وسعنا لإدخالهما، وعبر المحامين أيضاً، ولم نتمكن من ذلك، ومصطفى يتحمل مسؤولية عدم دخولهما، لأنه تأخر في إرسال اسميهما.

واضاف بعد منع سلطات الاحتلال العازفين من الدخول، طلب مني مصطفى كامل بنفسه التوجه إلى السفارة الإسرائيلية في عمّان، وطلب فيزا لهما، تحت عنوان أن الجواز المصري المختوم بختم إسرائيلي يبدل، لكني رفضت لأن ذلك يندرج في خانة التطبيع، ويتعارض مع وطنيتنا، ثم أنه لم يتم الاتفاق على ذلك. واوضح قداحة بعد الـ15 ألف دولار التي دفعناها فور توقيع العقد في 12 ألف دولار، أرسلنا عبر "ويسترن يونيون"، 10 آلاف دولار إضافيات لحسين عاكف، مدير وكالة عاكف الفنية، والتي اتفقنا معها على إحضار مصطفى كامل، وهذا مثبت لدينا بأوراق رسمية، بمعنى أن ما تبقى لمصطفى كامل في ذمتنا فقط 6 آلاف دولار، وهو ما أكده مؤخراً حسن عاكف، الذي رفع قضية ضد مصطفى كامل في المحاكم المصرية، لعدم التزامه بالعقد، وقيامه بالغناء.

 ويوضح قداحة عندما تعرقلت التصاريح، واضطررنا إلى تأجيل الحفل من 15 أيلول إلى 22 أيلول، طلب منا عاكف 4 آلاف دولار إضافية، وإلا لن يتم عقد الحفلات، وحين تحدثنا معه عن ضرورة خصم مبلغ الـ4 آلاف دولار، كونها ليست ضمن العقد، رفض وأشار إلى أن مصطفى سيحيي حفل أريحا، وبعد انتهاء الحفل، سيكون بإمكانكم دفع الستة آلاف دولار المتبقية، فوافقنا. لافتا الى ان كامل اصر على وجود العازفين، كشرط تعجيزي، وإلا لن يغني، لكن تدخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوقائي مشكوراً، أقنعه بضرورة الغناء، حتى ولو كان الوقت متأخراً حينها .. ليس من حق مصطفى كامل التأخر تحت أية ذريعة، فهو يقر باستلام المبلغ كاملاً عن الحفل الأول، كما لدينا ما يثبت أنه تقاضى، عبر مكتب عاكف، 10 آلاف دولار إضافية من الحفل الثاني، وكل ما تبقى له 6 آلاف ستدفع له فور انتهاء الحفل، لكنه بدأ الغناء قرابة منتصف الليل، أي تأخر أكثر من 3 ساعات، فغضب بعض الشبان، وقاموا بضربه وفرقته بالحجارة، الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلاً، ونعتقد أنه عمل يسيء لنا، لكن أحياناً لا يمكن للبعض التحكم بغضبه. ويتابع قداحة القصة بالقول انه في الثانية بعد منتصف الليل، يوم الحفل، طلبت للتحقيق في مقر جهاز الأمن الوقائي في رام الله، وبعدها حولت إلى أريحا حيث علي ومصطفى كامل، رغم أنه لا علم لي بما حدث .. علمت أن علي لم يستطع تأمين المبلغ قبل الحفل، وكان سيدفعه بعده، حسب الاتفاق مع عاكف، لكن أخطأ بأن اختفى عن الأنظار، حيث أنه خلق بذلك ذرائع عدة لمصطفى كامل ليقول ما يقول .. لكن أعود لأكرر بأن مصطفى كامل تقاضى جميع أجره عن حفلة أريحا، و10 آلاف عن حفلة نعلين، ولا يحق له التأخر في الغناء حتى منتصف الليل.

وبينما كنت في جهاز الأمن الوقائي تدخلت الجهات الرسمية المصرية، بما فيها وزارة الخارجية، وأصبحت قضية سياسية أكبر بكثير مما هي على أرض الواقع، على اعتبار أن فنانا مصريا يتعرض للضرب والإهانة والنصب في فلسطين، وهذا ما أثاره مصطفى كامل نفسه، الذي سعى لتزوير الحقائق، وتشويه صورة شعب بأكمله، وإحراج المؤسسة الرسمية الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية، خاصة أن الإشكال بات مع الجانب المصري، وهو الجانب الذي يدعم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية باستمرار، ونقدر له ذلك .. نحن الفلسطينيين نحب الشعب المصري، ونقدر القيادة المصرية، لكن نرفض الاستغلال البشع الذي قام به مصطفى كامل للسلطات المصرية، والوضع المحرج الذي وضع فيه الفلسطينيين. وتابع استطعت أن أثبت صحة كلامي بأن ما تقاضاه مصطفى كامل كان 25 ألف دولار، لكن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أصرت على دفع 11 ألف دولار، طالبة مني تسوية أية أمور مالية عبر الطرق التي أرتئيها، لكن دون إحداث أي خلل في العلاقات الفلسطينية المصرية. وبالنسبة للمبلغ ثمن حفل كامل قال قداحة ان المبلغ جاهز، لكني لم أدفعه بعد، بسبب رفض مكتب عاكف لذلك، لاسيما أن ثمة قضايا بين المكتب المصري ومصطفى كامل في محاكم القاهرة.