عين الباشا.. شارع يتحول إلى فخ للمركبات مع حلول الشتاء

نزول ضاحية الإمام الغزالي في عين الباشا-(الغد)
نزول ضاحية الإمام الغزالي في عين الباشا-(الغد)

محمد سمور

البلقاء- أجمع سكان في عين الباشا وصافوط، على ضرورة اتخاذ إجراءات تحد من الخطورة لما يعرف بـ"نزول ضاحية الإمام الغزالي" الذي يسلكه كثيرون يوميا، ويقع قرب مدرستي بناة الغد الخاصة، وزيد بن حارثة الحكومية.اضافة اعلان
وأكد هؤلاء السكان في أحاديثهم لـ"الغد"، أن الطريق وخلال الفترات الماضية، وبالذات عند هطل الأمطار، يشهد العديد من الحوادث الخطرة نتيجة انزلاق المركبات، كون اسفلته ناعما وليس خشنا.
الشاب أحمد أبو ذيب، يقول إنه يسلك ذلك الشارع أكثر من مرة في اليوم، وإنه بالفعل يصادف في كثير من الأحيان، مركبات تعرضت للانزلاق وارتطمت بمركبة أخرى أو بغير ذلك.
وأضاف أبو ذيب، أن الشارع يصبح خطرا جدا عند تساقط الأمطار أو البرد، ما يجعل السائقين والركاب عرضة أكثر للمخاطر.
ووفق الستيني أبو راسم، فإن المشكلة تكمن في تعبيد الشارع، دون ما سماه "عمل تخشين له"، لافتا إلى أن "التخشين"، يحد من تعرض المركبات لخطر الانزلاق.
إلا أن أبو راسم أشار، إلى أمر قال إنه غاية في الأهمية، وهو ضرورة قيام السائقين بعمل صيانة لمركباتهم مع حلول فصل الشتاء، لا سيما إطارات المركبة التي أكد أنها إذا كانت قديمة أو انتهى عمرها، فإنها تعرض السائق لخطر الانزلاق في أي شارع، خصوصا إذا كان منعطفا حادا أو "نزولا".
وإضافة إلى ما سبق، يؤكد الأربعيني أسامة رضوان، الذي يسكن قرب الشارع، أن الكثير من المركبات أيضا تجد صعوبة بالغة في صعود الشارع، ما يدفع السائقين إلى تكرار المحاولات، وبعضهم يعود أدراجه ويسلك شارعا آخر.
كما يؤكد رضوان، أن الكثيرين يلجأون إلى هذا الشارع بوصفه طريقا مختصرا، وبعيدا عن أزمات السير، لا سيما للذاهبين باتجاه مناطق عدة في العاصمة.
ورصدت "الغد" منشورا على إحدى الصفحات الخاصة بلواء عين الباشا، حول ذلك "النزول"، يطالب بضرورة عمل "خشونة" للشارع بسبب كثرة الانزلاقات والحوادث التي يشهدها مع دخول فصل الشتاء.
وتفاعلا مع المنشور، كتب المواطن محمد منصور، تعليقا أكد فيه أن "طريق الإمام الغزالي بحاجه إلى تخشين الإسفلت، بالإضافة إلى طلوع أبو نصير من جهه سوق الحلال".
كما لفت المواطن نهاد ملحم، إلى أن "طريق صافوط الشرقية باتجاه الجبيهة هي طريق صعبة جدا أتمنى من المسؤولين الاهتمام بها لأنها أصبحت منفذا وبديلا عن طريق صافوط صويلح".
وفيما كتبت المواطنة ريهام تعليقا قالت فيه "أنا شخصيا بموت من الشارع خاصة بالشتاء"، في إشارة منها إلى شارع ضاحية الإمام الغزالي، كتب المواطن ماهر عودة تعليقا آخر أشار فيه إلى أنه "قبل أسابيع انزلق في الشارع باص مدرسة وانقلب".
وتضمن المنشور صورتين توثقان تعرض إحدى المركبات للانحراف عن مسار الشارع والانزلاق إلى أرض زراعية تقع بجانبه.
من جهته، قال مصدر في بلدية عين الباشا لـ"الغد"، إن البلدية تلقت بالفعل ملاحظات بخصوص ذلك الشارع وشوارع أخرى قريبة، وستعمل على متابعتها لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
لكن المصدر شدد في الوقت نفسه على ضرورة إجراء صيانة للمركبات في فصل الشتاء، خصوصا للإطارات كونها تؤدي إذا كانت غير صالحة إلى حدوث انزلاقات.
وتطرق المصدر إلى الحملة المرورية الشتوية التي أطلقتها قبل نحو شهر مديرية الأمن العام للتأكد من صلاحية المركبات للمسير الآمن خلال فصل الشتاء، وذلك بالتدقيق لجاهزية المركبات، والتأكد من صلاحيتها الفنية للمسير على الطرقات، وقدرتها على التعامل مع الظروف الجوية مثل تساقط الأمطار والثلوج، وغيرها.
ويتم خلال الحملة التأكد من صلاحية الأجزاء المهمة من المركبة، والمؤثرة مثل الإطارات والإنارة والزجاج والمساحات والمياه الخاصة بمحرك المركبة، والتأكد من عمل (الدفايات) داخل المركبات العمومية، وغير ذلك من الأجزاء مثل "الدلايات" في المركبات الثقيلة، أو أي نواقص تؤثر على صلاحية المركبة، أو يتسبب فقدانها بخطر للمركبة أو لمستخدمي الطريق خلال فصل الشتاء.