عين العرب: إمدادات للمدافعين وقصف أميركي على مواقع "داعش"

تعزيزات من البشمركة الكردية تخترق الأراضي التركية في طريقها إلى عين العرب أمس - (ا ف ب)
تعزيزات من البشمركة الكردية تخترق الأراضي التركية في طريقها إلى عين العرب أمس - (ا ف ب)

عمان- الغد- تلقى المدافعون عن مدينة عين العرب (كوباني) إمدادات امس، لتعزيز صدهم لهجوم "الدولة الإسلامية"، بالتزامن مع قصف أميركي على مواقع التنظيم قرب المدينة.اضافة اعلان
وشنت مقاتلات أميركية غارات استهدفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية قرب عين العرب في حين تستعد قوات البمشركة العراقية لمساندة المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن المدينة السورية الحدودية مع تركيا.
وشنت قاذفات ومقاتلات ثماني غارات قرب كوباني خلال الساعات ال24 الاخيرة ودمرت خمسة مواقع للجهاديين.
وأوضح بيان للقيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أمس ان الغارات اسفرت عن تدمير "وحدة صغيرة" من الجهاديين وست عربات عسكرية ومبنى فضلا عن مركز للقيادة والسيطرة.
من جهة اخرى، شنت طائرات من دون طيار ومقاتلات أميركية ست غارات في العراق بينها ثلاث قرب سنجار في الشمال وثلاث في نواحي الفلوجة ، غرب بغداد.
وادت الضربات إلى تدمير اربع وحدات وعربتين عسكريتين.
وتتزامن الغارات مع مغادرة 150 عنصرا من البشمركة مقراتهم في كردستان العراق الثلاثاء متوجهين عبر تركيا إلى كوباني دعما للمقاتلين الاكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية منذ اكثر من اربعين يوما .
كما وصل مقاتلون من الجيش السوري الحر إلى كوباني انطلاقا من تركيا ليل الثلاثاء الأربعاء.
ويتوقع ان تدخل قوة من المقاتلين الاكراد القادمين من العراق والمزودين باسلحة ثقيلة خلال الساعات المقبلة مدينة عين العرب التي وصلها أمس مقاتلون من الجيش الحر المعارض للنظام، وذلك بهدف مساندة "وحدات حماية الشعب" التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية".
الى الجنوب من عين العرب، تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" مجددا من السيطرة على اجزاء من حقل شاعر النفطي في محافظة حمص (وسط)، بعد معارك مع مسلحين موالين للنظام قتل فيها ثلاثون من هؤلاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر مسؤول محلي في منطقة تركية حدودية طالبا عدم كشف هويته ان حوالي 150 مقاتلا من الجيش السوري الحر عبروا الحدود ليلا عبر مركز مرشد بينار الحدودي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان عدد المقاتلين هو خمسون.
وأوضح المرصد ان هؤلاء دخلوا إلى مدينة عين العرب مع أسلحتهم.
واكد نواف خليل، وهو متحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز الاحزاب الكردية السورية ذلك، قائلا لوكالة فرانس برس ان دخول مقاتلي الجيش الحر عبر الحدود التركية إلى كوباني "تم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الادارة الذاتية الكردية".
في هذا الوقت، وصلت إلى مطار شانلي اورفة في جنوب تركيا ليل الثلاثاء-الاربعاء طليعة المقاتلين الاكراد العراقيين المتوجهين إلى كوباني، كما افاد المسؤول المحلي التركي. واستقلوا ثلاث حافلات في طريقهم إلى الحدود السورية التركية.
وأوضح المسؤول التركي ان هذه الكتيبة الاولى "اصبحت موجودة في مكان سري في مدينة سوروتش" القريبة من الحدود، مشيرا إلى انها "تنتظر الكتيبة التي ستصل برا وستعبران الحدود معا".
وكان مراسل لوكالة فرانس برس ذكر ان قافلة من البشمركة مزودة باسلحة ثقيلة عبرت من العراق إلى تركيا صباحا من مركز الخابور الحدودي. وقد لقيت استقبالا حارا من الاكراد الاتراك الذين رفعوا الاعلام الكردية. وتألفت القافلة من اربعين آلية.
في هذا الوقت، تتواصل المعارك منذ الليل قبل الفائت في وسط عين العرب، وفي جنوبها، بحسب المرصد.
وبضغط من الولايات المتحدة وافقت تركيا الاسبوع الماضي على ان يمر عبر اراضيها مقاتلون من البشمركة، قوات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، إلى كوباني الواقعة على الجانب الاخر من حدودها الجنوبية مع سورية.
ورفضت تركيا تقديم اي مساعدة عسكرية للمقاتلين الاكراد السوريين الذين يدافعون منذ حوالى 40 يوما عن ثالث اكبر مدينة كردية في سوريا في وجه تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحاول الاستيلاء عليها.
ولتركيا تاريخ طويل من الصراع مع الاكراد الاتراك الذين يطالبون ايضا بحكم ذاتي.
على جبهة تنظيم "الدولة الإسلامية" مع قوات النظام، قتل 30 مسلحا مواليا للنظام السوري في هجوم شنه التنظيم على حقل شاعر النفطي الغازي في حمص حيث قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له في هجوم مماثل في تموز (يوليو)، بحسب ما افاد الاربعاء المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد إلى سقوط قتلى في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية من الصعب تحديد عددهم".
وتمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الهجوم من السيطرة على اجزاء من الحقل.
واكدت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات تقدم التنظيم الجهادي، مشيرة إلى وقوع "معارك عنيفة بين قوات للجيش ومجموعات ارهابية مسلحة"، والى "تمكن المجموعات الإرهابية من السيطرة" على بئرين وتلة في المنطقة.
كما ادت الاشتباكات، بحسب الصحيفة، إلى "مقتل واصابة اعداد من الارهابيين".
وفي تموز (يوليو)، قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل عندما شن التنظيم الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور هجوما على حقل شاعر، حيث جرى ذبح بعض هؤلاء والتنكيل بجثثهم.
وتمكن حينها التنظيم الذي يسيطر على حقول للنفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا، من السيطرة على حقل شاعر لاسبوع، قبل ان يستعيد النظام السيطرة عليه. - (وكالات)